يشارك في قمة «وايز» العالمية أكثر من 2000 مشارك يمثلون مختلف الجهات المعنية بمجال التعليم، من بينهم قادة الفكر وصانعو السياسات ومبتكرو التكنولوجيا والروّاد الشباب، وذلك لمناقشة انعكاسات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على المشهد التعليمي العالمي.
خلال هذه الجلسة الافتتاحية، تفضلت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، بمنح جائزة «وايز» المرموقة للتعليم 2023 إلى سفينة حسين، المؤسس والمدير التنفيذي لمشروع «علّم الفتيات» في الهند.


 وتُعدّ جائزة «وايز» للتعليم الأولى من نوعها في العالم التي تُمنح لفرد أو لفريق، نظير إسهام بارز في التعليم. واستحقت سفينة الجائزة لتكريسها 16 عامًا في سبيل إنشاء مؤسسة غير ربحية تركز على تمكين المجتمعات من تعليم الفتيات في عدد من القرى النائية في الهند.
وكانت سفينة قد استهلت مسيرتها مع «وايز» عام 2014 بحصولها على إحدى جوائز «وايز»، تقديرًا لمبادرتها المتمثلة في إنشاء مؤسسة «علّم الفتيات»، التي كانت تُبشر يومها بالقدرة على تحقيق تأثير إيجابي والتوسع ضمن مجتمعها. ومع مرور الوقت، ساعدت المنظمة أكثر من 1.4 مليون فتاة على الالتحاق بالمدارس، ودعمت تعليم أكثر من 1.9 مليون طفل في الهند. 
وبفضل أسلوب الاستهداف الدقيق للفتيات غير الملتحقات بالمدارس باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكَّن مشروع «علّم الفتيات» من استهداف نفس العدد من هؤلاء الفتيات في غضون 5 سنوات، وهو الهدف الذي قد يحتاج – في غياب هذا الأسلوب - إلى 45 عامًا لإنجازه. 
كما عملت على الحد من مظاهر عدم المساواة والإقصاء في التعليم بين الأجيال من خلال شبكة تضم أكثر من 21 ألف ناشط اجتماعي في المناطق الأكثر تهميشًا في الهند.
وتطورت منظمة «علّم الفتيات» تحت قيادة سفينة لتتحول إلى قوة عالمية رائدة، تعمل على تسخير التمويل المتوفر للتشجيع على الابتكار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل يساعد على سد الفجوة التعليمية بين الجنسين. وأفضت هذه الجهود إلى إنجاز عالمي توفقت المنظمة في تحقيقه، والمتمثل في تقديم أول «سندات أثر إنمائي» في مجال التعليم بالعالم، كما أصبحت أول منظمة تابعة لـ»المشروع الجريء» (Audacious Project) في قارة آسيا.
وقالت سفينة: «هذا فوز جماعي يشترك فيه كل الذين يسعون من أجل تعليم الفتيات، سواء من الحكومات أو المجتمعات المحلية، أو الناشطين المتخصصين في قضايا تحقيق المساواة بين الجنسين، علاوة على جميع الداعمين لنا. إنها جائزة لمجموعة من المبادرات التي تنشط في مختلف أنحاء العالم لمواجهة هذا التحدي العالمي، سواء من خلال تبني الحلول المحلية أو الابتكارات القائمة على التكنولوجيا. وهي جائزة لكل شخص أو جهة تعمل بلا كلل أو ملل لضمان التحاق كل فتاة في كل قرية بالمدرسة وحصولها على التعليم الجيد».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وايز فی الهند أکثر من

إقرأ أيضاً:

المدرسة الرقمية تحصد جائزة “1885 للخدمة الجليلة في التعليم”

