ترك "ناسا" من أجل تطوير صواريخ "حماس".. من هو الشهيد الفلسطيني جمال الزبدة؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
عواصم - الوكالات
برز اسم الدكتور المهندس جمال الزبدة الذي اغتالته إسرائيل رفقة قادة بارزين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خلال الحرب على غزة 2021.
ولم يكن ارتباط المحاضر الجامعي الستيني خريج الجامعات الأميركية، بالعمل العسكري معروفا حتى لدى أفراد أسرته والمقربين منه، لذلك شكل استشهاده رفقة نجله البكر أسامة وعدد من قادة كتائب القسام أبرزهم قائد لواء غزة باسم عيسى، "مفاجأة" بالنسبة للكثيرين.
في اليوم الثاني من حرب "سيف القدس"، 2021 قصفت طائرات حربية إسرائيلية المكان المُحصّن الذي كان يوجد فيه الزبدة وعدد من مهندسي المقاومة تحت الأرض، بأكثر من 20 صاروخاً أميركياً من نوع "GBU"، المخصَّص لاختراق الأماكن المحصّنة، ليستشهد هو ورفاقه، وتنعاه كتائب "القسام"، بجوار قائد لواء غزة في "الكتائب"، باسم عيسى، رفيق المهندس الأول، يحيى عياش.
وبعد استشهاد القائد الزبدة وابنه، نشر جهاز الأمن الداخلي للاحتلال، "الشاباك"، وصفاً للشهيد قال فيه إنه كان يمثّل قوة أساسية وراء شبكة إنتاج الصواريخ، وأنه أحد أبرز خبراء البحث والتطوير في "حماس"، إضافة إلى أنه شارك أيضاً في تطوير المشاريع لبناء قوة الحركة، بحسب ما ورد في موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
قبل نحو 37 عاماً، نال أحد أبرز مهندسي التصنيع في "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد جمال الزبدة درجة الدكتوراه في العلوم الهندسية والميكانيكا، من معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية بالولايات المتحدة الأميركية، فعرفت أبحاثه في الديناميكا الهوائية وجناح دلتا، المستخدمة في صناعة الطائرات الحربية المختلفة، طريقها لعشرات المجلات والكتب العلمية المتخصصة.
لم يكن البروفيسور جمال الزبدة مواليد 1956، الذي تنحدر عائلته من مدينة حيفا المحتلة (شمال فلسطين) ويحمل الجنسية الأمريكية؛ معروفاً على الساحة الفلسطينية كقيادي في المقاومة، إلا أنه كان يعمل في الخفاء على عين قائد أركانها، محمد الضيف، لتطوير قدراتها العسكرية، مترأسًا مجموعة مهندسين وخبراء محلّيين، يعملون ليل نهار لتحويل الموارد الشحيحة في قطاع غزة إلى أدوات متقدّمة تواجه جيش الاحتلال.
وفي عام 1994، قرّر العودة إلى قطاع غزة للعمل كمحاضر في "الجامعة الإسلامية" في كلية الهندسة، ليبدأ مسيرة تطوير قدراته في الأبحاث العلمية، وينتقل ليصبح خبيراً في البرمجة بجوار علوم الهندسة. يقول أحد تلاميذه، الباحث سعد الوحيدي، إنه في ذات يوم سأل الشهيد ممازحاً: "عم (أبو أسامة) حدّ بسيب أمريكا وبيرجع على غزة؟"، فأجابه: "هذه البلاد أمانة وقضية يا سعد، ومَن عنده انتماء لقضيته لا أمريكا ولا 1000 أمريكا تغريه".
