قيادة فتح - لبنان: نحو تضامن دولي حقيقي وعملي مع الشعب وحقوقه
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
لفتت قيادة حركة "فتح" في لبنان الى أنه "يصادف اليوم الإربعاء، الـ 29 من شهر تشرين الثاني من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيدا على حقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف، وحق شعبنا في تقرير مصيره الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، أسوة ببقية شعوب الأرض". وقالت في بيان: "تأتي هذه المناسبة، هذا العام في ظل عدوان صهيوني إجرامي غاشم وحرب إبادة جماعية وجرائم حرب يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفي ظل إستباحة كاملة لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وقيام جيش الإحتلال بإغتيال أبناء شعبنا وهدم البيوت وتخريب البنى التحتية وإعتقال العشرات، مع استمرار قيام جنود جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين بإنتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية والإعتداءات المستمرة على المصلين والمؤمنين في المسجد الأقصى والكنائس، وسياسة إبتلاع الأرض باقامة المستوطنات غير الشرعية، في ظل إنحياز رسمي أميركي وغربي سافر ومفضوح إلى جانب دولة "الإحتلال"، إذ منحت الإدارة الأميركية وبعض هذه الدول، دولة "الإحتلال" دعماً عسكرياً ومالياً وسياسياً وديبلوماسياً غير مسبوق، تحت الشعار المزعوم، بحق دولة"الإحتلال" الدفاع عن نفسها".
أضافت: "إن يوم التضامن العالمي يشكل هذا العام فرصة تاريخية لرفع الظلم التاريخي عن شعبنا الفلسطيني ولإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية، ويجب أن لا يبقى مناسبة سنوية عابرة، يحتفي بها العالم كل عام، بل يتوجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني في الوطن، الذي يرزح تحت أطول وأبشع احتلال عدواني عرفته البشرية، ويعاني ظلماً وبطشاً وإرهاباً وحصاراً وقتلاً مستمراً، على مرأى ومسمع العالم. وتدعو الدول العربية الإسلامية وشعوبها وشعوب العالم الحر إلى المزيد من التضامن مع شعبنا، والإستمرار بالتعبير عن رفض بشاعة العدوان على شعبنا والدعوة لإنهاء الإحتلال والضغط على حكوماتها لإتخاذ مواقف عادلة تجاه القضية الفلسطينية، ونتوجه بالتحية للشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم التي عبّرت عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضها للعدوان الإجرامي على شعبنا، وتأكيدها على حق شعبنا بالحرية والإنعتاق والتخلص من الإحتلال. وتدعو قيادة حركة "فتح" في لبنان إلى وحدة وطنية كاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وتوحيد كل الجهود لمواجهة العدوان ولمواجهة كل المشاريع التصفوية التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة".
وختمت: "إن قيادة حركة "فتح" في لبنان تتوجه بتحية إكبار للشعب اللبناني الشقيق ومرجعياته السياسية الحزبية والدينية الذين وقفوا دائما إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة. التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد والصابر والمقاوم في كل أماكن وجوده ومعا وسويا حتى النصر والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. المجد والخلود لكل الشهداء الأبرار الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين، والشفاء العاجل للحرحى والمصابين والحرية لأسرنا البواسل. وإنها لثورة حتى النصر".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شعبنا الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حركة الجهاد الفلسطينية: سنظل في حالة استعداد لضمان الالتزام ببنود الاتفاق
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من فرض اتفاق وصفته بالمشرف، يشمل وقف العدوان، وانسحاب القوات وتبادل الأسرى، مؤكدةً على استمرار يقظتها لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وقالت الحركة في بيان لها: "شعبنا والمقاومة يفرضان اتفاقاً مشرفاً لوقف العدوان وللانسحاب ولتبادل الأسرى".
وأكدت أن "المقاومة ستظل في حالة استعداد ويقظة لضمان الالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذه كاملاً"، كما عبّرت الحركة عن شكرها لدولة قطر ومصر على "الجهود الكبيرة التي بذلوها لإنجاح الاتفاق".
كان الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، أعلنوا التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من يوم الأحد المقبل (19 يناير).
ويسمح الاتفاق المبرم بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ويتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وفي البيان المشترك، أكد الوسطاء الثلاثة أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.