قصة غريبة في أحد مستشفيات بغداد.. رجل سرق ختم طبيب وكتب حقنا مخدرة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
اخذ موضوع الإدمان على المخدرات والإجرام ينتشر بسرعة كبيرة في المجتمع كما ظهر الجدل بين الأوساط الثقافية والاجتماعية والبحث في تحديد اتجاه العلاقة السببية بين الظاهرتين، منهم من يعتبر الإدمان هو سبب ارتكاب الجريمة وهناك من يعتبر الجريمة سببا لتعاطي المخدرات والإدمان عليها. وبحسب التقارير والاحصائيات تبين ان اغلب مرتكبي جرائم السرقة والمشاجرات والقتل وغيرها هم من المتعاطين، وواحدة من هذه الجرائم ما حصل في إحدى مستشفيات بغداد، فعند مراجعة أحد الأشخاص بصفة مريض واستطاع سرقة ختم أحد الاطباء المخولين بصرف حقن التخدير الخاصة بالعمليات الجراحية (الترامال) وادوية اخرى خاصة بالمهدئات والمسكنات التي لا تصرف إلا بوصفة طبيب، حيث كان المتهم يقوم بتوقيع الوصفات بخط يده واستخدام ختم الطبيب ومن ثم استلامها بنفسه".
وتبين تفاصيل هذه الجريمة انه منذ عام 2014 بدا (س) بتعاطي المواد المخدرة مستخدما إبرة (ترامال وبلاسين) حيث كان يقوم بشرائها من صاحب عيادة طبية صغيرة (مضمد) ضمن منطقة سكناه ويعمل في أحد المستشفيات الحكومية، وكان يقوم بشراء الابرة الواحدة بسعر (عشرة آلاف) دينار واستمر بشراء هذه الإبر لمدة أكثر من سنة تقريبا، بواقع حقنة في كل يوم، على الرغم من أن الممرض كان يعلم بأنه غير مريض إنما يقوم بزرقه هذه الإبر لغرض التخدير، بحسب صحيفة القضاء.
وفي منتصف الشهر السابع من عام 2022 ترك عمله وتدهورت حالته المادية على اثر قيامه بشراء المواد المخدرة فلم يستطع توفير ثمن الإبرة، وعلى اثرها راودته فكرة الحضور الى المستشفى والادعاء بالمرض وتدهور الحالة الصحية بغية صرف له ابر المخدر، ونجحت المحاولة الأولى فاخذ بالتردد لأكثر من مرة الى المستشفى بالطريقة نفسها، وقبل حوالي شهر ونصف قبل القبض عليه وفي حدود الساعة السادسة مساءً حضر الى مستشفى ودخل قسم الطوارئ غرفة العمليات الصغرى وشاهد وجود ختم الطبيب المقيم كان على الطاولة فخطرت على باله فكرة سرقة الختم، وفعلا قام بالتقرب عليه وسرقته والهروب وبعدها في اليوم الثاني وفي حدود الساعة السابعة مساء حضر الى المستشفى ودخل ردهة الطوارئ وادعى المرض، وقام بالحصول على باص من الطوارئ فقام بإملاء الباص بكتابة الابرة (ترامال وبلاسين) ويختمها بختم الطبيب المسروق والتوقيع عليه والذهاب الى الصيدلية لغرض صرف الدواء له أصوليا، وعند الحصول على الابرة يذهب الى الحمام في داخل المستشفى ويزرق نفسه بالإبرة واستمر على هذه الحالة أكثر من مرة.
في بعض المرات التي كثرت فيها مراجعته للمستشفى يستعين بأحد المراجعين طالبا المساعدة منهم لغرض إقناعهم بجلب العلاج من الصيدلية متذرعاً بالمرض ولغرض إبعاد الشك والريبة عن نفسه، يقوم بتغيير اسم المرض ذاكرا أسماء مختلفة في كل مراجعة عند صرف العلاج.
وبناء على المعلومات الاستخبارية الدقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات القبض عليه أثناء قيامه بزرق الإبرة في حمامات المستشفى بعد ان تتبعه أحد المنتسبين للشك به فتم نصب الكمين له والقبض عليه واعترف صراحة بقيامه بهذه الجريمة، حيث تم ضبط بعض الوصفات الطبية والحقن بحوزته.
وفقاً للصحيفة، فقد أحيلت أوراقه التحقيقية إلى قاضي الجنايات وأصدرت قرارها بالحكم عليه بالسجن عشر سنوات وفق أحكام المادة 276 من قانون العقوبات عن جريمة قيامه باستخدام ختم الطبيب بغية الحصول على أدوية مخدرة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اتحاد الأدباء بالحديدة يدين مجزرة ميناء رأس عيسى ويحمّل الولايات المتحدة مسؤولية الجريمة
الثورة نت/ يحيى كرد
أدان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – فرع الحديدة – بأشد العبارات المجزرة الدموية التي ارتكبها العدوان الأمريكي الغاشم باستهدافه الإجرامي لميناء رأس عيسى، والتي أسفرت عن سقوط نحو 250 شهيدًا وجريحًا من العاملين والموظفين في الميناء.
وأكد الاتحاد أن استهداف منشأة مدنية وخدمية بهذا الشكل الوحشي يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتكفل حمايتهم.
و دعا الاتحاد المجتمع الدولي، وكافة القوى الحرة في العالم، إلى تحمّل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية، لإدانة هذه الجريمة النكراء، و بالتحرك الجاد والفعّال لوقف الانتهاكات المتكررة التي تمارسها الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني، والتي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك التي تمثل الخطر الأكبر على السلام الإنساني العالمي، وتشكل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية والأخلاقية.
كما أعرب الاتحاد عن أسفه البالغ لصمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان مستمر، مشيرًا إلى أن هذا الصمت المخزي يتنافى مع أبسط قيم العروبة والإسلام. وفي الوقت ذاته، دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الاصطفاف مع قضية اليمن، والتعبير عن موقف موحد يعكس إرادة الأمة ووعيها بحقيقة المخطط الاستعماري الذي يستهدف الجميع.
وأشار اتحاد الأدباء والكتاب إلى أن العدوان الأمريكي على اليمن ما هو إلا امتداد لحماية الكيان الصهيوني الغاصب، وتغطية على جرائمه البشعة التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
وطالب البيان جميع المؤسسات الثقافية والتربوية والفكرية والإعلامية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، إلى تبني مواقف أكثر وعيًا وصلابة في مواجهة الحرب الشاملة التي تستهدف هوية الشعوب وثقافتها، والعمل على تعزيز وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات المصيرية، التي تهدف إلى تمزيق الأمة وتقسيمها وفقًا لمخططات استعمارية قديمة تُعاد صياغتها بأدوات جديدة.