دراسة: جيل التسعينيات الأسوأ من حيث الصحة النفسية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – علم وعالم
أظهرت دراسة أن أولئك الذين ولدوا في التسعينيات، يمتلكون صحة نفسية أسوأ من أي جيل سابق، ولا يتعافون مع تقدمهم في السن.
ووجد الباحثون في جامعة سيدني في أستراليا أن هناك تدهورا ملحوظا في الصحة العقلية لكل جيل متعاقب منذ الخمسينيات.
وتشير النتائج إلى أن تحديات الصحة العقلية لا تؤثر فقط على الأجيال الشابة بشكل أكثر خطورة، ولكنها تؤثر على كل جيل يقترب ببطء من الشيخوخة، وفقا للدراسة التي نشرت يوم الثلاثاء في Proceedings of the National Academy of Sciences.
واستخدم الباحثون من جامعة سيدني دراسات استقصائية لتتبع الصحة العقلية لنحو 30 ألف شخص بالغ على مدار عقد من الزمن. ووجدوا أن الجيل الأصغر لم يكن هو الأسوأ فحسب، بل أظهرت مشاكلهم العاطفية علامات قليلة على التحسن على مدار الدراسة، على عكس الأجيال الأكبر سنا.
وقال الباحثون إن وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت المشاركين يشعرون وكأنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، هي المسؤولة في المقام الأول.
وحلل الباحثون بيانات الاستطلاعات بين عامي 2010 و2020 لفحص كيفية تغير الصحة العقلية لأولئك الذين ولدوا في كل عقد من الأربعينيات إلى التسعينيات مع تقدمهم في السن.
ثم قاموا بمقارنة الصحة العقلية لكل مجموعة ولادة في نفس العمر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريتشارد موريس، زميل الأبحاث في كلية الطب والصحة، إنه يشتبه منذ فترة طويلة في أن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي مقارنة بمن هم في الخمسينات من العمر. لكنه أضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها العلماء الفرق في مجموعات المواليد.
وتابع: "إن الصحة العقلية للأجيال الشابة من الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات، وإلى حد ما في الثمانينيات، هي أسوأ من حيث العمر مقارنة بالأجيال الأكبر سنا. وهم لا يظهرون هذا التحسن الذي نراه عادة في تلك الأجيال الأكبر سنا".
وأكد الدكتور بيتر بالدوين، أحد كبار الباحثين في معهد بلاك دوغ، إن التكنولوجيا هي المسؤولة إلى حد كبير، موضحا أن الأشخاص الذين ولدوا في الثمانينيات كان لديهم الإنترنت، لكن أولئك الذين ولدوا في التسعينيات لديهم وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جلبت معها "طوفانا" من المقارنات الاجتماعية التي تضر جدا بالصحة العقلية.
وأضاف: "إذا فتحت إنستغرام وشاهدت 100 من عارضات الأزياء والرياضيين ورجال الأعمال، فسيكون ذلك مقياسا صعبا للغاية للقياس".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
"قومي الإعاقة" يشارك في إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، في فاعليات إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة"، والتي انطلقت من متحف قصر عابدين تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب سفراء دول تركيا، فنزويلا، مالطا، الفلبين، فرنسا، النيجر، الولايات المتحدة الأمريكية، ورومانيا، ونخبة من المسؤولين في مجال الرعاية الصحية وممثلين عن الهيئات المعنية.
من جانبها أكدت الدكتورة إيمان كريم، على أهمية المبادرة التي تعني بشكل أساسي بدعم الصحة النفسية للمواطنين ومن داخلهم الأشخاص ذوي الإعاقة، لما لهذا الامر من أهمية لهم ولذويهم، خاصة وأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة.
وقالت المشرف العام على المجلس، إن الاشخاص ذوي الاعاقة من الفئات الأكثر احتياجا إلى أساليب الدعم النفسي المختلفة، وتعتبر من أهم الاحتياجات التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع، وتساهم في تحسين الحالة الاجتماعية والصحية والمزاجية لهم، خاصة وأن المبادرة تضم عدة محاور أساسية تهدف إلى تلبية احتياجات كافة الفئات من ذوي الاعاقة، كذلك تشمل المبادرة الاكتشاف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، لتمكين الأطفال وأسرهم من الحصول على التشخيص المبكر والرعاية اللازمة، خاصة وأن وزارة الصحة والسكان تتعاون مع الولايات المتحدة لتحليل الرنين المغناطيسي للفحص والتشخيص المبكر للتوحد في مصر، مع المتابعة المستمرة للحالات لضمان استمرارية الرعاية وتحسين جودة الحياة.
وأعلنت الدكتورة إيمان كريم، أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة عضو في اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، وأن هذه الخطوة من شأنها تعزيز جهود المجلس في دعم الصحة النفسية للأشخاص ذوي الاعاقة، والوقوف على احتياجاتهم لإدراجها ضمن خطط المبادرة، وينفذ المجلس عدد من الحملات للتوعية بحقوق الصحة النفسية للأشخاص ذوي الاعاقة، مؤكدة أن المجلس أيضاً نظم عدد من اللقاءات التوعوية بالتعاون مع عدد من الوزارات في مقدمتهم وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتها خدمات الصحة النفسية والانجابية، كما شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في الجلسة النقاشية التي حملت عنوان "تضمين منظور الإعاقة..مفتاح تحقيق التنمية الشاملة المستدامة" ضمن فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، وفيها تم عرض جهود وأنشطة المجلس في تعزيز حقوق ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال وتيسير حصولهم على الخدمات المتاحة، والتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية وخدمات مراكز التوحد، والتعامل مع المنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية، والبرامج والمبادرات المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية لتحسين الخدمات الصحية، والتي تتماس مع أدوار المجلس ويقوم المجلس بالتعاون في تنفيذها، كما ان المجلس شريك في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" لبناء الإنسان والتي تأخذ على عاتقها تنمية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصحة والتعليم وغيرها من المجالات، والمجلس شريك رئيسي في اجتماعات اللجنة الوطنية للصحة النفسية للأطفال والمراهقين والتي يتم عقدها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بهدف وضع أُطر استراتیجیة الصحة النفسية للأطفال والمراھقین وتطبيقها في مصر، وخلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة "COSP 16" و المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك عقدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس لقاء تشاوري مع ممثلي منظمة الصحة العالمية في نيويورك، للاتفاق على حملة توعوية مشتركة عن الصحة الدامجة وتم خلال اللقاء التشاوري اقتراح تنفيذ وإتاحة الحملات الإعلامية والأنشطة والمطبوعات والأدلة الإرشادية بين الطرفين لمختلف أنواع الإعاقات وتوفيرها بالترجمة الإشارية والترجمة النصية وطباعتها بلغة برايل وإتاحتها على كافة المواقع الإليكترونية بوسائل تكنولوجية ميسرة.