قادم من الصين .. ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي في هولندا والصحة العالمية تحذر
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
سجلت هولندا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال، مشابهًا للارتفاع الذي يشهده الصين. يؤكد الخبراء الصحيون الهولنديون أن عددًا ملحوظًا من الأطفال تم إصابتهم منذ بداية ارتفاع معدلات الإصابة في شهر أغسطس، وأن معدلات المرض، الذي قد يكون مهددًا للحياة، تقترب بالفعل من ضعف ما سُجِّل في العام الماضي.
في الصين، تواجه المستشفيات تجمعًا من الحالات الغامضة للالتهاب الرئوي، مما دفع الإعلام إلى الإشارة إلى أنها "مُطغمة بالأطفال المرضى". فيديو مروع يظهر عمال صحيين يرتدون ملابس وقائية ويرشون المطهرات في المدارس يُذكِّر بالمشاهد الرهيبة خلال أيام كوفيد.
الصين تنفي وجود فيروسرفض مسؤولو بكين فرضية فيروس جديد كسبب للارتفاع، مُصرِّين على أن الارتفاع ناتج عن زيادة الأمراض الموسمية مع دخول البلاد فصل الشتاء الأول بعد فترة كوفيد. ومن جانبهم، أعلن مسؤولون في المملكة المتحدة عن "حفظ عقل مفتوح" لفهم سبب الارتفاع.
الأرقام والبيانات الصحيةمعهد خدمات الصحة الهولندي أكد أن العدد الزائد من حالات الالتهاب الرئوي المُتوقَّع زيارتها لأطباء العائلة منذ أغسطس. التهاب الرئة، الذي يتسبب في التهاب الرئة، يُسبِّب السعال وضيق التنفس والحمى، وقد شهد تزايدًا بنسبة 103 من كل 100 ألف طفل في هولندا.
على الرغم من أن بعض الحالات تتحسن خلال أسبوعين، يظل التهاب الرئة مُهدِّدًا للحياة للفئات العُمرية المُعرَّضة. تثير الظروف الحالية قلقًا من احتماليّة التعرض لمخاطر صحية، وهو ما يستدعي من السلطات اتخاذ إجراءات احترازية.
هذا الارتفاع المقلق في حالات التهاب الرئة يُشعل المخاوف في العديد من البلدان، وتبقى السلطات والخبراء في حالة تأهب واسعة لفهم ومعالجة هذا التطور غير المسبوق في معدلات الإصابة.
الأسباب والاستنتاجاتعلى الرغم من عدم توضيح معهد خدمات الصحة الهولندي "NIVEL" للسبب الرئيسي لهذا الارتفاع الحاد، إلا أن هناك زيادة في حالات الإنفلونزا وكوفيد وفيروس RSV في البلاد، والتي يمكن أن تسبب جميعها الالتهاب الرئوي.
تأثيرات انخفاض مقاومة الأمراضترجع الزيادة في حالات الإصابة جزئياً إلى انخفاض مستويات المناعة ضد الفيروسات الشائعة، جراء الإجراءات الوقائية التي فُرضت للحد من انتشار كوفيد-19. وبسبب هذا الانخفاض في المناعة، أصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مع رفع القيود.
دعوات لتبني إجراءات وقائيةالمنظمة العالمية للصحة دعت الصين إلى مشاركة البيانات حول الحالات المرضية والفيروسات المتداولة والضغوطات التي تواجه المستشفيات. في الوقت نفسه، حثت الصين على اتباع تدابير ال distanوال distan، البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، وارتداء الكمامات.
على الرغم من تأكيد الصين عدم وجود مسبب جديد للمرض، فإن السلطات البريطانية للصحة لم تستبعد أن يكون فيروس جديد هو السبب وراء هذه الزيادة. هذا وقد أشارت المديرة التنفيذية للوكالة الصحية البريطانية إلى ضرورة "حفظ عقل مفتوح" تجاه سبب هذا التطور.
الوضع الصحي في الصينمن جهة أخرى، يُظهر مقطع فيديو عمال الصحة في الصين وهم يقومون برش المطهرات في الشوارع والمدارس، وذلك بارتداء ملابس وقائية. وقد انتقدت الصين سابقاً لتهميشها لوباء ال SARS الأصلي في عام 2003 والجائحة الكوفيدية في نهاية عام 2019، واللذان كانا فيروسين جديدين أدَّتا إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
إجراءات الطوارئ في الصينعلى الرغم من تأكيد الصين قدرتها على التعامل مع هذه الزيادة في الحالات المرضية، إلا أن وسائل الإعلام المحلية أفادت بأن المرافق الصحية مُطغمة بالأطفال المرضى، وقد أُدخِلَ أكثر من 3500 حالة من "الالتهابات التنفسية" إلى مستشفى الأطفال في بكين في بداية أكتوبر.
الدعوات للتحرك السريعالمنظمة الصحية العالمية دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا الوضع المرضي، وهي تنتظر المزيد من البيانات والمعلومات من الصين لفهم الأسباب والتدابير اللازمة.
هذا وتبقى العديد من البلدان والجهات الصحية العالمية في حالة مراقبة مستمرة وتأهب لفهم ومواجهة هذا التطور الغير المألوف في معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حالات الالتهاب الرئوي هولندا فيروس جديد المنظمة الصحية العالمية الالتهاب الرئوی على الرغم من ارتفاع ا فی حالات فی الصین
إقرأ أيضاً:
دراسة مثيرة للجدل حول السبب الكامن وراء ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات
تركيا – يثير البلوغ المبكر لدى الفتيات قلق العلماء، حيث تشهد هذه الحالة تزايدا مستمرا حول العالم، ما يتطلب إجراء الدراسات لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الفتيات اللائي يقضين أكثر من ست ساعات يوميا في التحديق في شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر قد يكن أكثر عرضة للدخول في مرحلة البلوغ في وقت أبكر من أولئك اللائي يتعرضن للشاشات وقتا أقل.
وقام خبراء في جامعة غازي في تركيا بتعريض الفئران لست ساعات من الضوء الأزرق (الذي ينبعث من الشاشات) أو 12 ساعة، ووجدوا أن ست ساعات كانت كافية لتسريع النمو.
وأدى هذا إلى البلوغ في وقت أبكر من مجموعة أخرى تعرضت الضوء الطبيعي بنفس القدر من الوقت.
وخلال عرض نتائجهم في مؤتمر في ليفربول، اعترف الفريق بأن نتائجهم كانت مقتصرة على الحيوانات، ومع ذلك قالوا إن الدراسة يمكن استخدامها لتحديد “التدابير الوقائية للاستخدام الآمن للشاشة” عند الأطفال.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي حدد فيه الخبراء اتجاها مثيرا للاهتمام لزيادة أعداد الفتيات اللائي يدخلن مرحلة البلوغ في وقت أبكر من متوسط العمر الطبيعي.
كما تُظهر الأبحاث أن هناك زيادة مذهلة بنسبة 52% في وقت الشاشة للأطفال بين عامي 2020 و2022، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عمليات الإغلاق بسبب “كوفيد-19”.
وفي الدراسة، قسّم الفريق 36 فأرا صغيرا إلى ثلاث مجموعات. وتعرضت إحدى المجموعتين للضوء الطبيعي بينما تعرضت المجموعتان الأخريان لستة أو 12 ساعة من الضوء الأزرق يوميا.
ثم راقب الفريق الفئران، التي تم تقسيمها بالتساوي من حيث الجنس، بحثا عن العلامات الأولى لنمو العظام والبلوغ.
ووجدوا أن مجموعة الضوء الأزرق نمت بشكل أسرع وبالتالي دخلت سن البلوغ في وقت مبكر.
ولكن البروفيسور بيت إيتشلز، الخبير في علم النفس بجامعة باث سبا، الذي كان يدرس تأثير وقت الشاشة، انتقد الدراسة الجديدة، التي لم يتم نشرها بعد أو مراجعتها من قبل الأقران، قائلا: “لا علاقة لهذه الدراسة بوقت الشاشة أو الأطفال، إنها دراسة صغيرة للتعرض المحدود للضوء الأزرق للفئران الصغيرة. ومن غير الصحيح ببساطة القول بأن وقت الشاشة المفرط مرتبط بالتطور البدني المبكر”.
وتابع: “علاوة على ذلك، فإن نوع وكثافة التعرض للضوء المستخدم هنا لا يمكن ترجمتها بسهولة إلى الواقع العملي لكيفية تفاعل الأطفال مع التقنيات القائمة على الشاشة”.
كما قالت الأستاذة دوروثي بيشوب، الخبيرة في علم النفس العصبي التنموي بجامعة أكسفورد: “أود أن أحث على توخي الحذر الشديد في استخلاص أي استنتاجات من هذه الدراسة حول تأثير الضوء من الشاشات على الأطفال”. وأكدت أن نمو الفئران يختلف تماما عن نمو البشر، وأن الأساليب المستخدمة في الدراسة لا تعكس حياة الأطفال.
المصدر: ديلي ميل