انقلابيو النيجر يصدمون دولا أوروبية بقرار خطير والجزائر أكبر المتضررين منه
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أصدرت النيجر قرارا جديدا، يقضي بإلغاء تجريم تهريب المهاجرين غير النظاميين، الذي كان ساري المفعول خلال فترة حكم الرئيس السابق "محمد بازوم"، قبل الانقلاب عليه من طرف المجلس العسكري قبل أشهر.
وارتباطا بالموضوع، أوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء "علي الأمين زين" في تصريح خص به وكالة الأنباء الألمانية، أن زعيم المجلس العسكري "عبد الرحمن تياني"، وقع على مرسوم جديد، أضحى بموجبه "قانون تجريم تهريب المهاجرين غير النظاميين" لاغيا.
هذا القرار الجديد، أثار مخاوف كثيرة بين دول أوروبا وشمال إفريقيا، أبرزها ليبيا والجزائر، التي عبر مسؤولوها عن قلقهم الشديد، بشأن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين السريين، وانتعاش شبكات التهجير السري، سيما أن القانون الجديد، سيسمح بإطلاق سراح كل المدانين سابقا في قضايا تتعلق بـ"تهريب المهاجرين".
في ذات السياق، اعتبر عدد من المحللين السياسيين أن هذا الإجراء الذي اتخذه المجلس العسكري في النيجر، هو بمثابة رسالة مباشرة إلى عدد من دول أوروبا التي يصر حكامها على عدم الاعتراف بالانقلاب العسكري الذي أطاح بحليفهم "محمد بازوم"، مشيرين إلى أن هناك تخوفات كبيرة من انبعاث موجة "التهجير السري" التي أرهقت كل من ليبيا والجزائر الواقعتين على الحدود مع النيجر، بالإضافة إلى دول المتوسط في الجانب الأوروبي، التي شكلت وجهة خاصة للمهاجرين الأفارقة.
ومعلوم أن النيجر، كانت قد صادقت خلال سنة 2015، ضمن اتفاقات وضغوط أوروبية لمنع العبور عبر ليبيا، على قانون يقضي بمعاقبة جريمة تهريب المهاجرين عبر الساحل إلى الحدود مع ليبيا بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تهریب المهاجرین
إقرأ أيضاً:
مقتل 10 من جنود النيجر في كمين قرب حدود بوركينا فاسو
قُتل 10 جنود من جيش النيجر في كمين مسلح استهدفهم في منطقة قرب الحدود مع بوركينا فاسو في وقت متأخر من يوم الاثنين.
ووفقًا للمصادر العسكرية، كان الجنود في مهمة روتينية بالقرب من الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو عندما تعرضوا للهجوم.
وقد نفذ الهجوم مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون إلى جماعات مسلحة تمارس نشاطاتها في المنطقة، والتي غالبًا ما تكون معروفة بنشاطها عبر الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو.
تفاصيل الهجوم والأضراروأفادت مصادر محلية أن الحادثة وقعت في منطقة تُعرف بكونها معبرًا رئيسيًا للجماعات المسلحة التي تنفذ عملياتها عبر الدول الواقعة في منطقة الساحل.
ولم تقتصر حصيلة الهجوم على القتلى فقط، بل أسفرت عن إصابة عدد آخر من الجنود بجروح متفاوتة، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية كانت مرافقة للقوة.
وذكر بيان للجيش النيجري أن قواته ردّت على الهجوم وبدأت عملية تمشيط في المنطقة لتعقب المهاجمين.
كما أكدت السلطات النيجرية أنه سيتم تكثيف الجهود الأمنية في المنطقة الحدودية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
التحقيقات والتداعيات الأمنيةورغم أن الجماعات المسلحة لم تعلن عن مسؤوليتها عن الهجوم بشكل رسمي، فإن الوضع الأمني في النيجر ومنطقة الساحل بشكل عام قد شهد تدهورًا في الآونة الأخيرة، مما يزيد من مخاوف الأمن المحلي والدولي.
وقد أضاف الجيش النيجري في بيانه أنه فتح تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية المهاجمين والأهداف المحتملة وراء الهجوم.
إعلانالجدير بالذكر أن النيجر وبوركينا فاسو يعانيان من تزايد "النشاطات الإرهابية" التي تقودها جماعات توصف بالمتطرفة، مما يعقد جهود الحكومات المحلية في مواجهة هذه التحديات.
من جانب آخر، تواصل المنظمات الإنسانية تحذيرها من تأثير الوضع الأمني المتدهور على المدنيين، خاصة مع تصاعد حالات النزوح بسبب الهجمات المتكررة على القوات الحكومية وعلى القرى التي تقع في المناطق الحدودية.