خبير علاقات دولية: مصر لعبت أدوارًا متعددة لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر لعبت أدوارًا متعددة لوقف الحرب في الأزمة الحالية والحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا إن الثقة كبيرة في مصر قيادةً وحكومة وشعبًا ومصر منذ اللحظة الأولى تحركت من أجل إحلال السلام وتصحيح المسار، مشددًا على أن انعقاد قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية الجديدة كان لها مغزي كبيرة وشئ لافت.
وأوضح "البرديسي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن أدوار مصر في الحرب على غزة متعددة، بداية من إيصال المساعدات للأشقاء والتحرك الآخر لمنع توسيع دائرة هذه الحرب، وحشد المجتمع الدولي منذ اللحظة الأولى وتنسيق الجهود للوصول إلى حل لهذه الأزمة، كما أنه تم التأكيد من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي على رفض التهجير القسري وأنه يمس الأمن القومي المصري.
وأشار إلى أن مصر تحركت بشكل جماعي من أجل السلام، موضحًا أن هذه الجهود المكثفة المصرية تجاه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة لم تتوقف للحظة تؤتي ثمارة ومنها الوصول إلى هذه الهدنة وتنفيذها والأمور تسير في نقطة وقف مستمر لإطلاق النار، مؤكدًا أن مصر سبقت الجميع في استيعاب هذه الأفكار وكانت حريصه على لعب هذه الأدوار الإيجابية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن اللحظة الأولى كانت خطواتها بمثابة نور لهذه العلاقات الدولية في رفض لعدم تهجير الفلسطينيين وتأكيد على أن التسوية هي الأمر المطلوب.
وأضاف أن مصر كانت مستعدة ومستمرة لإدخال المساعدات للأشقاء في غزة، كما أن مصر لها الخبرة في التعامل مع السياسات الإسرائيلية، مؤكدًا أن مصر بمثابة الشمس في سماء هذه العلاقات الدولية والمنطقة والجميع كان يترسم خطواتها وتقديرتها السياسية.
ونوه طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، بأن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة جاءت نتيجة أدوار معقدة للدبلوماسية المصرية، والتي بمثابة أدوار متعددة لإنقاذ أهالي غزة نتيجة خبرات متراكمة للدولة المصرية، وهي أولى خطوات مصر لحل القضية الفلسطينية.
خطوات مصر لحل القضية الفلسطينية:أشار إلى أن هناك جهودًا مستمرة تبذلها الدولة المصرية، للوصول على حلول نهائية ومستدامة، إذ إن الدولة المصرية تعلم أبعاد هذه القضية وتعرفها، وهي أولى خطوات مصر لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك جهودًا مستمرة تبذلها الدولة للوصول لحلول نهائية ومستدامة، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر العدوان الإسرائيلي خبير العلاقات الدولية السيسى التهجير القسري القضية الفلسطينية العلاقات الدولیة أن مصر
إقرأ أيضاً:
لقاء ترامب وستارمر.. تعزيز علاقات تاريخية أم استكشاف واقع جديد؟
لندن- يبدو أن أجواء الارتياح لدى فئات عريضة من الطبقة السياسية البريطانية، التي أعقبت لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أثارت أيضا سخط آخرين بشأن تدبير حكومة حزب العمال للعلاقات الثنائية مع إدارة ترامب في لحظة بالغة الحساسية في أوروبا يحذر فيها كثيرون من عواقب التقارب الأميركي الروسي.
وبعودة ستارمر إلى مقر حكومته في لندن قادما من واشنطن، يكون -وبإجماع كثيرين- قد أنجز "الاختبار الأصعب" منذ توليه منصبه قبل أشهر، وفاوض ترامب الذي لا تبدو القواعد الدبلوماسية الناظمة لعالم ما بعد الحرب الباردة مقنعة بالنسبة إليه، ورسَّخ صورة بريطانيا كحليف خاص يحترمه ترامب، وينصت إليه، ولا يناكفه أمام عدسات الصحفيين.
وساطة
ومن المرتقب أن يعرض ستارمر الأحد المقبل في لندن نتائج مفاوضاته مع ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا، وتمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإرسال قوات حفظ سلام لتوفير ضمانات دفاعية ضد أي خطر روسي على طاولة البحث في قمة طارئة استدعي إليها قادة 12 بلدا أوروبيا لبحث تطوير إستراتيجيات دفاعية أوروبية مشتركة، تحسبا لأي قطيعة مفاجئة مع واشنطن.
إعلانوبالرغم من أن بريطانيا لعبت -وخلال السنوات الثلاثة الماضية- دور رأس الحربة بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، وضخها مساعدات عسكرية للجيش الأوكراني، وفرضها عقوبات قاسية على موسكو، لم يُغيِّر رئيس وزرائها ستارمر وأثناء زيارته للبيت الأبيض في موقف ترامب المتصلب بشأن الحرب، وعزمه تطبيع العلاقات سريعا مع الروس.
ويرى طاهر عباس البروفسور وأستاذ السياسات العامة والأمن في جامعة ليدن البريطانية أن ستارمر حاول بمهارة ودون استثارة غضب ترامب الدفاع عن الموقف الأوروبي واستغلال المكانة الخاصة لبريطانيا كحليف تقليدي للولايات المتحدة، في محاولة لاستمالة الرئيس الأميركي للعدول عن دعم اتفاق سلام سهل مع موسكو مقابل تجريد أوكرانيا من أي ضمانات أمنية.
وأشار عباس في حديثه للجزيرة نت إلى أن ستارمر رتَّب لهذه الزيارة بعناية شديدة، واستبقها بقرار ضخ ما يقدر بـ6 مليارات جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع، تقتطع من الدعم المخصص للمساعدات الخارجية، مقامرا بوحدة الصف داخل حزبه وتعهداته لناخبيه برفع الميزانية المخصصة للمساعدات الإنسانية لتصل إلى 0.7% من الناتج الداخلي الخام عوضا عن تقليصها.
ويهدد النهج الذي اعتمده رئيس الوزراء البريطاني في التقارب مع واشنطن بمزيد من الشروخ داخل حكومة حزب العمال، بعد إعلان وزيرة التنمية الدولية أناليز دودس استقالتها احتجاجا على قرار خفض حجم المساعدات الخارجية، واصفة إياه بمحاولة لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب واستنساخ قراره قطع المساعدات التنموية عن الوكالة الأميركية للتنمية دون إدراك لعواقبه على الفقراء عبر العالم.
تعزيز المصالح
وفي السياق، يرى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في حديث للجزيرة نت، أنه على الرغم من تحذير ستارمر للأميركيين من خطورة فك الارتباط بين الأوروبيين وواشنطن وعدم توفير ضمانات أمنية كافية قبل إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا، فإن زيارته للبيت الأبيض لم تهدف بالأساس للعب دور وساطة بين الجانبين، بل كان هاجسها الأكبر ترتيب العلاقات الثنائية بين الحليفين وخدمة المصالح البريطانية الداخلية.
إعلانوبين جرجس أن ستارمر انتزع من ترامب تعهدا بإعفاء البضائع البريطانية من الرسوم الجمركية التي يهدد ترامب بفرضها، مشيرا إلى أن التعاون التجاري يُعد الخيط الناظم لفهم العلاقات البريطانية الأميركية، خاصة وأن البريطانيين يعوّلون على توقيع اتفاق تجارة حرة مع واشنطن يجبُر الخسائر التي تكبدها اقتصادهم منذ خروجهم من الاتحاد الأوروبي.
وبرأي مراقبين بريطانيين، يضيف جرجس، فقد نجح ستارمر بإدارة علاقة صعبة مع ترامب، ورأب الصدع بين إدارته وحكومة حزب العمال، وأكد على رسوخ ما يوصف بـ"العلاقة الخاصة" بين البلدين، والتي دأبت فيها بريطانيا على احتلال موقع الداعم للسياسات الأميركية، والاستفادة من تلك المكانة لخدمة نفوذها الدولي، في وقت لا تبدو فيه لندن في ميزان القوى الأميركي سوى "حليف تابع"، بوصف جرجس، قد لا يُغيِّر كثيرا في موازين القوى كما تراها واشنطن.