لوتان: مروان البرغوثي أمل سلام مغيب في السجون
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في وقت تتوالى فيه عمليات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتجه عيون الفلسطينيين نحو أشهر سجنائهم مروان البرغوثي، باعتباره أفضل من غيره للعب دور مهم في المفاوضات المستقبلية، وإن كانت إسرائيل لا تثق به على الإطلاق، حسب صحيفة لوتان السويسرية.
وتحت عنوان: "مروان البرغوثي.. أهو أمل سلام مغيب في السجون؟"، أوضحت الصحيفة –في تقرير لإيناس جيل من رام الله- أن مسألة إطلاق سراح أشهر أسير فلسطيني، تكتسب الآن زخما في الضفة الغربية، إذ يبدو الرجل القابع في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله عام 2002، متحدثا عنيدا باسم القضية الفلسطينية ومنفتحا في نفس الوقت على الحوار مع إسرائيل.
يقول الباحث يزيد صايغ من مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن البرغوثي "يتمتع بشرعية سياسية بين الفلسطينيين سواء داخل تنظيمه حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح)، أو بين المتعاطفين مع الفصائل الفلسطينية الأخرى".
نيلسون مانديلا فلسطيني
وفي الغرب يقارن البرغوثي المحكوم عليه بـ5 مؤبدات بالسياسي والمناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، لتشابه مسيرتهما السياسية، خاصة أنه محتفظ بدور سياسي من السجن، حيث أطلق إعلان الأسرى الذي وقعه المعتقلون الفلسطينيون من حماس وفتح عام 2006، كما انتخب عضوا في اللجنة المركزية لفتح، وهو يلعب دورًا مهمًا في تحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين.
وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية واستطلاعات الرأي، إن البرغوثي برز كمرشح مفضل في انتخابات رئاسية في الضفة الغربية حسب استطلاع أجراه في مارس/آذار 2021، حصل فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على 14% من نوايا التصويت، والرئيس محمود عباس على 9%، في حين حصل البرغوثي على أكبر نسبة وهي 22 %.
عوائق أمام إطلاق سراحهوفي هذا الوقت الذي أصبح فيه عباس قليل الشعبية في الضفة الغربية، وحماس غير مرغوب فيها لدى الإسرائيليين والغربيين بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يبحث العالم عن رجل اللحظة –حسب الصحيفة- "ولكن البرغوثي رغم الهالة التي يتمتع بها قد لا يكون الحل -حسب الباحث يزيد صايغ- لأن النجاح في التفاوض على حل سياسي إسرائيلي فلسطيني، يحتاج أولا دعم الفصائل الفلسطينية الرئيسية وقد يحصل عليه البرغوثي، ولكنه ثانيا يحتاج لدعم واشنطن والاتحاد الأوروبي"، ومن دون مساعدة القوى الأجنبية الكبرى، لن يتمكن أي زعيم فلسطيني من التوصل لحل معقول، ولا حتى البرغوثي، كما تعلق الصحيفة.
وختمت الصحيفة بأنه يصعب تصور إطلاق سراح البرغوثي رغم كل شيء، إذ تقول الباحثة سيلفين بول إن "البرغوثي مكروه في إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حتى في معسكر اليسار، ولن يرغب أحد في إطلاق سراحه، بل إن الناشطين الإسرائيليين المؤيدين للسلام، يرون أنه من المستحيل الثقة برجل لا يعرفون هل ما زال يدعو للكفاح المسلح، وهل يعترف بدولة إسرائيل داخل حدود 1967؟.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تحاول استنساخ سيناريو غزة في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت، ويعكس التزامًا مستمرًا بدعم الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات.
وأشار، خلال مداخلة لـ"إكسترا نيوز"، إلى أن مصر حققت إنجازًا سياسيًا جديدًا في الساعات الماضية، حيث نجحت جهودها في حل أزمة اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما حاولت إسرائيل التراجع عن تعهداتها بشأن الإفراج عن 602 أسير فلسطيني.
وأضاف، أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة، في إطار الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقات الإنسانية.
وأوضح، أن القاهرة تتبع نهجًا متعدد الأبعاد لدعم القضية الفلسطينية، من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية والعربية، فضلًا عن التحركات الدبلوماسية مع الأمم المتحدة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد فوزي أن الموقف المصري يقوم على التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، سواء في غزة أو الضفة الغربية، والتي بلغت ذروتها بتهجير آلاف الفلسطينيين من ثلاث مخيمات فقط، واستخدام أسلحة ثقيلة في عمليات القمع.
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول استنساخ سيناريو غزة في الضفة الغربية، لكن صمود الفلسطينيين والدور المصري القوي في هذا الملف يعطل هذه المخططات، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ما زالت محور الاهتمام العربي والدولي، وأن الجهود المصرية ستظل ركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإحباط أي محاولات لتصفية قضيتهم.