الاعلامى محمد فودة: الدكتور أيمن عاشور يكتب فصلاً جديداً في تاريخ التعليم العالى والبحث العلمى
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد الكاتب والاعلامى محمد فودة على أهمية مشاركة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مؤتمر "نحو العالمية Going Global" الذي تم تنظيمه في أدنبرة بأسكتلندا، موضحا أنها كانت مناسبة مهمة ليتحدث بشكل واضح وصريح عن الرؤى والأفكار التى يؤمن بها فضلاً عن ذلك فهذه المشاركة عكست وبشكل لافت للنظر التركيز على الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم والبحث العلمي في تنمية البلدان وصقل الأجيال الجديدة، مؤكدا أن ما يقوم به الدكتور أيمن عاشور ليس فقط يدعم التعليم العالي في مصر، بل يمثل نقلة نوعية في الاحول نحو العالمية والتميز في التعليم.
وشدد الاعلامى محمد فودة على أن هذا الحدث العالمي يعد بمثابة منصة هامة للحوار والتفاعل حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالتعليم العالي والتطوير العالمي، ففي هذا السياق، يتعمق الوزير عاشور في القيمة الأساسية للتعليم كمحرك رئيسي للتنمية في أي بلد خاصة أن هذه المشاركة، والتي تضمنت حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في مجال التعليم العالي والثقافة، تعكس الجهود الكبيرة التي يقوم بها الدكتور أيمن عاشور لرفع مستوى التعليم العالي في مصر والوقوف في صف الدول الرائدة في هذا المجال، وهذا ما يؤكد- وبما لا يدع مجالاً للشك- أنه يمثل بالفعل النموذج الحى للوزير المتمكن من قدراته التى تؤهله للنجاح بخطى ثابتة وبرؤى واضحة تستهدف تطوير منظومة التعليم فى مصر، ولقد حضر المؤتمر د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، والسير ستيف سميث، ممثل الحكومة البريطانية لشئون التعليم، وسكوت ماكدونالد الرئيس التنفيدي للمجلس الثقافى البريطانى بالمملكة المتحدة، والسيدة مادلين أنسيل - المدير العالمي للتعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، والسيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، والسيدة شيماء البنا مسؤول قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني.
د. عاشور نجح فى إلقاء الضوء على تطور البنية التعليمية والبحثية خلال مشاركته في مؤتمر عالمى باسكتلنداوأشاد "فودة" بكلمة الوزير خلال مشاركته بإحدى جلسات المؤتمر التي أدارها السير ستيف سميث، حول ما يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر من تقدم ونمو على كافة المسارات، موضحًا أبرز إنجازات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الأخيرة، وتناول تنمية المؤسسات التعليمية والبحثية لتلبية احتياجات النمو السكاني والشرائح المختلفة من الطلاب في سن التعليم الجامعي، وكذلك استعراض أبرز ما قامت به الوزارة لتنمية المسارات التعليمية المختلفة وإتاحة مسارات تعليمية جديدة لإثراء التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بالإضافة إلى بناء كوادر جديدة من الباحثين والخريجين القادرين على تلبية تحديات العصر.
مصر تقفز 35 مركزًا في المؤشر الفرعي للتعليم الفني والتقني.. وتتقدم 9 مراكز في المؤشر الفرعي للبحث والتطوير والابتكارحيث استعرض د. أيمن عاشور جهود الدولة في الاستثمار من خلال بناء مؤسسات تعليمية جديدة من جامعات أهلية وتكنولوجية وأفرع جامعات أجنبية بغرض التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب، وجذب الطلاب الوافدين، ووضع مصر على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي، وأشار "فودة" إلى النشاطات المكثفة التى تحققها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى منها حصول مصر في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023 على المركز الـ 90 على مستوى العالم، لتقفز مصر 5 مراكز مُقارنة بالعام الماضي الذي شغلت مصر فيه المركز 95 عالميًا، ويأتي التحسن في الترتيب هذا العام لمصر في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023 نتيجة للجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لتطوير العملية التعليمية التقنية وكذلك البحث والتطوير والابتكار.
مسارات جديدة مهمة لتطوير التعليم العالي أبرزها الشراكات الدولية والبرامج المشتركةوأوضح فودة، أن الجامعات المصرية حققت طفرات مهمة فى تاريخ قطاع التعليم العالى المصرى، فضلا عن التطوير فى الجانب الصحى المتمثل فى المستشفيات الجامعية، وأيضا الجامعات الخاصة والاهلية، وأيضا النشاط الرياضى بالجامعات، وذلك فى ضوء الدعم الواضح والمتابعة المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذى يولى كل القطاعات فى الدولة بالدعم المباشر.
