وزير التعليم العالي يبحث آليات دعم التعاون العلمي مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم؛ لبحث آليات التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير على الدور المهم لمنظمة اليونسكو في تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال تطوير السياسات ووضع المعايير الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، ودعم البحث العلمي والابتكار.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان التعاون في تصميم البرامج الدراسية البينية "العابرة للتخصصات"، وتعزيز فرص التبادل الثقافي للطلاب؛ بهدف إثراء معارفهم وتشكيل مشروعات بحثية مُشتركة مع نُظرائهم من الطلاب بالدول المُختلفة.
كما تناول اللقاء، بحث سُبل التعاون في تنفيذ مشروعات بحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم مشاركة الباحثين المصريين في المؤتمرات والندوات الدولية، وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومراكز الأبحاث الدولية.
ولفت اللقاء إلى المنتدى الدولي للتخطيط الحضري، الذي عُقد بالقاهرة، في الفترة من 21 - 24 نوفمبر الجاري، والذي تناول مجموعة من القضايا، بما في ذلك تغير المُناخ، والهجرة، والفقر، وعدم المُساواة، وأتاح المنتدى فرصة للباحثين والممارسين والمسؤولين الحكوميين للالتقاء وتبادل الأفكار والحلول، مما ساعد على تعزيز التنمية الحضرية المُستدامة في جميع أنحاء العالم.
كما ناقش الجانبان برامج اليونسكو الإقليمية 2024/2025، والتي تهدف إلى المُساهمة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في مصر، وتعزيز التعليم في العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن تقديم مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة، بما في ذلك التدريب المهني للمعلمين، وتطوير المناهج الدراسية، وإنشاء مراكز التميز في العلوم والتكنولوجيا.
وتطرق اللقاء إلى منصة اليونسكو للمرأة في العلوم التي أطلقتها اليونسكو بالشراكة مع مؤسسة لوريال؛ بهدف تعزيز مشاركة النساء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات(STEM)، من خلال تنظيم مجموعة من الأحداث والفعاليات؛ بهدف زيادة الوعي بأهمية مشاركة النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما تناول اللقاء مناقشة سُبل التعاون مع اليونسكو في مشروعات تطوير الأماكن الأثرية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مُشترك من الجانبين؛ لدراسة الآليات التنفيذية للتعاون في المجالات المُشار إليها.
وأكد الوزير أن مصر تولي أهمية كبيرة للتعاون مع اليونسكو، وتسعى إلى تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات، بما يُسهم في تحقيق التنمية المُستدامة وبناء مجتمعات المعرفة، منوهًا إلى اهتمام الوزارة بدعم الشباب في مجال البحث العلمي، من خلال العديد من الجهات المعنية التي تعمل تحت مظلة الوزارة، وتقوم بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتمويل اللازم لشباب الباحثين وتبني المُبتكرين والمُخترعين والمُتميزين من الطلاب وتشجيع الطلاب الموهوبين من بينها.
من جانبها، أشادت الدكتورة نوريا سانز برؤية مصر المُستقبلية في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدة حرص اليونسكو على دعم التعاون مع مصر في هذه المجالات.
وثمنت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التعاون مع اليونسكو، مشيرة إلى اهتمام المنظمة بتوثيق التعاون مع مصر، وكذا بتفعيل دورها في الاتفاقية الإقليمية المحدثة للدول العربية التي تهدف إلى تعزيز الاعتراف والتنقل والتعاون داخل المنطقة، معربة عن تقديرها لدور مصر التاريخي الرائد في خدمة مجالات التعليم والثقافة والعلوم في المنطقة.
IMG-20231129-WA0043 IMG-20231129-WA0042 IMG-20231129-WA0041المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاهتمام المشترك البحث العلمى والابتكار البرامج الدراسية التعليم العالي والبحث العلمي التعليم العالي التعاون العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی العلوم والتکنولوجیا التعاون فی التعاون مع فی العلوم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مراسم افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، والفريق محمد عبد الجواد قائد القوات الجوية، والسيد ماريو أوغوستو وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي بجمهورية أنجولا، والدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى جانب عدد من السفراء، ورؤساء وكالات وهيئات الفضاء الإفريقية والدولية، وممثلي الدول الإفريقية، وذلك بمقر الوكالة الجديد في المدينة الفضائية.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، نقل الدكتور أيمن عاشور تحيات الدكتور مصطفى مدبولي للحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، وبدء تشغيلها الفعلي، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل إنجازًا طال انتظاره، وتجسيدًا لطموح قاري أصبح اليوم واقعًا ملموسًا على أرض مصر، بجوار وكالة الفضاء المصرية، ليعبر عن روح التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، لا سيما في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأكد الوزير أن صناعة الفضاء تُعد من أسرع الصناعات نموًا عالميًا، مشيرًا إلى تقارير دولية تدعو القارة الإفريقية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي لضمان موضع عادل لها ضمن هذه الصناعة الواعدة وعوائدها المتزايدة. كما أشار إلى أن القارة تتمتع بأعلى نسبة شباب في العالم، وهي طاقات هائلة إذا ما حظيت بالتدريب والتأهيل المناسب، ستتحول إلى قوة دافعة لصناعة الفضاء في إفريقيا، ومحرك أساسي لقفزات علمية وتكنولوجية مستقبلية.
وأضاف عاشور أن تكنولوجيا الفضاء تمثل مجالًا عابرًا لتخصصات عدة، وتتقاطع مع علوم الهندسة والفيزياء والبحث العلمي، مما يبرز أهميتها الاستراتيجية كأداة تنموية شاملة. ولفت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي عملت في هذا المجال عبر مركز الاستشعار من البعد، الذي تطور إلى الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والتي احتضنت البرنامج الفضائي الوطني حتى صدر قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018، في ظل إيمان القيادة السياسية بأهمية هذه التكنولوجيا لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن المدينة الفضائية التي أنشأتها الدولة المصرية تضم مجمعًا متكاملًا لتكنولوجيا الفضاء، يحتوي على وكالة الفضاء المصرية ووكالة الفضاء الإفريقية، ومراكز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بوزن يزيد على 1 طن، بالإضافة إلى مركز تشغيل فضائي، ومحطات استقبال بيانات فضائية، مع بنية تحتية مستقبلية تشمل منطقة حرة، ومناطق صناعية وتقنية خاصة بصناعات الفضاء، بما يسهم في توحيد جهود برامج الفضاء في القارة، ويعزز استفادة دولها من الإمكانات المتاحة.
وأكد الوزير أن مصر، من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الفضاء في إفريقيا، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذه التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار والمعرفة، موضحًا أن مصر قدمت دعمًا علميًا وفنيًا واسعًا، واستضافت اجتماعات فنية متعددة في القاهرة، أسهمت في إعداد واعتماد أول استراتيجية موحدة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة، خلال قمة رؤساء الدول الإفريقية عام 2016. كما أشار إلى أن مصر قدمت ملفًا متكاملًا لاستضافة المقر الدائم للوكالة، وتم اختياره رسميًا خلال قمة عام 2019.
ووصف الدكتور أيمن عاشور افتتاح وكالة الفضاء الإفريقية بـ"اللحظة التاريخية"، مؤكدًا أنها تمثل أكثر من مجرد مؤسسة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل مشرق للقارة الإفريقية، وأداة لتحقيق التحول الرقمي، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز التقدم التكنولوجي في جميع أنحاء القارة. وأوضح أن الوكالة تسهم في إيصال الإنترنت إلى كل مناطق القارة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر للكوارث والمخاطر، وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتوسيع آفاق الإنتاج والاستثمار، معربًا عن فخر مصر بالشراكة في هذه المسيرة، وتقديم خبراتها لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وفي ختام كلمته، وجّه الوزير الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مقدرًا جهود العلماء والخبراء الأفارقة، ومسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادات وكالة الفضاء المصرية، والاتحاد الإفريقي، وخاصة مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكل أجهزة الدولة المصرية التي دعمت تنفيذ هذا المشروع.
من جانبه، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، عن سعادته بتشغيل وكالة الفضاء الإفريقية، واصفًا إياها بالنقلة النوعية التي تُمكن إفريقيا من امتلاك أدوات العلم والتكنولوجيا. وأكد أن إنشاء الوكالة يُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063، ويعزز من موقع القارة على الساحة الدولية.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن استضافة مصر للمقر الدائم للوكالة يعكس إيمان القيادة المصرية بأهمية التكامل الإفريقي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت دعمًا لوجستيًا وفنيًا كاملًا لإنشاء هذا الصرح. كما أشاد بالتعاون الوثيق بين مصر والمفوضية الإفريقية، معربًا عن ثقته في أن تتحول وكالة الفضاء الإفريقية إلى منصة دولية لتبادل الخبرات وبناء القدرات بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الخارجية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للمشروع، كما تقدم بالشكر للدكتور أيمن عاشور، والاتحاد الإفريقي، والدول الأعضاء، وكل من ساهم في تنفيذ هذا الحلم الإفريقي، مؤكدًا أن افتتاح المقر خطوة مفصلية في طريق بناء قارة إفريقية يقودها الابتكار والمعرفة.
وفي السياق ذاته، عبر الدكتور تيتيان أواتارا رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية عن فخره بهذا الحدث الاستثنائي، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة التي زُوِّد بها المقر، وبالدعم المقدم من مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا. وأعرب عن ثقته في قدرة هذا الصرح على مواجهة التحديات التي تواجه القارة، وتحقيق تقدم علمي وتكنولوجي ملموس.
وأعرب الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية عن سعادته بافتتاح وكالة الفضاء الإفريقية، مؤكدًا أن تواجدها إلى جانب الوكالة المصرية داخل المدينة الفضائية يُعد تجسيدًا للتكامل الإفريقي، ويعكس التزام مصر بتقديم كل الدعم اللازم للوكالة الجديدة، بما يُمكّنها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
هذا وقد شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا حول برنامج الفضاء الإفريقي، وألقى عدد من ممثلي وكالات الفضاء الدولية كلمات تناولت أهمية الفضاء، وبرامج التعاون، والمستقبل الواعد للقارة في هذا المجال. كما تم الإعلان عن شعار وكالة الفضاء الإفريقية الجديد.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وكالة الفضاء الإفريقية وكل من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإماراتية، ووكالة "روسكوزموس" الروسية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وجدير بالذكر أن وكالة الفضاء الإفريقية تهدف إلى تمكين القارة من امتلاك تكنولوجيا الفضاء، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقًا لرؤية الاتحاد الإفريقي. وتسعى الوكالة إلى مواجهة تحديات القارة من خلال تقديم برامج تطبيقية في مجالات الأمن الغذائي، ورصد التنوع البيولوجي، والوقاية من الأمراض، ورصد المياه الجوفية والمطر، ومراقبة السواحل، وتعزيز الأمن، والاستجابة للكوارث، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ورسم خرائط للبيئة والاتصالات.