تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، وحركة "حماس" الفلسطينية، مساء الإثنين، التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين.
وقال متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس وإسرائيل)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
وبدورها، أعلنت "حماس"، في بيان مقتضب على "تلغرام" أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
ولم يقدم الجانبان توضيحات أكثر بشأن أول تمديد للهدنة التي بدأت الجمعة، وكان مقررا لها 4 أيام عند إعلان سريانها.
وبدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في تل أبيب - لم تسمهم- تأكيدهم ما ورد في البيان القطري.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول أمني - لم تكشف عن هويته - تأكيده أيضا تمديد اتفاق وقف إطلاق النار (الهدنة الإنسانية) لمدة يومين في قطاع غزة.
وقال المسؤول: "بالفعل تم التمديد لمدة يومين، وسوف نحترم ذلك إذا استوفوا (حماس) شروط إعادة 10 مختطفين (إسرائيليين) يوميا"، بحسب الصحيفة ذاتها.
وتم التوصل للهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عبر بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بعد 49 يوما من اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وكان اتفاق الهدنة الأول، يتضمن إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (رسمية)، في بيان أن يوميّ الهدنة الإضافيين سيشملان "الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما يجعل إجمالي المفرج عنهم في يومي الهدنة الممتدة، 20 إسرائيليا مقابل 60 فلسطينيا".
وأوضح رشوان أنه "بالإضافة للإفراجات، فسيستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة، وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع"، بحسب البيان ذلته.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239.
فيما شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
عن الأناضول
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تمدید الهدنة الإنسانیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.