شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين الاتحاد للقطارات، المطوِّر والمشغِّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، و«أدنوك»، لتوفير خدمات السكك الحديدية بين مدينة أبوظبي ومنطقة الظنة.

وقَّع الاتفاقية، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، كل من سعادة شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وسيف الفلاحي، نائب الرئيس لدعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك» في المقر الرئيسي لشركة أدنوك.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «الاتحاد للقطارات حريصة على الإسهام في تحقيق مستهدفات الرؤى الاستراتيجية للدولة وتوجيهاتها على مختلف الأصعدة»، مشيراً سموه إلى أن شبكة السكك الحديدية المتكاملة ركيزةٌ من ركائز البنية التحتية للمدن والدول في مختلف أنحاء العالم، والاتحاد للقطارات تؤدي هذا الدور المحوري في مسيرة التنمية المستدامة للدولة».

وأضاف سموّه: «إنَّ هذه الشراكة تأتي ضمن رؤيتنا لتوفير الخدمات المستقبلية لنقل الركاب، وتوفير بنية تحتية لقطاعات النقل والخدمات اللوجستية بأعلى المعايير العالمية، ما يعزِّز التنمية الاقتصادية من خلال التعاون بين الجهات الحكومية».

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتحقيق الاستدامة والوصول لمستقبل منخفض الانبعاثات، تؤكد هذه الشراكة مع الاتحاد للقطارات التزام أدنوك المستمر بتبني حلول النقل المستدام ودعم مشاريع تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، والاستفادة من مختلف فرص تعزيز الشراكات وتطبيق الحلول والتقنيات التي تساهم في تسريع جهود خفض انبعاثات منظومة عمليات الشركة وتدعم تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045».

وتهدف الاتفاقية إلى تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين وتعزيز مجالات التعاون المشترك، وتمكين الاتحاد للقطارات من استكشاف فرص إطلاق خدمات سكك حديدية مخصَّصة بين أبوظبي ومدينة الظنة في منطقة الظفرة.

ومن خلال هذه الاتفاقية، ستوفِّر «أدنوك» لموظفيها إمكانية التنقُّل بين أبوظبي ومدينة الظنة في منطقة الظفرة عبر شبكة السكك الحديدية في المستقبل. ومن المتوقَّع أن تمهِّد هذه الاتفاقية الطريق لمجالات تعاون جديدة مع شركات أخرى، ما يدعم عمليات الاتحاد للقطارات.

وينسجم توقيع هذه الاتفاقية مع توجيهات القيادة بتسخير جميع الطاقات للنهوض بالإمكانات والموارد الوطنية لدعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات، ما يعود بالنفع على جميع المواطنين والمقيمين فيها.

وتقدِّم هذه الاتفاقية نموذجاً يحتذى به للشركات الأخرى، لتحفيز مسيرة نجاح شبكة السكك الحديدية الوطنية، بصفتها أكبر مشاريع البنية التحتية في دولة الإمارات.

يُذكَر أنَّ شركة الاتحاد للقطارات تواصل تقدُّمها لتطوير خدمات نقل الركاب، حيث وقَّعت في شهر فبراير 2022 اتفاقية تمويل أخضر مع بنك أبوظبي الأول، لتمويل خدمات نقل الركاب بقيمة 1.99 مليار درهم، ووقَّعت في شهر يونيو 2022 اتفاقيةً بقيمة 1.2 مليار درهم مع شركة «كاف» الإسبانية، لتصنيع وتوريد وصيانة قطارات الركاب.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد للقطارات فی دولة الإمارات السکک الحدیدیة هذه الاتفاقیة

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي مركز رائد للابتكار في الذكاء الاصطناعي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «شرطة أبوظبي»: نتائج تطبيق منظومة تنبيه السائقين «صفر وفيات» و«صفر حوادث جسيمة» «المركزي»: 4% نمو اقتصاد الإمارات في 2024

أعلنت «مايكروسوفت» عن توسيع نطاق تواجدها في دولة الإمارات، برفعها الستار عن أول مركز عالمي للتطوير الهندسي من نوعه في العالم العربي. ومن المزمع أن ينضم المركز الجديد إلى شبكة مراكز التطوير العالمية التابعة «لمايكروسوفت» والمنتشرة عبر مواقع استراتيجية ورئيسية حول العالم.
وسيغدو مركز التطوير الهندسي المقرر افتتاحه في أبوظبي جزءاً لا يتجزأ من شبكة مراكز «مايكروسوفت» العالمية والمؤلفة من مراكز مكرسة لنشر ابتكارات الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وحلول الأمن السيبراني المتقدمة. 
وبدورها، ستتولى فرق الدعم الهندسي في المركز مهمة تطوير حلول مبتكرة تُضاف إلى سجل حلول «مايكروسوفت» المعتمدة على مستوى العالم، بما يعزز من مكانتها الرائدة.
ويأتي الإعلان عن افتتاح مركز التطوير الجديد في إطار سلسلة الاستثمارات التي تواصل «مايكروسوفت» ضخها لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كحاضنة عالمية للابتكار التكنولوجي والمواهب. 
هذه الخطوة، التي تأتي ضمن شراكتها الاستراتيجية مع «جي 42»، أسهمت في بناء منظومة تكنولوجية محلية تتسم بالازدهار. 
ولن تتمحور أعمال مركز التطوير الهندسي الجديد حول تطوير أحدث التقنيات في المنطقة فحسب، بل سيعمل المركز أيضاً على جذب واستقطاب أفضل المواهب في مجال التكنولوجيا من مختلف أرجاء العالم، سعياً منه لتطوير حلول مصممة خصيصاً للتغلب على التحديات الملحة التي تواجه القطاعات الحيوية على مستوى العالم.

مركز للابتكار 
وتعليقاً على افتتاح مركز «مايكروسوفت» الجديد، أكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الإمارة أصبحت مركزاً رائداً للابتكار من خلال مواصلة دعم وتعزيز الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبني الحلول المتطورة، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع. 
وأشار سموّه إلى أن البنية التحتية الرقمية المتطورة في الإمارة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة وانفتاحها على العالم، تسهم في تحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق في مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع. 

الذكاء الاصطناعي 
من جانبه، أكد ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»: «نعبر عن التزامنا الراسخ بإتاحة الفرصة أمام الجميع دون استثناء للاستفادة من مزايا التقنيات الثورية، مثل الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من فرص الأعمال على الصعيد المحلي. وبافتتاح مركز التطوير الهندسي في إمارة أبوظبي، سنبذل قصارى جهودنا لاستقطاب مواهب جديدة إلى المنطقة والمساعدة في طرح الابتكارات التي ستساهم بدورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، بل في العالم بأسره».

الابتكار التكنولوجي 
بدوره، أشار بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»، إلى أنه «من شأن افتتاح مركز مايكروسوفت للتطوير الهندسي على أرض العاصمة الإماراتية أبوظبي أن يسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه هذه الدولة لاحتضان الابتكار التكنولوجي، وعملنا في مجموعة «جي 42»، جنباً إلى جانب مع شركة مايكروسوفت، لدفع التقدم في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية. ولا شك أن هذا المركز الجديد سيكمل جهودنا الجماعية الهادفة إلى رسم ملامح مستقبل رقمي أكثر قوة داخل المنطقة وخارجها». 

شراكة استراتيجية 
ومن جهته، قال سامر أبو لطيف، نائب رئيس «مايكروسوفت» العالمية ورئيس الشركة في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: نؤكد من خلال إعلان اليوم على التزامنا بتنفيذ الوعود التي قطعناها تجاه المنطقة وشراكتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فمن خلال تمكين الشباب والتعاون مع الجهات الأكاديمية والارتقاء بحقوق الملكية الفكرية، سنتمكن دون أدنى شك من إطلاق العنان لإمكانات المنطقة. فنحن نتحول من مستهلكين للتكنولوجيا إلى جهات تعمل على تطوير التقنيات التي تسهم بخدمة العالم بأسره. وبإطلاق مركز للتطوير الهندسي في أبوظبي بمستوى يضاهي المعايير العالمية، فإننا نسعى نحو دفع الابتكار وتقديم الدعم للمؤسسات في شتى أرجاء العالم، بما يساعدها في الاحتفاظ بمزاياها التنافسية في عصرنا الرقمي». 

دور محوري 
ومن المنتظر أن يلعب مركز التطوير الهندسي في أبوظبي دوراً محورياً في تعزيز جهود «مايكروسوفت» الرامية إلى الارتقاء بمهارات اليد العاملة في المنطقة من خلال صقل خبراتهم، بالإضافة إلى تزويد الجيل الموهوب القادم بكل ما يحتاج إليه من مهارات تتيح له فرصة الاستفادة المثلى من أحدث التطورات في المشهد التكنولوجي. وستتمكن الشركة من تحقيق هدفها هذا من خلال إبرام سلسلة من التحالفات مع الجامعات المحلية ومراكز التدريب والمبادرات الحكومية، لا سيما في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. هذا وتتوافق الجهود التي تبذلها «مايكروسوفت» لاستثمار رأس المال البشري على النحو الأمثل ولتحسين إمكانية توظيف الخبراء، لا سيما في القطاعات القائمة على التكنولوجيا، مع مساعي الحكومات المحلية الهادفة إلى تعزيز التنويع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

مقالات مشابهة

  • خليفة بن طحنون بن محمد يشهد جانباً من منافسات بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات تعاون ثنائي بين الإمارات وأوزبكستان
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين الإمارات وأوزبكستان
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي بين الإمارات وأوزبكستان
  • ضمن زيارته لطشقند.. حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي بين الإمارات وأوزبكستان
  • ذياب بن محمد يشهد محاضرة التكنولوجيا الخضراء طريق المستقبل المستدام
  • نظمها مجلس محمد بن زايد.. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء
  • ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء
  • نظمها مجلس محمد بن زايد .. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء
  • خالد بن محمد بن زايد: أبوظبي مركز رائد للابتكار في الذكاء الاصطناعي