ويقدّم الزبدة نفسه على موقع "الجامعة الإسلامية" في غزة، في سيرته الذاتية، على أنه عمل في "إدارة المشروعات والإشراف عليها، ومتخصّص في ميكانيكا الموائع والمكونات الهيدروليكية، وديناميكا الموائع الحسابية والديناميكا الهوائية، ومجال الهندسة الإنشائية، وتطوير البرمجيات". وفي عام 2006، بدأ عمله في المقاومة الفلسطينية بعدما انضمّ إلى فريق خاص وسرّي من المهندسين داخل "كتائب القسام" لتطوير الأدوات العسكرية للكتائب، بما فيها برنامج الصواريخ التي وصلت مدياتها في عام 2009 إلى 35 كلم، وفي عام 2021 لتغطّي كلّ فلسطين المحتلة.
الزبدة الذي خرّج أجيالًا كثيرة من المهندسين الأكاديميين، واستقطب سرّاً المئات منهم ليعملوا في البرنامج السرّي للمقاومة؛ لتطوير أدواتها العسكرية وخاصة فيما يتعلّق بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وضعه الاحتلال تحت الرادار منذ عام 2010، بعدما كان يشغل رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في "الجامعة الإسلامية بغزة".
تقول “أم أسامة” -زوجة الشهيد جمال الزبدة-: إنه جاءها يوما ليخبرها بالطريق الذي يسلكه مع المقاومة، وترك لها الخيار، فاختارت بلا تردد دعمه وإسناده، وأن ترافقه في “مشوار الجهاد والمقاومة”، وفق الجزيرة.
وقالت: “كيف أحزن وقد اصطفاه الله شهيدا، ومنحه الشهادة التي لم ينقطع يوما عن الدعاء بنيلها”.
ويُعتبر صاروخ "عياش 250" أحدث الصواريخ التي أدخلتها "كتائب القسام" إلى الخدمة، ويبلغ مداه أكثر من 250 كيلومتراً، وله "قوة تدميرية كبرى"، وأطلقته الكتائب الخميس الماضي في اتجاه مطار رامون جنوب إسرائيل، رداً على مقتل قياديّيها الأربعة.
كما تضمنت مجموعة الصواريخ الجديد صاروخ SH85 الذي استخدمته "كتائب القسام" للمرة الأولى أيضاً، ويبلغ مداه 85 كيلومتراً، بالإضافة إلى مجموعة الأسلحة المعروفة للحركة، وفي مقدمتها صاروخ القسام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: کتائب القسام فی عام
إقرأ أيضاً:
حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري ، مساء اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ، إن حركته لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي الى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وعودته الى بيوته.
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي أن وقف العدوان الإسرائيلي أولوية ، مبينا أن أرض غزة كانت وستبقى أرضا فلسطينية، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على تحقيق أهدافه.
أبرز تصريحات القيادي في حماس
(1) بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والمستجدات السياسية 24-11-2024
لليوم الخامس عشر بعد المئة الرابعة يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، ولم تكن لتستمر فصولها الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان.
ومنذ ما يزيد على خمسين يوما، يتفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلا منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميا، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وتعطيل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي.
وإن بشاعة الجريمة الصهيونية في شمال قطاع غزة لا يمكن أن تقلل من حجم جرائم الاحتلال المستمرة في مختلف مناطق القطاع؛ بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية والخيام والملابس، في ظل هذا الطقس شديد البرودة.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إزاء ذلك نؤكد ما يلي:
أولا: إننا نقف بكل فخر واعتزاز بالصمود الأسطوري لمقاومتنا المظفرة ولشعبنا العظيم في قطاع غزة، الذين أربكوا حسابات الاحتلال، وإن كل كلمات وعبارات التقدير لتعجز عن إيفاء حق هؤلاء الأبطال الرجال؛ من مقاومتنا الباسلة، وأبناء شعبنا وعوائلنا الأبية الصابرة المرابطة، الذين يسطرون بدمائهم وأرواحهم وأجسادهم أروع ملاحم البطولة في تاريخ شعبنا وأمتنا عبر التاريخ، فهذه الدماء الزكية والتضحيات العظيمة لن تذهب هدرا، وستكون معلما من معالم صرح نضال شعبنا المتواصل في طوفان الأقصى، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق العودة وزوال الاحتلال، بإذن الله.
وفي هذا السياق، نؤكد ما يلي:
1. إن وقف العدوان وإنهاءه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة، وفي هذا الإطار.
2. إننا نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك.
3. نجدد دعوتنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا والأحرار في العالم إلى تفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، وتمكينهم من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
ثانيا: يتوهم الاحتلال أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته، وأهلها هم أصحاب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال، بإذن الله وقوته.
ثالثا: إن جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا، وآخرها استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، عبر قصف مرافقه بشكل مباشر، وإطلاق النار على الأطقم الطبية والمرضى والجرحى فيه، وكذلك جريمة إطلاق النار المتعمد على مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية وإصابته، في محاولة إجرامية لاغتياله، وإرهاب جميع العاملين في المستشفى، لثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني.
وهنا، نحيي كل العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني، وندعو الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بالضغط على الكيان الصهيوني، وإجباره على التوقف عن استهداف المستشفيات في كامل قطاع غزة، خصوصا في شماله، وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلهم، وإرسال الوفود الطبية المتخصصة لإسناد منظومة العمل الصحي.
رابعا: إن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية و القدس المحتلة يعد استمرارا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان، وآخر هذه الجرائم الاستيطانية التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
نؤكد أن هذه المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية لن تفلح في تغيير حقائق الواقع والتاريخ، مهما بلغت سطوة الاحتلال وإجرامه، وستبقى مدينة القدس عربية إسلامية وعاصمة أبدية لفلسطين، وندعو منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الجاد بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة لتجريم ووقف هذا التغول الاستيطاني الذي يستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية.
خامسا: نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا، وفي هذا السياق نعبر عن استنكارنا البالغ لفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة ب "الإرهاب"، ويأتي هذا بعد استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف الحرب وادخال المساعدات إلى غزة، وهي أدلة إضافية على أن الإدارة الأمريكية شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ويحملها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عنها.
وفي هذا السياق، ندعو إدارة بايدن فيما تبقى لها من أيام؛ إلى التكفير عن خطيئتها، والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لعدوانه ضد شعبنا، كما ندعو إدارة ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن العدائي وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها.
سادسا: إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الإرهابيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو قرار في الاتجاه الصحيح يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ويسهم في عزل الكيان الصهيوني دوليا، و يعيد توصيفه باعتباره كيان إجرامي يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه و تزوده بالسلاح.
ونعتبر أن الاختبار الحقيقي في المرحلة المقبلة يتمثل في حجم الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة، والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك.
سابعا: إن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإن تقييد دخول المساعدات، وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقة المساعدات الإنسانية أو فرض الإتاوات المالية على شعبنا، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ولذا فإننا ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على ضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم حالة الجوع والبرد ونقص الإمكانيات الطبية .
ونشيد هنا بدور رجال الشرطة ووزارة الداخلية في ملاحقة هذه العصابات، كما نشيد بالموقف الوطني المشرف للعشائر الفلسطينية، في مواجهة هذه العصابات الإجرامية ودعم الحملة الأمنية لوزارة الداخلية.
ثامنا: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عملي، يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا وصموده وعدالة قضيته وإيمانه بعمقه العربي والإسلامي، وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
تاسعا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال الصهيوني، ومواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها.
عاشرا: ندعو إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتبار أيام الجمعة والسبت: 29-30 نوفمبر، والأحد 01 ديسمبر، أياما تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.
ختاما، نجدد تحيتنا وفخرنا واعتزازنا بمقاومتنا الباسلة وشعبنا العظيم، وثقتنا بالله القوي العزيز كبيرة ومتجذرة أن يحمي شعبنا ويكتب له الثبات والتأييد والانتصار في هذه المعركة الخالدة {وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم}.
الرحمة لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء للجرحى والمرضى، والحرية للأسرى والمعتقلين، والنصر لشعبنا ومقاومتنا.