السومرية نيوز – محليات

تطرق مجلس القضاء الأعلى، الى الأساليب والطرق الاحتيالية التي تتعبها ما تسمى بشركات التسويق الشبكي، فيما حدد "سلاح" هذه الشركات. وذكر القضاء، في تقرير تابعته السومرية، أن "تطورت العقلية الفكرية لشبكات الإجرام والنصب والاحتيال خلال السنوات القليلة الماضية، إذ برزت شركات طرحت نفسها على أنها شركات تسويق توفر فرص عمل بمردود مالي كبير، لكن تبين فيما بعد أنها شبكات للنصب والاحتيال على المواطنين الباحثين بشدة على عمل يوفر كسبا ماليا.



ويقول القاضي أحمد محمد المرياني، إن "الدخول إلى التسويق الهرمي أو الشبكي يكون عن طريق أشخاص بشكل مباشر أو عبر شبكة الانترنيت، وهو شكل من اشكال التجارة الالكترونية التي تسمح للمستهلكين بشراء السلع أو الخدمات مباشرة من البائع عبر شبكة الانترنيت باستخدام المتصفح (ويب) ويشمل هذا مختلف البضائع أو السلع التي يرغب بها الأشخاص، كلا حسب حاجته".

وأضاف المرياني، أن "الطرق وأساليب الإقناع التي تمارسها الشركات عديدة والغاية منها هي بلوغ الأهداف للوصول إلى المستهدفين"، لافتا الى أن "مهارات الإقناع من المتطلبات الرئيسية في سوق العمل بالتسويق الشبكي وذلك بتوفير موظفين لهم القدرة على اقناع العملاء للدخول في نشاط هذه الشركات على مختلف أنواعها كونها تحتاج إلى تدريب وتطوير من قبل الأفراد، لاسيما أن المهارات تساعد الشركة في عملها لصيد الضحايا، وعلى هذا الأساس تتضمن مهارات الإقناع التواصل الجيد والتفاوض والتفكير المنطقي".

وأوضح القاضي أن "هذه الشركات في الغالب تعقد اجتماعاتها ولقاءاتها مع الضحايا في مقرات مستأجرة مؤقتة وغير عائدة للشركة ولفترة زمنية معينة لسهولة تركها بعد انتهاء مدة الإيجار وبعد أن تتمكن من تحقيق مآربها، ومن جانب آخر يمكن أن تكون الاجتماعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أن "مجال عمل هذه الشركات يندرج تحت المادة ٤٥٦ من قانون العقوبات (النصب والاحتيال) إذ ان صميم عمل هذه الشركات هو الاحتيال على الضحايا من خلال ممارسة الطرق المتعلقة بالاحتيال واتخاذ صفات غير حقيقية لإيهام الضحايا على الاعتقاد بصحة نشاط هذه الشركات والدخول معها في نشاطها، وتتم ملاحقة هذه الشركات من خلال ورود إخبار أو شكاوى تقدم من قبل الضحايا للمحاكم المختصة".

وتابع أن "الشخص الذي يدفع الآخرين للدخول معهم في هذا العمل يتحمل التبعات القانونية حيث يتم ملاحقته قانونيا بعد توفر الأدلة ضدهم من أقوال المشتكين والشهود الذين بينوا واثبتوا بالأدلة ان هؤلاء الأشخاص قد دفعوهم وأوهموهم بنشاط الشركة بطرق احتيالية".

ولفت إلى أن "هناك دعوى تخص هذا الموضوع في محكمة تحقيق الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسل الأموال والجريمة الاقتصادية، تخص الشركة المعروفة بـ(يونيك فاينس) التي تم من خلالها ترغيب المواطنين بالاشتراك في أسهم بهذه الشركة على ان يتم احتساب نسب فائدة في حال جلب أشخاص آخرين للدخول بنشاط هذه الشركة".

وأكمل أن "أشخاصا كثيرين وقعوا في مصيدة احتيال من قبل هذه الشركة الوهمية بعد أن تم تزويدهم ببطاقات الكترونية لا وجود لها على أرض الواقع، إذ أن الضحايا فوجئوا بعدم تفعيل هذه البطاقة كونها وهمية ولا يوجد بها أي رصيد عند مراجعة المكاتب الخاصة بذلك"، لافتا إلى أن "القضاء اتخذ الإجراءات القانونية بهذا الخصوص بناء على شكاوى المشتكين وشهودهم والأدلة الأخرى التي قدموهما للمحكمة، والتي أحيلت بعد التحقيق على محكمة الموضوع وحسمت وفقا للقانون".

وختم حديثه بأن "القانون العراقي يعتمد في ملاحقة الجناة على ما يقدمه المشتكي من أدلة التي توفر للمحكمة القناعة اللازمة في ملاحقة هؤلاء الجناة وعلى هذا الاساس تتخذ الإجراءات القانونية بحق الجناة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: هذه الشرکات

إقرأ أيضاً:

البرلمان لا يرى فيها مخالفة.. الشركات الأجنبية تهيمن على مشاريع العراق والمحلية ميتة

بغداد اليوم -  بغداد 

رد عضو لجنة الخدمات النيابية النائب حسين حبيب، اليوم الأحد، على جدلية هيمنة الشركات الاجنبية على المشاريع في العراق، فيما وصف شركات وزارة الإعمار والإسكان بإنها "ميتة".

وقال حبيب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" احالة مشاريع لشركات اجنبية لايمثل اي مخالفة قانونية لكن وفق المعطيات فأن الغالبية العظمى من المشاريع احيلت لشركات عراقية، لافتا الى ان المقياس هنا هو الرصانة والكفاءة في تنفيذ المشاريع والتجارب الناجحة، وفي بغداد لم تحال سوى مشاريع فك لاختناقات على شركات اجنبية وهناك شركات خاصة محلية تعمل في ذات المواقع".

واضاف انه" شخصيا يدعم ان تعطى كل المشاريع الى شركات عراقية لاسباب متعددة هي تشغيل العمالة واعطائها فرصة للتمكين من اجل المزيد من الخبرة والرصانة لكن لاضرر من الاستعانة بالشركات الاجنبية في تنفيذ مشاريع في بغداد والجنوب والوسط وبقية المناطق.

واشار حبيب الى ان" وزارة الاسكان تمثل شركات معروفة منها حمورابي واشور وغيرها لكنها شركات ميتة واغلبها خاسرة لكنها الان تتجه نحو تغير مسارها وتنفذ مشاريع ضمن الجهد الحكومي، لافتا الى إن تطعيم الشركات الاجنبية بشركات عراقية يعزز من خبرتها ويدفع الى أن تاخذ موقعها في جميع المشاريع مع مرور الوقت".

وأكدت لجنة الاستثمار والتنمية البرلمانية، يوم الثلاثاء (23 نيسان 2024)، ان العراق سيكون خلال المرحلة المقبلة ساحة لتسابق الشركات الأجنبية للاستثمارات المختلفة، في الوقت الذي يفند خبير اقتصادي هذا الاعتقاد.

وقال عضو اللجنة محمد الزيادي، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق فيه فرص استثمارية كثيرة وكبيرة بمختلف القطاعات وبمختلف المحافظات العراقية، خاصة قطاع الصناعة والزراعة ومجال الطاقة المتنوعة، وزيارة السوداني الأخيرة لواشنطن سوف تفتح الباب بشكل كبير امام عمل تلك الشركات".

وبين الزيادي ان "الساحة الاستثمارية العراقية ليست حكرا على شركة معينة، بل هي مفتوحة لعمل كل الشركات الأجنبية والعربية، والمرحلة المقبلة سوف يكون العراق ساحة لتسابق الشركات الأجنبية للاستثمارات المختلفة، وهذا اكيد فيه فوائد اقتصادية كبيرة للعراق، وتطوير القطاعات، وربما تكون هناك فرصة مشتركة ما بين القطاعات الأجنبية والحكومية او قطاعات اجنبية واهلية عراقية".

وفي ذات السياق، يفند الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي الاعتقاد الشائع بان العراق اصبح ذا بيئة استثمارية جاذبة، وإن هناك العشرات من الشركات الأمريكية التي ترغب بالاستثمار في العراق وإن هناك 4000 مليار دولار تنتظر الدخول الى العراق للاستثمار فيه.

وقال: "تفتقد مثل هذه الطروحات، للعلمية والمهنية والاحترافية لان الاستثمار في العراق ما زال عالي المخاطر على الافراد والأموال خاصة مع انتشار السلاح والافتقاد الى الدولة الرشيدة التي يخضع الجميع الى سلطاتها فضلا عن المستوى العالي للفساد والبروقراطية والروتين وتخلف النظام المصرفي والبنية التحتية وفي مقدمتها الكهرباء".

واضاف ان "المعروف، الاستثمار يتعلق بالتوقعات، ولا يمكن للمستثمرين التوقع بعيد الأمد في بيئة مضطربة خاصة وان رأس المال الأجنبي العالمي المتاح للاستثمار شحيح وتتنافس عليه مختلف الدول التي تحاول تقديم حزم من المزايا له بما فيها منح الرخص الاستثمارية في يوم واحد فقط في حين انها تحتاج الى عدة شهور في العراق وهذه الأسباب هي التي تفسر وجود نحو 100 مليار دولار موظفة من قبل رجال اعمال عراقيين في دول عديدة وفي مقدمتها الأردن والامارات وتركيا".

مقالات مشابهة

  • مصر في 24 ساعة| مستجدات أزمة غزة ومتحدث البترول يزف بشرى سارة بشأن تخفيف الأحمال الكهربائية
  • نائب يفجر مفاجأة عن مداخلات شركات التسويق العقاري
  • أول تحرك برلماني.. بيان عاجل لحظر مكالمات شركات الترويج العقاري وحماية البيانات
  • أبرزها "امتلاك عدد كافٍ من السيارات".. النقل توضح ضوابط عمل شركات "التكسي"
  • أول تحرك برلماني لحظر مكالمات شركات الترويج العقاري وتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية
  • بيان عاجل لحظر اتصالات شركات التسويق العقاري وحماية البيانات الشخصية
  • البرلمان لا يرى فيها مخالفة.. الشركات الأجنبية تهيمن على مشاريع العراق والمحلية ميتة
  • الحبس 4 أيام لمندوب تحصيل بأحد شركات سداد الفواتير الإلكترونية
  • شركات توظيف الأموال
  • المفوضية الأوروبية: 20 مذكرة تفاهم مع شركات مصرية بقيمة 40 مليار يورو