المملكة العربيه السعودية السفر الي ما وراء اللا معقول – هبه بت عريض
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ولم أر أمثال الرجال تفاوتت لدى المجد حتى عد ألف بواحد
وما كل طلاب من الناس بالغ ولا كل سيار إلى المجد واصل
من كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيء ولا يضع
اعلن المكتب الدولي للمعارض بالأمس فوز المملكة العربيه السعوديه باستضافة ” معارض إكسبو” بعد اقتراع سريّ خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب (173)، في باريس حيث حصد ملف المملكة (119) صوتاً من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتان هما: بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية وكسبت الرياض حين خسرت بوسان و روما …
والجدير بالذكر إن معارض إكسبو الدولية تقام منذ عام 1851م، وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.
وبالنظر الي الانفتاح الكبير الذي شهدته المملكه مؤخراً علي جميع الانشطه الاقتصادية والثقافيه والاجتماعيه ،بقيادة رشيده واعيه، وشعب يتطلب للمجد والبناء والتعمير ، وستأتي هذه الأستضافه متزامنه مع تتويج مستهدفات وخطط رؤية المملكه 2030، حيث يُعد المعرض فرصة تتشارك فيها التحول غير المسبوق الذي شهدته المملكه ،وتقدم فيه السعودية دروس مجانيه للدول العربيه والعالم اجمعين .
لم يأتي فوز المملكه باستضافة ” إكسبو ” عن فراغ ،بل أن المملكه رسخت دورها الريادي والمحوري ،حيث حظيت بثقه دوليه أهلتّها و جعلت منها الوجهة المثالية باستضافة اهم وابرز المحافل العالميه .
أتي اختيار الرياض لإستضافة إكسبو ،والمملكه تشهد اصلاحات اقتصاديه وتنامي الانشطه غير النفطيه وكفاءه في الانفاق ،كانت لها إسهامات مباشرة في استمرار نمو الاقتصاد السعودي،باجمالي ناتج محلي متنامي ،حيث ساهمت فيه الانشطه الحكوميه في مختلف مجالاتها ،لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤيته ، مما يؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي ونجاعة اصلاحاته الهيكليه ،وإسهاماته بكفاءه وفاعليه جعلت من المملكه دوله في مصاف الدول المذدهره عالمياً.
وكانت المملكه قد حازت علي التصنيف الوطني للانشطة الاقتصادية ( ISIC4) ،هو دليل يوحّد وصف الانشطه الاقتصادية لكل قطاع ونشاط إقتصادي علي مستوي جميع البلدان،وهو تصنيف صادر من المجلس الإقتصادي والإجتماعي في الأمم المتحدة .
وعلي المستوي الثقافي حزت المملكه خطوات واسعه ،وإستكمالاً لدور وزارة الثقافه للتعريف بحضارة المملكه والتواصل مع العالم، حيث اصبحت الرياض قِبله للسواح من جميع أنحاء العالم ،وجسّدت منصة ” إنجاز” للتأشيرات الإلكترونيه معني التكنلوجيا واحدثت تغيير في مفهوم الرقمنه والحوسبه تباهي به نظيراتها في الدول العظمي .
وأتي ترشيح المملكه لإكسبو ترسيخاً لوعد الرياض بتحقيق المتطلبات الفنيه والتنظيميه الخاصه بالمكتب الدولي للمعارض، وتطلعات الدول الأعضاء عبر إلتزام المملكه بتطبيق أعلي معايير الاستدامه في المعرض ،والعداله في توزيع الاجنحه وإستخدامات التقنيه،وصولاً الي النسخه الأكثر تأثيراً في تاريخ أكسبو …
في الوقت ذاته ،فأن أبعاد استضافة الرياض لإكسبو 2030 ،منحت المملكه فرصة تحقيق ركيزتين أساسيتين للدبلوماسيه السعودية ،هما : التواصل والتاثير عبر ثلاث قنوات هي : الأفراد ،المؤسسات والإعلام …
لمحه أخيره
ستقدم المملكه العربيه السعودية تجربة عالميه إستثنائيه للمشاركين والزوار عبر إكسبو 2030 ،حيث يقام المعرض بالرياض بالقرب من مطار الملك خالد دولي،عدد الزوار المتوقع 40 مليون زائر في الموقع الرسمي ،ومليار زائر عبر الواقع الأفتراضي ،عدد المشاركين المتوقع 246 مشارك من دول ومنظمات عالميه ومشاركين غير رسميين، المساحة الاجماليه اكثر من 6 ملايين متر مربع .
وقد حددت السعودية عن هدفها لجعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، بما يتماشى مع التزاماتها المناخية، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة.
التهاني والتبريكات لقائد المملكه الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده المِقدام ولوزارة الخارجيه السعودية والشعب السعودي المُتطلّع وكل الامنيات الطيبات بتقدم ورفاهية المملكة ،ومنكم تتعلم الشعوب معني أن يصبح الحُلم حقيقه،والمستحيل ممكن حفظكم الله
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السعودية السفر العربيه المملكة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر تسعى لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والاستراتيجية
قال شريف سمير، الكاتب الصحفي، إن أي مباحثات سياسية بين مصر وأي دولة شقيقة أو دولة كبرى ترتكز على مستويين أساسيين، الأول يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يشمل توسيع رقعة الاستثمارات وتبادل الخبرات بما يخدم خطط الإصلاح الاقتصادي لكل دولة.
وأضاف سمير في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تسعى لمد جسور الشراكة الشاملة والاستراتيجية مع كافة الدول، وخاصة الدول العربية الشقيقة.
وتابع أن المستوى الآخر للمباحثات يشمل دراسة الأزمات الإقليمية التي تمثل تحديات كبيرة للشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن البحرين تعد من الدول المهمة في منطقة الخليج، وأن التنسيق بين البلدين يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث يمكن ضخ المليارات من الدول الشقيقة لإعادة الحياة للقطاع وقطع الطريق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.