لفتت قيادة حركة "فتح" في لبنان الى أنه "يصادف اليوم الإربعاء، الـ 29 من شهر تشرين الثاني من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأكيدا على حقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف، وحق شعبنا في تقرير مصيره الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، أسوة ببقية شعوب الأرض". وقالت في بيان: "تأتي هذه المناسبة، هذا العام في ظل عدوان صهيوني إجرامي غاشم وحرب إبادة جماعية وجرائم حرب يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفي ظل إستباحة كاملة لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وقيام جيش الإحتلال بإغتيال أبناء شعبنا وهدم البيوت وتخريب البنى التحتية وإعتقال العشرات، مع استمرار قيام جنود جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين بإنتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية والإعتداءات المستمرة على المصلين والمؤمنين في المسجد الأقصى والكنائس، وسياسة إبتلاع الأرض باقامة المستوطنات غير الشرعية، في ظل إنحياز رسمي أميركي وغربي سافر ومفضوح إلى جانب دولة "الإحتلال"، إذ منحت الإدارة الأميركية وبعض هذه الدول، دولة "الإحتلال" دعماً عسكرياً ومالياً وسياسياً وديبلوماسياً غير مسبوق، تحت الشعار المزعوم، بحق دولة"الإحتلال" الدفاع عن نفسها".




أضافت: "إن يوم التضامن العالمي يشكل هذا العام فرصة تاريخية لرفع الظلم التاريخي عن شعبنا الفلسطيني ولإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية، ويجب أن لا يبقى مناسبة سنوية عابرة، يحتفي بها العالم كل عام، بل يتوجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني في الوطن، الذي يرزح تحت أطول وأبشع احتلال عدواني عرفته البشرية، ويعاني ظلماً وبطشاً وإرهاباً وحصاراً وقتلاً مستمراً، على مرأى ومسمع العالم. وتدعو الدول العربية الإسلامية وشعوبها وشعوب العالم الحر إلى المزيد من التضامن مع شعبنا، والإستمرار بالتعبير عن رفض بشاعة العدوان على شعبنا والدعوة لإنهاء الإحتلال والضغط على حكوماتها لإتخاذ مواقف عادلة تجاه القضية الفلسطينية، ونتوجه بالتحية للشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم التي عبّرت عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضها للعدوان الإجرامي على شعبنا، وتأكيدها على حق شعبنا بالحرية والإنعتاق والتخلص من الإحتلال. وتدعو قيادة حركة "فتح" في لبنان إلى وحدة وطنية كاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وتوحيد كل الجهود لمواجهة العدوان ولمواجهة كل المشاريع التصفوية التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة".

 

وختمت: "إن قيادة حركة "فتح" في لبنان تتوجه بتحية إكبار للشعب اللبناني الشقيق ومرجعياته السياسية الحزبية والدينية الذين وقفوا دائما إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة. التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد والصابر والمقاوم في كل أماكن وجوده ومعا وسويا حتى النصر والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. المجد والخلود لكل الشهداء الأبرار الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين، والشفاء العاجل للحرحى والمصابين والحرية لأسرنا البواسل. وإنها لثورة حتى النصر".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شعبنا الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

حركة امل احيت ذكرى شهيدين: عدنا للجنوب بسلاحي الساحة والعقل

اقامت حركة أمل حفلاً تأبينياً للشهيد المسعف القائد حسن عيسى والشهيدة غدير قازان في شحور، بحضور عائلة الشهيدين، اعضاء قيادة اقليم جبل عامل أحمد عباس، قاسم حيدر، علوان شرف الدين وقاسم زين، وقيادة المنطقة الثالثة والشعب الحركية، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وأهلية.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى الشيخ محمد بزي كلمة حيّا فيها الشهداء "الذين آمنوا بالله و بذلوا الدماء في سبيل الوطن"، مؤكداً أن "الإيمان بالله يوصل الى طريق الحق والنجاة والهدى".