وأكد الاعلامى محمد فودة ان ما يفعله الدكتور أيمن عاشور فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بتوجيهات من الرئيس السيسى، يؤكد أننا أمام وزير أكاديمى من طراز رفيع، ونشيط لا يعرف التعب طريق إليه خصوصا فى العمل، والنجاح الكلمة الأولى والأخيرة فى قاموسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد فودة التعليم العالي وزير التعليم العالي الأجيال الجديدة التطوير العالمي النمو السكاني التعليم الجامعي التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور والبحث العلمی فی التعلیم العالى وزارة التعلیم محمد فودة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة
اتجهت مصر وتركيا الفترة الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجاءت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أنقرة، فى الـ4 من سبتمبر 2024 تجسيداً للرغبة فى التعاون، ثم تأكيد مشاركة الرئيس التركى فى اجتماعات قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى (D8) فى نسختها الحادية عشرة بالقاهرة يوم الخميس 19 الجارى لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية تحت شعار: الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. «تشكيل اقتصاد الغد»، حيث تولت رئاسة المجموعة فى مايو 2024 وتستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية عام 2025.
وتأتى هذه الزيارات والمقابلات على المستوى الرئاسى استكمالاً للجهود الرامية لتطوير العلاقات الثنائية التى أخذت تتطور تدريجياً بين مصر وتركيا منذ عام 2021، حين نجح البلدان فى استئناف الاتصالات المشتركة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين، وفى عام 2023 تم رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لمستوى السفراء.
ويرتبط تطور العلاقات المصرية التركية بالأوضاع الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى المنطقة، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات بما فى ذلك الاقتصاد والسياسة والتجارة والأمن والدفاع، والتنسيق المشترك فى القضايا والملفات المطروحة أمام البلدين، ومنها التوترات الإقليمية والسعى إلى وقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين الممتد منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وأيضاً التنسيق فى ملفات إقليمية أخرى، منها الأوضاع الجديدة فى سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن والقرن الأفريقى وبالتحديد التطورات الأخيرة فى الصومال.
وتكشف أى متابعة للعلاقات بين البلدين أن الروابط بينهما لم تتوقف حتى فى سنوات الخلاف منذ منتصف عام 2013، حيث شهد مسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى تطورات إيجابية رغم التوترات السياسية التى استمرت حوالى 10 سنوات، بل وأخذ هذا الملف الاقتصادى محوراً استراتيجياً يقوم على إيجاد المساحات المشتركة بين البلدين لتعزيز دورهم فى منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك فى الأساس إلى حكمة وصبر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التجاوزات التركية المتعددة.
وشهدت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا، عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وانتهى الاجتماع بتوقيع 17 اتفاقية بعدة مجالات مختلفة، منها الاستثمارات المشتركة فى الصناعة ومجالات الطاقة، واستهداف زيادة التبادل التجارى بينهما من حوالى 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
وتهدف الاتفاقات لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم التجارة الحرة ودعم تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال، وفيما يتعلق بمجالات الطاقة تسعى الدولتان انطلاقاً من مبدأ المنفعة المتبادلة إلى التركيز على مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الغاز الطبيعى والطاقة النووية.
ويحظى الجانب العسكرى والأمنى بزخم متزايد فى الفترة الحالية، ويُشير هذا التعاون إلى تقدم علاقات التعاون الدفاعية، ومن نتائج هذا التعاون ما ظهر واضحاً فى مشاركة أكثر من شركة تركية فى مجال الدفاع الجوى والأنظمة الإلكترونية الدفاعية فى معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، لتسويق المنتجات الدفاعية التركية.
ويمكن القول إن العلاقة بين القاهرة وأنقرة ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكده إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى الذى يترأسه رئيسا مصر وتركيا، وهناك دوافع ساعدت على ترسيخ هذه العلاقات من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط القلقة.
وعلى الصعيد السياسى، يستمر التنسيق فى الملفات الإقليمية مثل ليبيا وفلسطين وسوريا والصومال واليمن، مما يعزز دور البلدين فى استقرار المنطقة.
كما أن التقارب الجيوسياسى لمواجهة التحديات الإقليمية قد يؤدى إلى تعزيز دورهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين فى النزاعات الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع القوى الفاعلة فى المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذا مع القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة.
هذا، ونأمل أن تكون اجتماعات قمة الـ(D8) بالقاهرة فرصة لبداية تأسيس علاقات تشاركية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد بدأت تتشكل ملامحه، سواء عاند أو استوعب الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب التحول فى النظام العالمى إلى نظام متعدد الأقطاب.
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة