الكهوف في الجبل الأخضر وجهة سياحية لمحبّي المغامرات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
العمانية: بلغ عدد الكهوف في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية التي وثّقها الفريق العماني لاستكشاف الكهوف في سلطنة عمان حوالي 18 كهفا، آخرها كهف (خسلة صفي صحراء) وهو من الكهوف الجميلة سهل الوصول إليه ويمكن استغلاله سياحيّا. وقال نبيل بن سلام بن خلفان الصقري عضو الفريق العماني لاستكشاف الكهوف: إن ولاية الجبل الأخضر من الولايات العمانية ذات المقومات السياحية المتفردة والمتنوعة التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها، حيث تعد الكهوف في الجبل الأخضر من سياحة المغامرات والاستكشاف في الولاية وأصبحت عامل جذب جديدا خلال السنوات الأخيرة لما تحويه الولاية من مسارات المشي الجبلي وأماكن التسلق، والكثير من الأودية لممارسة هواية النزول بالحبال، إلى جانب الأماكن الخلابة التي يقصدها محبو التخييم.
ووضح الصقري لوكالة الأنباء العمانية أن الفريق حريص على توثيق اكتشافاته في كتاب نشره أخيرا باسم "الدليل إلى كهوف عُمان" ليكون مرجعا علميا للباحثين والمهتمين بهذا المجال، كما اهتم الفريق ليكون الكتاب مصدرا مفيدا للمغامرين ومحبّي سياحة الكهوف من خلال توضيح مواقع الكهوف وطرق الوصول إليها ودرجة صعوبة استكشافها لكي تكون وجهة سياحية مثرية وإثراء السياحة العلمية والترفيهية وسياحة المغامرات في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن الكهوف مصدر جذب قوي لعشاق سياحة المغامرات التي شهدت تناميا متسارعا في الآونة الأخيرة في سلطنة عمان. وأكد عضو الفريق العماني لاستكشاف الكهوف أن ولاية الجبل الأخضر تشتهر بالعديد من الكهوف الجميلة من بينها: كهف حيل الديار وكهف خسلة السقف وكهف خسلة الرويس وكهف خسلة رأس الشيخ وكهف عامر وكهف جشة الضرع. وأشار إلى أن الكهوف في الولاية ارتبطت بسكان الجبل بشكل خاص على مر العصور، حيث كانت الكهوف في ذلك الوقت تستخدم مثل مساكن تقيهم من الظروف المناخية القاسية وملاجئ آمنة في حالات عدم الاستقرار والصراعات التي مرت بها سلطنة عمان في الزمن الماضي، كما كانت تستخدم لربط الحيوانات وقطعان الماشية بالإضافة إلى أنها تستخدم للوصول للمياه الجوفية وبعضها استخدمت لأغراض التعدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سلطنة عمان الجبل الأخضر الکهوف فی
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد.. سلطنة عمان تعلن عن توثيق "نيزك رجاء".. عاجل
مسقط - العُمانية
أعلنت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في جمهورية سويسرا وجامعة كورتن في أستراليا عن إنجاز علمي جديد تمثل في توثيق نيزك تم رصد سقوطه عبر أجهزة رصد سقوط النيازك في سلطنة عُمان، وأطلق عليه اسم "نيزك رجاء"؛ نسبةً إلى منطقة سقوطه في محافظة الوسطى بوزن 26,8 جرام، واُستكملت كل المتطلبات العلمية في إدراجه إنجازًا علميًّا جديدًا لدراسات وعلوم النيازك ضمن قاعدة بيانات جميعة النيازك الدولية. ويعد "نيزك رجاء" ثاني عينة يتم توثيق سقوطها في سلطنة عُمان بعد "نيزك الخذف" الذي تم الإعلان عنه في شهر أكتوبر من عام 2023م.
وتم توثيق دخول نيزك رجاء الغلاف الجوي لسلطنة عُمان بتاريخ 23 ديسمبر 2023م وعثر عليه بعد 49 يومًا وتحديدًا بتاريخ 10 فبراير 2024م عبر الفريق العلمي العُماني السويسري لمشروع البحث عن النيازك.
وأجريت للنيزك تحاليل كيميائية ومختبرية دقيقة للتأكد من تطابق عملية الرصد مع النيزك الذي تم العثور عليه من بينها تحاليل الكشف عن النظائر المشعّة قصيرة العمر في العينة مثل المنغنيز 54 والصوديوم 22، والتي تتكون في الفضاء.
كما أثبتت الدراسات العلمية إلى أن هذه العينة تنتمي إلى نوع نادر صنف علميا بأنه "كوندريت الإنستاتيت" وصنف بـ "EH3"، وهي نيازك مصدرها انشطارات صخرية تسبح في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري في النظام الشمسي، كما تحتوي نيازك "كوندريت الإنستاتيت" على معادن غير مستقرة في الغلاف الجوي الغني بالأوكسجين ورطوبة الأرض، ووفقًا للدراسات العلمية كذلك فإن هذا النيزك احتوى على معدن لم يكن معروفًا من قبل.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لخطط وبرامج وزارة التراث والسياحة المختلفة في مجال توثيق النيازك في سلطنة عُمان، والتعريف بأهميتها العلمية واستثمارها بشكل مُستدام وتنويع وتعزيز الوجهات السياحيّة في مختلف المحافظات من خلال إقامة المعارض التخصّصية وعرضها في المتاحف المختلفة بسلطنة عُمان وإبراز الأبحاث العلمية التي يتم تنفيذها في هذا الجانب من خلال حلقات العمل والمعارض المؤقتة المختلفة.