قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن الرؤية الأمريكية هي جزء من العلاقات العامة لفتح آفاق للفلسطينيين لامتصاص غضبهم واحتوائهم لتجاوز الهبات أو الانتفاضات التي قاموا بها، ولكن الأمريكيون ليسوا جادين على الإطلاق، مشيرًا إلى أن فكرة حل الدولتين هي فكرة أصبحت هلامية وغامضة جدًا.

وأوضح "رفيق"، في حواره عبر زووم، لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن اتفاق أوسلو كان من الممكن أن ينفذ حل الدولتين ولكن كان من الواضح أن السياسات التسويفية والتأجيلية ومحاولة إدارة الاحتلال وليس حله أدى لأن يكون حل الدولتين يتآكل من خلال عمليات الاستيطان وترسيخ الاحتلال وطرد الفلسطينيين وتخفيض السقف ومطالب الفلسطينيين.

وأردف: "أشك فيما يقوله الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بحل الدولتين، وهو محاولة إدارة العلاقات العامة مع الشركاء والأصدقاء وحتى الفلسطينيين، والأمر ليس كذلك في الحقيقة".

وأوضح رئيس مركز القدس للدراسات، أن أمريكا تدير الاحتلال الإسرائيلي ولا تعمل على إنهائه، وأن إسرائيل وأمريكا تقبلان أن يصطدموا مع الإقليم العربي وليس الفلسطينيين فقط من أجل احتفاظ إسرائيل بالأرض، معقبا: "هذا جزء من الرؤية الاستعمارية الخاطئة التي تقبل عدم الاستقرار من أجل الاحتفاظ بالأرض".

وأشار إلى أنه عند شعور أمريكا وإسرائيل أنهم يقوموا بالخسارة على مستويات عديدة سيفكرون بتسوية حقيقية، ولكن حتى هذه اللحظة هم يقومون بطرق التفافية سواء بمبادرات أو أفكاره وغيره.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مركز القدس للدراسات اتفاق أوسلو الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

إقرأ أيضاً:

رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)

قال البروفيسور ماريوس ب. إفثيميوبولوس، رئيس قسم التاريخ والسياسة والدراسات الدولية جامعة نيابوليس بافوس ورئيس الاستشارات الدولية بقبرص، إن دول الاتحاد الأوروبي تقيم نتائج الانتخابات الأمريكية من أجل وضع استراتيجية للتحركات التالية في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت نفسه، تستعد الدول الأوروبية بشكل منفصل لأي نتيجة في استمرار العلاقات بين أوروبا وواشنطن.

القضايا المشتركة بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة

وأضاف إفثيميوبولوس لـ«الوطن»: «تربط بين أوروبا والولايات المتحدة علاقة ثابتة وواضحة، ومع ذلك، في بعض القضايا، تتبنى أوروبا نهجا مختلفا وتوفر الولايات المتحدة أيضا مسارا استراتيجيا لا نتوقع تغييره، ما يتوقع أن يتغير هو النهج التكتيكي في عدة ملفات، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والتجارية والشؤون الخارجية والدفاع».

كيف ينظر الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا؟

وتابع: «تقع الحرب الروسية الأوكرانية على الهامش المباشر خارج الاتحاد الأوروبي، أوروبا تتخذ إجراءات، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل إعلان الرئيس الأمريكي الذي يتم انتخابه في الولايات المتحدة وكيفية تعامله مع القضية بشكل مختلفة، فعمليا ودبلوماسيا ومهما تكون النتيجة فإن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والعكس لضمان نهاية كاملة للحرب حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي، والشيء الوحيد الذي سيتم القيام به هو إعادة تأكيد الالتزام بدعم أوكرانيا والهدف الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب».

التعاون بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة بعد فوز ترامب

وأكد أن النهج الأوروبي في التعامل مع الموضوعات يتم النظر إليه باختلاف الطريقة التي يُنظر بها إلى الأمور في الولايات المتحدة ثم في بقية العالم، إنها ليست مسألة من كان يفضل القادة الأوروبيون، بل ما إذا كان بوسع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن يقود أو يستطيع أن يناقش ويتعاون مع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الثنائي».

وعن التحديات التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال إفثيميوبولوس: «الاقتصاد، والحروب، والتجارة، والتكنولوجيا، والتعريفات الجمركية والتهديدات غير المتكافئة الناجمة عن الحرب وتغير المناخ، بما في ذلك أيضا خيارات الريادة في النظام البيئي الرقمي، كما أنه سيواجه قدرا كبيرا من القضايا الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالسياسة المتعلقة بالنمو الاجتماعي والتنمية بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية و القضايا الأخرى ذات الصلة».

مستقبل العلاقات الأوروبية - الأمريكية

أما عن مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية بعد فوز ترامب، أوضح أنه سيتم تأكيد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جديد، كما سيتم إعادة النظر في الأمور الاستراتيجية والتكتيكية مع الأخذ في الاعتبار عمليات الوساطة التي ستتبع بعد فترة وجيزة.

التحالف بين دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حليف جدير بالثقة للولايات المتحدة، إذ تعد الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي وجميع دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة على المستوى الثنائي، قائلا: «نحن نعمل معا، نختلف في النهج ولكن الأهداف الاستراتيجية مماثلة، وفي عالم متقلب لم يعد بوسعنا عدم اتخاذ قرارات مشتركة بشأن القضايا المهمة، أعتقد أن كلا الجانبين يعملان مع شركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على بناء هيكل استراتيجي جديد للتقدم».

 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: عائلات الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في القدس ويوجهون نداء لنتنياهو
  • منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل تعتقل 11 ألفاً و700 فلسطيني في الضفة والقدس
  • رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
  • القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • رئيس القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة "نفاق وكذب"
  • رئيس القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • «القدس للدراسات»: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بالعمل على هدم "حي البستان" بالقدس
  • عضو «القدس للدراسات»: الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعترف بوجود دولة فلسطينية
  • "العربي للدراسات": إسرائيل تخطط لابتلاع الضفة الغربية في 2025