إيران تدعو وكالة الطاقة الذرية للتحرك ضد التهديدات النووية للكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
طهران-سانا
دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وكالة الطاقة الذرية الدولية إلى التحرك ضد التهديدات النووية للكيان الصهيوني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” عن إسلامي قوله علي هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم:” إن مسؤولية أي حادث تقع على عاتق وكالة الطاقة الذرية لأن الكيان الصهيوني لم يوقع على معاهدة حظر الانتشار النووي والضمانات… واليوم يهدد هذا الكيان العالم بالقنبلة الذرية”.
وأضاف إسلامي: “أكدنا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤوليته عن الالتزام بعدم انتشار الأسلحة النووية … وعندما لا يكون له موقف ضد طرف لم يوقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ولا يلتزم بالضمانات ولا يسمح بأي وصول للوكالة ويعلن بوضوح أنه يستخدم الأسلحة النووية فإن هذا انتهاك للقانون الدولي ومن واجب المدير العام أن يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن حول ذلك”، مؤكداً توافر الأرضية لفضح الكيان الصهيوني في ظل زيادة وعي الناس في جميع أنحاء العالم ودعم مظلومية الشعب الفلسطيني.
وشدد إسلامي على أن طبيعة هذا الكيان تتكشف اليوم أكثر من أي وقت مضى، معرباً عن أمله في أن يأتي يوم تكون فيه المنظمات الدولية فعالة وتضمن عمليا السلام والأمن الدوليين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.
وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.
وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".
كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.
ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.
وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.