وأشار الى أن "شحور بلدة منبت الإمام الصدر والعلماء واهل المعرفة، وليس غريبا عليها أن يجري فيها النهر غزيرا في الولاء والإيمان والشهادة والثبات".

وأضاف: "إن الشهيد القائد حسن عيسى له أثر كبير في اعداده وتربيته للعنصر الملتزم المؤمن الموالي على امتداد الكشاف المبارك وفي تنظيم حركة أمل، وينطبق عليه اسم المربي بكل ما للكلمة من معنى، بسلوكه وأخلاقه وطيبته، ونحن نراه في كل الأوقات ولم يتركنا، وكذلك الشهيدة غدير قازان التي بقيت في أم القرى معركة مع ناسها وأهلها، هؤلاء الشباب التصقوا بالأرض الشريفة، وهم نموذج عن حركة أمل التي ظُلمت وغُيّبت كثيراً، وهي منذ انطلاقتها الأولى ما بدلت بشعار واحد وبقيت على الثوابت نفسها" . 

وقال:" ان ما أخذته من فكر الإمام الصدر هو الملائم للبنان ولشيعة لبنان، وهي تنطلق من الانسان والى الإنسان ومعه، وكانت قناعتنا اذا دخل العدو الى لبنان سنكون أول من يدافع عن لبنان، وها هي الحركة تقدم المئات من الشهداء من أجل الوطن والجنوب ولبنان الذي يراد له أن يباع". 

وتابع :"أن حركة المحرومين كانت في خدمة الناس والأهالي في أماكن النزوح وواقفة الى جانبهم".

وعلى الصعيد السياسي، قال: "قدّر الله ان يبقى صاحب الحكمة الرئيس نبيه بري وصدق الشهيد السيد حسن نصرالله بتعامله مع الرئيس وكان له غيرة على الطائفة والوطن، هكذا طاقات شيعية يجب ان نكون معها ونستفيد منها".

اضاف: "كنا نحلم أن نعود الى الجنوب، والله أراد أن نعود أعزاء رغم خساراتنا الكبيرة في الشهداء، ولكن لا يمكن ان ننهزم ونيأس، فعُدنا ببندقية الساحة للمجاهدين وبندقية العقل وهي الحكمة التي يتمتع بها الرئيس نبيه بري".

وختم: "نحن في أخطر المحطات التاريخية على مستوى الطائفة، المطلوب في لبنان اليوم أن نحفظ شيعة لبنان ودماء شهدائنا ويعود أهلنا الى قراهم على الحدود المتاخمة لفلسطين، وألا نتركها ابداً ولا نتراجع أبداً"، مؤكدا أن "أصل قوتنا من الله وليس من سوريا ولا من ايران الذين هم مداد لنا ولكنهم ليسوا أصل القوة، فنحن في كل محطة نطوي صفحتها ونبدأ من جديد ولا ننهزم ولا نستسلم بل نصنع قوتنا بساعدنا وعقلنا وثبات ايماننا بالله، ولا نتنكر لمن مد لنا يد المساعدة، وليس صحيحا ان إيران تركتنا او باعتنا، هناك ظروف قيدت هذه الدولة، وهذا يلزمنا الا نبني قوتنا على قوة ايران ووجودنا على ارتباطنا بإيران، ولذلك نحن نحفظ حق الجميع ولا نتهم عند اصدار الأحكام".

وفي الختام، كانت السيرة الحسينية مع الشيخ ابراهيم بنود.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين حرب الإبادة والتهجير.. وتطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية
  • حركة امل احيت ذكرى شهيدين: عدنا للجنوب بسلاحي الساحة والعقل
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال لضم الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبتنا بضغط دولي عاجل لوقف إجراءات الضم في الضفة
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبنا بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبنها بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير
  • صنعاء.. مسير شعبي في مديرية همدان تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة نسائية في مديرية الجبين بريمة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • كتائب شهداء الأقصى تطالب بإقالة رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية وتكشف الأسباب
  • حرائر حجة ينظمن وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني