لماذا ألغى البابا زيارته إلى دبي؟

ألغى البابا فرنسيس، القائد الروحي للكنيسة الكاثوليكية، زيارته المقررة إلى دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ يوم الثلاثاء، وفقًا لتوصية من الفريق الطبي المشرف على علاجه.

وأكد الفاتيكان أن حالة البابا تظل "جيدة ومستقرة" بعد أن تعافى من التهاب الرئة والإنفلونزا.

وقد أعلن الفاتيكان رسميًا أن إلغاء الرحلة يأتي استجابة لتوجيهات الأطباء الراغبين في حمايته من أي مخاطر صحية محتملة.

وكان من المقرر أن يغادر البابا روما يوم الجمعة لحضور مؤتمر "كوب 28" وإلقاء كلمة هناك يوم السبت، إضافة إلى افتتاحه جناحًا دينيًا في هذا المؤتمر الهام يوم الأحد.

ومع تحسن حالته الصحية بشكل عام، كانت هناك توقعات بمشاركته في هذه الفعاليات الهامة.

من جهته، صرح المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، بأن البابا يظهر تحسنًا في حالته بعد تجاوزه التهاب الرئة والإنفلونزا.

ورغم قدرته على القيام ببعض المهام، فإن الأطباء نصحوه بإلغاء الزيارة المقررة إلى دبي في الأيام المقبلة لضمان استمرار تحسن حالته.

يُشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها البابا إلى إلغاء رحلة خارجية بسبب حالته الصحية، حيث كان قد تأجلت رحلة إلى الكونغو وجنوب السودان في عام 2022 بسبب التهاب في الركبة.

إسرائيل وحماس

من جهة أخرى أثارت تصريحات البابا فرانسيس حول الصراع بين إسرائيل وحماس ردود فعل قوية من المجمع الحاخامي الإيطالي، حيث اعتبرت هذه التصريحات مثيرة للجدل.

وقد طالب المجمع الفاتيكان بالتوضيح بشأن موقف البابا من الصراع الدائر في المنطقة.

وكان البابا قد صرح بأن الصراع بين إسرائيل وحماس انتقل من مرحلة الحرب إلى مرحلة الإرهاب.

وهذا التصريح أثار اعتراض المجمع الحاخامي الإيطالي، الذي اعتبر أنه يتضمن اتهامًا علنيًا لكل من الطرفين بالإرهاب.

وطالب المجمع بتوضيح واضح من الفاتيكان حول موقفه من هذه التصريحات المثيرة للجدل.

من جهته، دافع الكاردينال ماتيو زوبي، ناطق باسم الفاتيكان، عن البابا قائلاً إن البابا حذر في مواقفه، ولكن لم يقدم زوبي توضيحًا محددًا حول النقاط التي حذر فيها البابا أو حول تفاصيل التصريحات التي أثارت الجدل.

تجدر الإشارة إلى أن البابا فرانسيس التقى بوفدين يمثلان عائلات الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين، ودعا إلى الصلاة من أجل السلام بين الجانبين الذين يعانون جميعهم من الوضع الصعب في المنطقة

 

المصدر: البوابة