حصلت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، على جائزة “1885 للخدمة الجليلة في التعليم” من مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات “نياسك”، تقديراً لإسهاماتها البارزة في إحداث تحول إيجابي في التعليم حول العالم، لتكون المؤسسة التعليمية الأولى عالمياً التي تحصل على الجائزة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسلم فريق المدرسة الرقمية الجائزة ضمن حدث خاص خلال مؤتمر “نياسك 2024” لقيادات التعليم في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، في إنجاز عالمي جديد يضاف إلى إنجازات المدرسة الرقمية بعد الاعتماد العالمي الذي حققته في يوليو الماضي، كأول مؤسسة تعليمية من نوعها تقدم تعليماً رقمياً بمستويات عالية الجودة للمجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
وتُعد جائزة “1885 للخدمة الجليلة في التعليم” أرقى جائزة تقديرية تقدمها مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات “نياسك” في مجال التعليم، وسُميت تيمناً بسنة إنشاء المؤسسة التي تُعتبر واحدة من أعرق مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة، والتي تتمتع بحضور بارز في القطاع التعليمي منذ نحو 140 عاماً، وفي أكثر من 90 دولة حول العالم.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن المدرسة تمثل مبادرة نوعية تم إطلاقها تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإحداث التغيير الإيجابي في حياة المجتمعات، عبر تقديم حلول ابتكارية ذكية يُستثمر فيها التطور التكنولوجي السريع لنشر العلم والمعرفة وتعليم الأجيال وخاصة الطلاب الأقل حظاً حول العالم، مشيراً إلى أن حصول المدرسة على الجائزة يمثل اعترافاً دولياً بجهودها وإنجازاتها المتميزة والرائدة عالمياً، وتأثيرها الإيجابي الكبير في مستقبل التعليم.
وقال، إن جائزة 1885 تمثل إضافة لمسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققها المدرسة الرقمية منذ تأسييها، وتعكس ما تمثله من مبادرة داعمة لريادة دولة الإمارات في مجالات التعليم الرقمي، وتميزها عالمياً في مبادراتها الإنسانية الهادفة إلى توفير فرص التعليم المتطور والمتقدم وفق أفضل المعايير التي تضمن فرص المعرفة النوعية للأطفال، وتوفرها لهم بمرونة عالية في أنحاء العالم كافة وفي الظروف والأحوال المختلفة.
من جهته، قال الدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، إن حصول المدرسة على جائزة “1885 للخدمة الجليلة في التعليم” يمثل تقديراً لدورها الإيجابي العالمي في نشر وتوفير حلول التعليم الرقمي، ويترجم إنجازاتها في تطوير نموذج حديث في نشر التعليم حول العالم وحل أبرز تحدياته عبر توظيف الممكنات كافة بطريقة احترافية وعملية، ويعكس الثقة بها كمؤسسة تعليمية رقمية قادرة على نشر التعليم حول العالم، بحلول متطورة تسهم في دعم الأطفال الذين لم تتح لهم الظروف للحصول على تعليم يمكنّهم في المستقبل، ويعزز قدرتهم على مواكبة التغيرات المتسارعة في الحياة.
وأضاف أن الجائزة تعد حافزاً كبيراً للقائمين على المدرسة الرقمية للمضي نحو تحقيق الإنجازات النوعية التي تضعها في مقدمة المدارس الرقمية حول العالم، وتسهم في ضمان استدامة هذا النشاط التعليمي والإنساني، والذي يعبر عن ثقافة العطاء والتواصل الإنساني لدولة الإمارات، وحرصها على تقديم العون والدعم في المجالات كافة بما فيها التعليم الحديث.
في سياق متصل، أعرب كام ستابلز رئيس “نياسك NEASC”، عن إعجابه العميق برسالة المدرسة الرقمية وتقديره لجهودها المبتكرة في الوصول إلى الفئات المحرومة والمهمشة، من القرى النائية إلى مخيمات اللاجئين، وسعيها لتوفير تعليم عالي الجودة لهؤلاء الطلاب.
وتعد المدرسة الرقمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.

وتواصل المدرسة توسعها، حيث ضمت أكثر من 200 ألف طالب مستفيد وتقدم خدماتها في أكثر من 14 دولة، كما عملت على تدريب وتأهيل أكثر من 3000 معلم رقمي معتمد من جامعة ولاية أريزونا، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بلغات عدة بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية.وام


مقالات مشابهة

  • المدرسة الرقمية تحصد جائزة الخدمة الجليلة في التعليم
  • من أساطير اليونان القديمة.. كريستوفر نولان يحضّر لفيلم ملحمي جديد
  • المدرسة الرقمية تحصد جائزة 1885 للخدمة الجليلة في التعليم
  • المدرسة الرقمية تحصد جائزة “1885 للخدمة الجليلة في التعليم”
  • محمد بن راشد يعلن الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب
  • وزارة التعليم العالي تطلق مسابقة «أفضل جامعة للأنشطة الطلابية» لتشجيع الابتكار
  • لجنة التعليم بمجلس الشيوخ تقر تفعيل قانون "حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار"
  • من هو البروفيسور الأردني عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب؟
  • تصميم شقق آيكونيك ريزيدنسز من إبداع بينينفارينا يفوز بجائزة العقارات العربية
  • عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب.. إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية