واشنطن بوست: مدير سي آي إيه يدفع بصفقة رهائن كبيرة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز وصل إلى قطر يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف التوسط في صفقة رهائن كبيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويسعى بيرنز إلى توسيع نطاق تركيز المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن المحتجزين، لتشمل إضافة إلى النساء والأطفال، إطلاق سراح الرجال والعسكريين أيضا، ويضغط كذلك من أجل إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين لدى حماس، وهم 8 أو 9، حسب مسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول أميركي إن "بيرنز سافر سرا إلى الدوحة لعقد اجتماعات تتعلق باستمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن الأسرى"، وقد اختاره الرئيس جو بايدن بسبب علاقاته الواسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، حيث "يستمعون إليه ويحترمونه بشدة"، حسب مصدر مطلع.
وقال الباحث الإسرائيلي في معهد بروكينغز ناتان ساكس، "إن ديفيد بارنيا هو الشخص الإسرائيلي الرئيسي في هذه المفاوضات، لأنه الشخص المخول بالتحدث نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة أن وزيرة الاستخبارات جيلا غملئيل ووزير الخارجية إيلي كوهين، خارج دائرة ثقة نتنياهو، مما يجعل اجتماعات بيرنز مع نظيره نقطة محورية لعقد الصفقات".
هدنة أطول
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يطالبون بهدنة أطول لإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولكن إسرائيل لا تقبل بأكثر من 10 أيام قبل استئناف العمليات العسكرية، بعد أن كرر نتنياهو تعهده بالعودة إلى القتال قائلا "سوف نعود بكل قوة لتحقيق أهدافنا، القضاء على حماس وضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه".
ومع ذلك قال مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن إسرائيل تبقى منفتحة على مقترحات إشراك الرجال والعسكريين في عمليات إطلاق سراح الرهائن، لكنها تصر على إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء المدنيين المتبقين قبل إبرام أي صفقات إضافية، وقد أطلق حتى يوم الثلاثاء سراح 61 محتجزا إسرائيليا مقابل 180 امرأة وطفلا فلسطينيا.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن أحد أهداف بيرنز في قطر هو استكشاف نوع التنسيق أو الآلية التي يمكن وضعها لتأمين تدفق المساعدات خارج إطار مفاوضات المحتجزين، لأن واشنطن قلقة من تعثر تسليم المساعدات إذا فشلت حماس وإسرائيل في التفاوض، خاصة أن جميع الأطراف متفقة على أن تدفق المساعدات إلى غزة ليس كافيا، وهو ما يعزوه المسؤولون الأميركيون إلى القضايا الأمنية واللوجستية التي لا تسمح بمرور أكثر من 200 شاحنة يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الآلاف بشمال القطاع يتضورون جوعا.. وإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات
مسؤولون: تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار
غزة "وكالات": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أن 58 شخصا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317.
وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107,713 شخصا أصيبوا في العدوان المستمر منذ أكثر من 14 شهرا. وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية اليوم.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".
وأعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين".
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "بالنسبة إلى ثلاث حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وقالت أوكسفام إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر هذا العام عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".
وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء".
تحرير فلسطينيين
من جهة ثانية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كان جيش لااحتلال الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".
وقالت الكتائب في بيان: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة صفر واغتنموا أسلحتهم".
وأضاف البيان أنه خلال العملية تم "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
وحول مباحثات وقف إطلاق النار، أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد". وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح محتجزين.