عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة في وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، ندوة توعية عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (2021 – 2026) ودور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والجهات التابعة لها في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية من خلال مجالات عمل الوزارة في التخطيط والانفاق الاستثماري، وذلك بالشراكة مع الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان.

صياغة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

وخلال الندوة، أشاد السفير حازم خيرت بجهود الأمانة الفنية للجنة العليا لحقوق الإنسان على مدار عامين منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبيل تحقيق مستهدفاتها، مؤكدا على اهتمام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بدمج حقوق الإنسان في السياسات العامة للدولة، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق الاستثماري وصياغة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتزامها في هذا المسعى بما أقرته الدولة المصرية من اعتبار أن الإنسان المصري هو محور عملية التنمية وغايتها.

تنمية الوعي القانوني للعاملين بالوزارة

من جانبه استعرض دكتور محمد علاء الهدف من إطلاق سلسلة الندوات التوعوية في ضوء مواصلة تنفيذ مهام وأهداف الوحدة، لاسيما مهمة نشر ثقافة حقوق الإنسان بمختلف وسائل التوعية، وتنمية الوعي القانوني للعاملين بالوزارة، مضيفًا أن أهمية اختيار الموضوع الأول لسلسلة الندوات التوعوية جاء في ضوء أهمية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان كأول وثيقة مصرية تتناول بشكل واضح وصريح كافة الجوانب المتعلقة بالحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والقافية للمواطن المصري.

إعداد دليل لإدماج حقوق الإنسان في الإنفاق الاستثماري

هذا بالإضافة إلى الشراكة والتنسيق المستمر بين وحدة حقوق الإنسان بالوزارة والأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية في العمل على متابعة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى عمل الوحدة على إعداد دليل لإدماج حقوق الإنسان في الإنفاق الاستثماري، وذلك بالشراكة مع الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان ومعهد التخطيط القومي وغيرها من الجهات العاملة بالدولة.

واستهل محمد عبد الله خليل الندوة بعرض نبذة عن اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان (النشأة – التكوين – الاختصاصات)، ثم قام بالتعريف بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (2021 – 2026) من حيث (الإعداد – المرتكزات - التحديات الرئيسية)، كما استعرض خليل أيضا محاور الاستراتيجية ومستهدفاتها مع التركيز على الجوانب ذات الصلة باختصاص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والجهات التابعة لها، مسارات التنفيذ وأبرز المؤشرات الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية خلال العامين السابقين.

إدماج مبادئ حقوق الإنسان في السياسات العامة

وألقت دكتورة رشا حسن الضوء عن دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والجهات التابعة لها في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والوفاء بالالتزامات التي قبلتها الدولة المصرية في مجال حقوق الإنسان. وكيفية إدماج مبادئ حقوق الإنسان في السياسات العامة وبالأخص في الموازنة العامة للدولة.

وتعد هذه الندوة هي الأولى ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي ستعقدها وحدة حقوق الإنسان بالوزارة بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان بمختلف وسائل التوعية، وتنمية الوعي القانوني لدى العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، وفي ختام الندوة تم تخصيص وقت للأسئلة والمداخلات.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التخطيط وحدة حقوق الإنسان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الاستراتیجیة الوطنیة لحقوق الإنسان وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والجهات التابعة لها حقوق الإنسان فی

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان

بداية نذعن بأن دستور بلادنا أكد بشكل صريح على احترام حقوق الإنسان في مادته (93)، والتي نصت على أن (تلتزم الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تصدق عليها مصر، وتصبح لها قوة القانون بعد نشرها وفقاً للأوضاع المقررة)، وتفعيلًا وإعمالًا لما جاءت به الفقرة من بيان وإلزام شاركت الدولة عبر مؤسساتها المعنية في تطوير القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومن منطلق الإيمان بأن بناء الإنسان يقوم على غرس قيم الكرامة والعزة وتعضيد الهوية، وتعظيم مقومات الوطنية، والحفاظ على النفس والذات من كل ما قد يؤثر سلبًا على وجدان الفرد ويؤدي إلى إحباطه؛ فمن يمتلك حقوقه يصبح قادرًا على العطاء والتنمية وتقديم كل ما يمتلك من خبرات لرفعة ونهضة وطنه؛ لذا شاركت الدولة في صياغة الإعلان العالمي والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان، وجميع المشاورات والأعمال التحضيرية لصياغة الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.


والاهتمام بملف حقوق الإنسان لم يقتصر على المؤسسات المعنية به فقط على أرض الوطن، بل كان اهتمام الرئيس بنفسه؛ حيث يتابع سيادته عن كثب ما يتم وما تم من جهود من أجل العمل الجاد والممنهج الذي يمتخض عن نتائج ملموسة تسهم في تعزيز واحترام الإنسان المصري، كما أكد سيادته بصورة واضحة على أهمية تنفيذ ما جاء بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.


وتعالوا بنا نطالع أحوال من سلبت منهم حقوقهم وهدمت مقومات الحرية في بلادهم؛ فصاروا في حالة يرثى لها، من حيث الثبات والاستقرار، وأصبحت التنمية في سقوط تلو سقوط، وهذا أمر طبيعي لمن أحبطت معنوياته، وأهدرت طاقاته، وشعر بأنه بات غربيًا في بلاده وتحت سماء وطنه؛ ومن ثم لا يراعي مسئولياته ولا يعبأ ببناء وطنه، ولا يحرص على استقراره ونهضته.


إننا نعيش على أرض الحرية المسئولية والبناء المستدام ونعبر أنفاق التحدي ونتفوق على مخططات المغرضين ونسير دون توقف أو التفات للخلف لما يقال ويكاد؛ فلدينا مسيرة محفوفة بالأمل ومدعومة بالإصرار والتحدي، نسابق الزمن من أجل بلوغ الغاية ورفع الراية والازدهار والوصول للريادة والتنافسية التي تؤكد بالحق مكانتنا وتعيد أمجاد التاريخ العريق الزاخر ببطولات وإنجازات يصعب حصرها.


إن جمهوريتنا الجديدة ماضية نحو النهضة بإنسان قادر على العمل والعطاء والتحدي؛ لديه مقومات البناء والرغبة في الإعمار، يعي أن مصلحة الوطن العليا مقدمة فوق الجميع، ويتمتع بديمقراطية الاختيار وبقيم المواطنة التي تحثه على الولاء والانتماء وتوجه حريته لما يخدم تماسك النسيج ويمنع كل محاولات التفكيك والنيل من لحمة هذا المجتمع الأصيل؛ فجميع المصريين أمام القانون والتشريع سواء بلا تمييز ولا تفريد.


ونحن على توافق بأن مصر دولة مؤسسات؛ حيث تمنح الفرد حرية التقاضي، وحرية المطالبة بكافة حقوقه المشروعة، ولا تمنعه من كل ما أقره الدستور، وفسرته التشريعات؛ فهناك السلطة القضائية، التي يصفها القاصي والداني، بالنزاهة والشفافية، ويوسمها الجميع بالاستقلالية؛ حيث إن قدرتها على إنفاذ القانون غير محدودة أو مغلولة؛ ومن ثم فهي الضامن لحقوق الإنسان؛ فعبر أحكامها المستقلة تقطع الشك باليقين.


إن ما نتطلع إليه عبر بوابة حقوق الإنسان أن تسهم في بناء الكيان؛ فمن خلال الحرية المسئولة والتعبير المنضبط بالقنوات المشروعة وحرية الإعلام وفق مدونة السلوك المهني التي يعمل في ضوئها نؤكد على أمر جلل؛ ألا وهو مراعاة قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا الحميدة التي تربينا عليها، ووعينا تجاه ما يكال ويكاد لنا لنقطع في براثن النزاع والصراع.


نحن شعب يعشق الأمن والاستقرار ويرغب في النهضة والإعمار، ويسعى إلى تعضيد البيئة الآمنة التي من خلالها يقوم بواجباته ويحيا حياة تملؤها الأمل والتفاؤل، كما إننا شعب تتمزق وجدانه إذا ما استشعر الخطر على وطنه ورأي بأم عينه من يحاول النيل منه أو من مقدراته أو المساس بترابه؛ فلا مكان ولا مكانة لنداءات ودعوات خبيثة تستهدف هتك النسيج وتفتيت الشمل؛ فكل مواطن مصري مخلص مقاتل من موقعه ومصطف خلف وطنه ومؤسساته دون مواربة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان
  • وزيرة التنمية المحلية تصدر قرارًا بإعادة تشكيل وحدة حقوق الإنسان بالوزارة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • التنسيقية تعقد ندوة موسعة عن تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة.. والمشاركون يؤكدون: مصر حققت طفرة كبيرة في ملف تعزيز حقوق الإنسان
  • التنسيقية تعقد ندوة موسعة حول تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان
  • «المصرية لحقوق الإنسان»: الاستراتيجية الحقوقية حققت الكثير من أهدافها
  • وزير الشؤون النيابية خلال ندوة التنسيقية: مصر تحترم حقوق الإنسان
  • السفير خالد البقلي: جهود مصرية وتقدم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • محمود فوزي: مصر تحترم حقوق الإنسان.. وتتابع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بانتظام
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي