جدّدت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على دعمها الثابت والمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وجددت المنظمة، في بيان، صدر عنها اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعوتها للأطراف الدولية الفاعلة من أجل تعزيز الجهود المشتركة لإطلاق مسار سياسي برعاية دولية متعددة الأطراف يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وأكدت أن غياب العدالة والشرعية الدولية وازدواجية المعايير قد شجع إسرائيل، قوة الاحتلال، على مواصلة جرائمها ومكنها من الإفلات من العقاب، وأسهم في إطالة أمد هذا النزاع الذي يقوض الأمن والسلم الدوليين.

 ودعت إلى تفعيل الآليات القضائية الدولية المتاحة ومسار العدالة الجنائية الدولية من أجل ردع الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه من ارتكاب المزيد من الجرائم وضمان مساءلته ومحاسبته على انتهاكاته الماضية والجارية حاليا.

وقالت: نحتفل في هذا اليوم، الذي لم يبق سواه على هذه الأرض يكابد احتلالا استعماريا وتطهيرا عرقيا وتهجيرا قسريا واضطهادا يوميا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، لنؤكد موقفنا الثابت ودعمنا المطلق لنضال الشعب الفلسطيني العادل والمستمر دفاعا عن أرضه ومقدساته وكرامته وسعيا لنيل الحرية وتقرير المصير.

وتابعت: تتزامن هذه المناسبة مع ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصا قطاع غزة، من عدوان عسكري إسرائيلي غير مسبوق أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتشريد مئات الآلاف من العائلات، والتدمير المتعمد للمنازل والمشافي وأماكن العبادة والمدارس والبنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما أكدت على موقفها في القرار الصادر عن القمة العربية والاسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر الماضي، بشأن خطورة استمرار وتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي المفتوح على الشعب الفلسطيني، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ضرورة وقف هذا العدوان بشكل فوري وكامل، باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وشددت على رفضها المطلق لخطط إسرائيل، قوة الاحتلال، الإجرامية الرامية للتهجير القسري والتطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، تشكل وحدة جغرافية واحدة، وأن الإقدام على التهجير القسري   الشنيع ستكون له تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها.

كما حذرت من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما على المسجد الأقصى المبارك.

وجددت التأكيد، في هذا الصدد، على مكانة مدينة القدس كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م، وعلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة فيها، ورفض أي إجراءات غير قانونية ترمي إلى تغيير وضع المدينة الجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

وأضافت: تابعنا ببالغ القلق استمرار تصاعد وتيرة الاعتداءات والجرائم والتحريض والإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وحذرنا في أكثر من محفل دولي من خطورة هذه الاعتداءات التي تنذر بمزيد من العنف والتوتر.

وطالبت في هذا الصدد بأن تتحول الإدانة الدولية لسياسة الاستيطان الإسرائيلي إلى إجراءات عملية وفاعلة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، وذلك في إطار دعم جهود وفرص تحقيق السلام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ازدواجية المعايير إسرائيل إقامة دولة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الجنائية الدولية التعاون الإسلامي الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية «حشد» تصدر خطة إنقاذ فلسطينية شاملة

أصدرت «حشد» الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتي تضم شخصيات فلسطينية ناشطة في مختلف القطاعات والميادين داخل فلسطين وخارجها، بيانا يوضح خطة إنقاذ شاملة للشعب الفلسطيني.

قالت «حشد» في البيان، نحن الموقعين أدناه من شخصيات فلسطينية ناشطة في مختلف القطاعات والميادين داخل فلسطين وخارجها، نضم صوتنا إلى كل الأصوات والمبادرات والحراكات التي تطالب بخطة عاجلة للإنقاذ الوطني، في ضوء المخططات الإسرائيلية الرامية إلى استكمال جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، وإعادة الاحتلال المباشر لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية تمهيدا للضم، وفرض الأمر الواقع الاستعماري الاستيطاني العنصري.

وأشارت إلى أن نقطة البدء في هذه الخطة تتمثل باستنهاض الحالة الوطنية والجماهيرية في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، لتعزيز الصمود وحماية الشعب وقضيته وأرضه، وتوفير مقومات إنجاز مهمات التحرر الوطني.

وأضاف البيان، في ظل لحظة وجودية فارقة، تتعرض فيها فلسطين لأبشع محاولات الاجتثاث، ندعو إلى:

أولا: إعطاء الأولوية العليا لتوفير مقومات الصمود والبقاء للشعب والقضية، ووقف جريمة الإبادة الجماعية، ومخططات الضم والتهجير والفصل العنصري، التي تستهدف الشعب في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني، وتصفية قضية اللاجئين، ومصادرة الأرض واستعمارها، وتهويد القدس.

ثانيا: دعم وتكثيف الجهود لوقف العدوان ولإنهاء جريمة الإبادة في قطاع غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإدخال المساعدات دون شروط، وفتح المعابر وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإبرام صفقة تبادل أسرى جدية لإطلاق سراحهم.

ثالثا: إعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، والتحلل من التزامات اتفاق أوسلو وملحقاته، وإعادة النظر في دور ووظائف السلطة، وتعزيز مكانة منظمة التحرير باعتبارها المرجعية الوطنية العليا والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من خلال إعادة بنائها على اسس ديمقراطية لتضم مختلف قوى وأطياف الشعب الفلسطيني الفاعلة.

رابعا: توفير كل أنواع المساعدات لشعبنا في قطاع غزة، وفي طولكرم وجنين وكل المواقع المستهدفة، بما يعزز متطلبات الإغاثة والتعافي والعلاج والسكن الآمن، والشروع في عملية إعادة الإعمار.

خامسا: التصدي لمخططات إعادة الاحتلال وفرض الحكم العسكري المباشر، أو من خلال أدوات وهياكل متعاونة مع الاحتلال، في قطاع غزة والضفة والإعلان عن ملاحقة ومحاكمة كل من تسول له نفسه الاستجابة لعروض الاحتلال، وتوفير الدعم الشعبي والرسمي والحماية لهيئات الحكم المحلي والعشائر والمؤسسات الأهلية الرافضة للتعاطي مع هذه المخططات، وتعميم تشكيل اللجان الشعبية وأشكال التنظيم الشعبي الفلسطيني.

سادسا: أن النجاح في التوافق على خطة إنقاذ وطني تتصدى لهذه المهمات الوطنية العاجلة، يتطلب ما يلي:

- الشروع الفوري في تنفيذ إعلان بكين بتشكيل حكومة وفاق وطني، بمرجعية وطنية شاملة، وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتعزيزه، للعمل على إجراء انتخابات شاملة وبأسرع وقت ممكن على كل المستويات، وإعادة بناء مؤسسات المنظمة بما يمكنها من تمثيل الشعب الفلسطيني في كل مكان.

- تشكيل جبهة وطنية موحدة لمقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، وفق القانون الدولي، تكون خاضعة للقيادة الفلسطينية الموحدة والمنتخبة والإستراتيجية الوطنية المتفق عليها.

وبالتوازي مع ذلك، سوف ينخرط الموقعون على النداء في العمل الفوري والحاد لحشد أكبر حراك شعبي من الأفراد والمؤسسات والنقابات والمؤمنين بالوحدة من الفصائل الفاعلة والمجتمع المدني والمبادرات الشعبية وغيرها، لبناء تيار وطني وشعبي في الوطن والشتات للضغط على القيادة والفصائل الى الترفع عن جميع الخلافات و للإسراع في تحقيق ما سبق ذكره، واستعادة مكانة القضية الفلسطينية في النضال من أجل التحرر الوطني والديمقراطي.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة

فتح تستنكر الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين

باستعراضات التراث الفلسطيني.. افتتاح مبهر لمهرجان مسرح الجنوب بقصر ثقافة قنا

مقالات مشابهة

  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • الهيئة الدولية «حشد» تصدر خطة إنقاذ فلسطينية شاملة
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • رئيس إقليم كوردستان يجدد دعمه لحقوق الايزيديين المشروعة
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند لغزة
  • التعاون الإسلامي” تدين قصف العدو الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة وتعتبره جريمة حرب
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني بقطاع غزة
  • مصر وقطر تؤكدان موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني