وفي هذا السياق الامور واضحة فالشعب اليمني بقيادته الثورية والسياسية الوطنية الممتدة في استراتيجيتها الى ما هو اوسع باتجاه قضايا الامة العربية والاسلامية لا تتخذ قراراتها في مواجهة الاعداء كردة فعل عاطفية او نتاج للحظة انفعالية انما هي مواقف وقرارات وافعال مدروسة ومحسوبة تهدف الى خوض معركة تحرير اليمن وفلسطين وكل شعوب وبلدان هذه الامه التي يريد الاستعمار الامريكي والغربي والصهيوني ان يهيمن عليها ويفتتها محاولاً استعادة قديمه ولكن بوسائل وابعاد اكثر اجراماً وخسة .
قرار منع سفن العدو الاسرائيلي من الابحار في مياهنا وممراتنا المائية ومضيقنا يأتي في سياق ادراك حقيقة هذا الكيان الذي يقوم بحرب ابادة على اهلنا واخواننا في فلسطين والقصف الوحشي الذي يمزق اشلاء الاطفال والنساء والابرياء في غزة يحتاج الى مواجهته بمواقف صادقة وشجاعة وجادة تتحول فيه الاقوال الى افعال وهذا ما كان .
الدول الاستعمارية الامبريالية المتوحشة المسماة بمجموعة السبع تحذر اليمن وتطالبها بفتح ممرنا المائي ومضيقنا امام سفن كيان العدو الصهيوني العسكرية والمدنية والتجارية والخشية لهذه الدول الاستعمارية ان يغلق البحر الاحمر ومضيق باب المندب امامها هيّ وهذا ما سيكون اذا لم يخرجوا قواتهم من سواحل واراضي وجزر اليمن مع اتباعهم الاقليميين واقذارهم من المرتزقة الانذال .
لا ندري من يحذر من ورهان امريكا واولاد زائد وبني سعود على مرتزقتهم الموزعين بين تقسيم حضرموت ومنح السعودية ما تريد منها ومن يريد ان يوطن الوجود العسكري الصهيوني في جزرنا من سقطرى وحتى ميون سيرتد وبالاً على الدول السبع وعليها ان تسمع تحذيراتنا فنحن ابناء هذه المنطقة واصحاب برها وبحرها وجزرها وثرواتها والتعويل على بقايا قمامة العمالة والفساد سيؤدي لمن يعتمد عليهم الى نهايات امريكا عاشتها وتجرعتها هزائم من العراق الى افغانستان وقبلها فيتنام والحديث يطول في هذا المنحى ويكفي الاشارة الى افتضاح الموقف والدور الامريكي الشريك في الحرب العدوانية الاجرامية على الشعب الفلسطيني بغزة والذي انفضح بشكل كامل وشامل بحيث لم يترك مجال لتسويق ادعاته لما يخص القانون الدولي والديمقراطي وحقوق الانسان والقنابل الامريكية التي قتلت الشعب اليمني طوال ثمان سنوات هي نفسها التي قتلت ابناء فلسطين في اسابيع .
الصهاينة سيطردون من فلسطين او سيزالون بفعل جرائمهم والبحر الاحمر والعربي ومضيق باب المندب لنا وعلى الامريكان وسباعيتهم وثمانيتهم ان يدركوا هذه الحقائق وان زمن التهديد والوعيد قد ولى وان اليمن ستعيد رسم الخرائط للمنطقة من جديد واعادة كتابة التاريخ.. والعالم يتجه الى تحول قطعي مع الماضي الممتد لأكثر من خمسة قرون .. انها نهاية حقبة المستعرين .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اليمن يشارك في اجتماعات هامة للمجلس العربي للسكان والتنمية
شمسان بوست / القاهرة
شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في اجتماعات الدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، بوفد ترأسه نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان.
واكد الدكتور دحان في كلمة اليمن في الدورة، حرص الحكومة على الاهتمام بقضايا السكان والتنمية لما لها من أهمية بالغة..موضحاً انه وعلى الرغم من التحديات الكبيرة والمعقدة جراء الوضع الناجم عن إنقلاب مليشيات الحوثي الارهابية على الشرعية الدستورية، الا ان الحكومة تعمل جاهدة لتجاوزها والحد من آثارها.
وأشار دحان، الى تطلع البلدان العربية الى تحقيق الأهداف المنشودة للمجلس العربي للسكان والتنمية، لكن الظروف المأساوية التي تلقي بظلالها على العديد من الدول العربية واتسعت رقعتها لتطال دولا اخرى جراء حروب داخلية او عدوان خارجي، تؤثر بشكل سلبي كبير على قضايا السكان والتنمية، كما هو الحال أيضاً مع الكوارث الطبيعية التي تؤدي الى زيادة اعداد النازحين داخل بلدانهم وخارج حدودها وينجم عنه تغير ديموغرافي ضاغط يحول دون تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأصدر المجلس في ختام دورته قرارات تتعلق بإعداد دراسات حول التوزيع السكاني غير المتوازن بين المناطق الحضرية والريفية، وحول تبادل البيانات السكانية للمغتربين بين المجالس واللجان السكانية العربية، وتنظيم اجتماعات لتبادل التجارب والخبرات حول إستراتيجيات وبرامج الدول والدروس المستفادة من خبرات رعاية كبار السن والسياسات الوطنية للشباب، وتنظيم اجتماعات لعرض مبادرات العمل الاخضر، والاتفاق على اعتماد جائزة التميز السكاني والتي ستمنح كل عامين.
شارك في الاجتماع الامين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور نجيب الحميقاني، وممثلي المندوبية الدائمة لليمن لدى جامعة الدول العربية.