نصيحة سياسية للحلبوسي بالاختفاء من المشهد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
29 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، الثلاثاء، على ارتباط الزعامة السنية بالمنصب، لافتا الى ان الحلبوسي قد فقدها ومن الأفضل له الابتعاد عن العملية السياسية لفترة من الزمن.
وقال المطلبي إن “الزعامة الروحية غير موجودة لدى المكون السني على عكس ما موجود لدى الشيعة، حيث الزعامة لدى السنة مرتبطة ارتباطا مباشرا بالمنصب الممنوح للشخص”.
وأضاف ان “فقدان المنصب يعني ذهاب الزعامة الى شخص اخر، وبالتالي فأن رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي قد فقد الزعامة السنية بعد ان تمت اقالته وانهاء عضويته من مجلس النواب بقرار من المحكمة الاتحادية”.
وبين ان “الحلبوسي وفي حال كان يفهم العملية السياسية فأن من الأفضل له الاختفاء لفترة معينة، يبتعد فيها عن الوسط السياسي، بعد ان فقد الزعامة”.
وأشار المطلبي، الى ان “أسامة النجيفي ليس في موقف يسمح له بتزعم الكتلة السنية”، ومن المؤكد ان “هناك شخصيات أخرى بإمكانها ان تتزعم وتحصل على ثقة السنة”.
و الحلبوسي كان يشغل منصب رئيس مجلس النواب في العراق، وهو من الكوادر السنية في الساحة السياسية، تعتبر إقالته وإنهاء عضويته من مجلس النواب بقرار من المحكمة الاتحادية حدثًا سياسيًا كبيرًا.
واذا كانت هذه الخطوة تُعتبر بمثابة فقدان للزعامة السنية، فذلك يمكن أن يثير جدلًا وتقييمات مختلفةن فالزعامة السياسية في الغالب ترتبط بالمنصب الكبير لاسيما منصب رئاسة البرلمان.
و المرجح أن يكون الحلبوسي قد فقد الزعامة السنية بعد أن تمت إقالته وإنهاء عضويته من مجلس النواب.
الحلبوسي كان يحظى بدعم كبير من العشائر السنية في العراق، وخاصة في محافظة الأنبار التي ينتمي إليها. وقد ساعده هذا الدعم في الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، وتولي رئاسة مجلس النواب.
ولكن إقالة الحلبوسي من منصبه تضعف من نفوذه السياسي، وتؤدي إلى تراجع شعبيته بين العشائر السنية، سيما. وان قرار المحكمة الاتحادية قد اعتبره العديد من السنّة، كشفا للفساد والتزوير.
ومن المتوقع أن تسعى القوى السنية الأخرى، مثل تحالف عزم وتحالف السيادة، إلى تعزيز نفوذها في المشهد السياسي السني، بعد استقالة الحلبوسي. وقد تؤدي هذه المنافسة إلى انقسام الشارع السني، وضعف الزعامة السنية بشكل عام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
خيارات سلام السنية
كتب احمد الايوبي في" نداء الوطن": بما أنّ تشكيل الحكومة دخل نفق المحاصصات والمراضاة الاستثنائية "للثنائي" الشيعي من قبل الرئيس نواف سلام، فإنّ من المفيد طرح إشكالية التمثيل السني في التركيبة المقبلة انطلاقاً من جملة مسارات لا بُدَّ من التذكير بها حتى يكون التوازن في الرؤية حاضراً عند تناول هذا الاستحقاق المفصلي الذي يُفترَضُ أن يشكل مدخلاً للتغيير الذي رفع الرئيس جوزاف عون لواءه ولاقاه الرئيس سلام من حيث العنوان من دون أن يتمكن من الوصول إلى التطبيق.
من الضروريّ التذكير بأنّ الرئيس نواف سلام يأتي إلى موقع رئاسة الحكومة ممثلاً الطائفة السنّية، ولا يمكنه تغليب توجّهاته الفكرية الخاصة على أصل التمثيل الدستوري الذي جاء به إلى هذا الموقع، وهذا لا يخوّله اتخاذ مواقف أو إجراءات تقلّل من قيمة من يمثلهم شعبياً وعلى صعيد المرجعية الدينية، فالامتناع عن زيارة مفتي الجمهورية ليس مؤشراً على التحرّر، وإلّا كانت زيارة الرئيس جوزاف عون إلى بكركي مباشرة بعد أدائه يمين القسم إشارة تخلّف، وهذا غير صحيح، فالزيارة هنا ليست لإشراك هذه المرجعيات في الشأن السياسي، بل لحفظ التوازنات الكبرى في البلد.
ليس صحيحاً أنّ تيار المستقبل غائب عن المسرح السياسي، فهو حضر في الانتخابات النيابية الأخيرة بكتلة "الاعتدال" التي يدين أعضاؤها بالولاء للرئيس سعد الحريري من دون أن يكلّفوه عبء المسؤولية السياسية، كما أنّ النائبة بهية الحريري خاضت بشراسة معركة إعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي في الاستشارات الملزمة التي أفضت إلى تسمية الرئيس سلام، وما بينهما يلعب التيار في انتخابات دار الفتوى والنقابات، لكنّ التيار الأزرق يمارس الآن عملية تخريب واضحة ضدّ الرئيس سلام بهدف إفشاله للادّعاء أنّه لا بديل عن الرئيس سعد الحريري، وذلك باستخدام تكتل "الاعتدال" لتعقيد عملية التأليف...