استقبل ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي - المسئول عن ملف الهجرة في الحكومة الإيطالية- السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، لبحث إنشاء وتدعيم قنوات شرعية للهجرة إلى إيطاليا، ومن ثم تعزيز التعاون الايجابي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال إنشاء المركز المصري الإيطالي لتدريب وتأهيل العمالة المصرية للعمل بالسوق الايطالي والأوروبي.

وجاء ذلك ضمن زيارتها إلى العاصمة الإيطالية روما، رابع محطات جولتها الخارجية لحث المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ ضمن حملة "شارك بصوتك"،

وفي بداية اللقاء، رحب ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي، بالسفيرة سها جندي، مشيدا بالجالية المصرية في إيطاليا وتحقيقها اندماجًا في المجتمع لكونها أكبر الجاليات المصرية المتواجدة في أوروبا.

وفي كلمتها، جندي، بنتائج المباحثات التي جمعتها مع وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوزي، في القاهرة، والتي يتم استكمال جولتها الثانية الآن في العاصمة الإيطالية روما، لنجني ثمار عملنا المشترك، بالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة المصرية.

وأضافت وزيرة الهجرة أننا اليوم هنا بهدف تعزيز التعاون، فيما يتعلق بإطلاق "المركز المصري الإيطالي"، الذي سيكون معنيا بتأهيل وتدريب الشباب المصري للعمل في السوق الإيطالي ، لافتة إلى أننا نمتلك في مصر تجربة مماثلة ناجحة مع الحكومة الألمانية، ونمتلك الخبرة لتحقيق نتائج جيدة، موضحة أن هناك العديد من المدارس الفنية الإيطالية في مصر، ويمكن أن تكون نواة لمراكز تأهيل الشباب، وتوفير فرص الهجرة الآمنة إلى إيطاليا، بجانب تدريب الشباب في القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية لمواكبة احتياجات أسواق العمل الأوروبية، ما يعد بديلا آمنا عن الهجرة غير الشرعية، والتي نجحت مصر في مواجهتها على مدار سنوات.

وأكدت وزيرة الهجرة أن فكرة إنشاء "المركز المصري الإيطالي" تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية المصرية، وأشارت سيادتها إلى أهمية إعداد ورقة مفاهيمية متضمنة كل التفاصيل والأدوات التي نستخدمها وهيكل المركز والخطة الزمنية لإطلاقه بحيث يتم اختيار وفدان فنيان من الحانبين يقومان البدء بالتشاور علي كل تلك التفاصيل وغيرها من اساسيات. مؤكده علي الحاجة للبدء بشكل سريع ودقيق، واختيار الوقت المناسب لتشكيل واجتماع الوفدين الفنيين في اقرب فرصة ممكنه.

من ناحيته، ‎أوضح وزير الداخلية إن الجالية المصرية تمثل نموذجًا جيدا للجاليات المتواجدة بإيطاليا، قائلا: "نحن نولي اهتماما كبيرا بتعزيز قنوات الهجرة النظامية للعمال المؤهلين".

ولفتت الوزيرة إلى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا في إطار المدرسة الفندقية الإيطالية في محافظة الفيوم والتي يتم بها تعليم وإعداد شباب للعمل في المجال الفندقي، لافتة إلى أنه من الممكن البناء على ذلك لإنشاء مركز تدريب بمصر لتدريب الشباب المصري "المركز المصري الإيطالي" للعمل في السوق الإيطالية، كما أشارت أيضا إلى دورات الإعداد الفني- المهني التي تقدمها معاهد "دون بوسكو" في القاهرة والإسكندرية والتي يمكن الاستعانة بها أيضا ضمن الآلية المتكاملة للتدريب من أجل التوظيف، بما في ذلك المشروع الجاري إعداده مع الجانب الإيطالي وهو ما رحب به الوزير.

وطلبت الوزيرة كذلك دعم الوزير الإيطالي في موضوع الاعتماد المتبادل لرخص القيادة بين البلدين وإصدار التصاريح الخاصة بالمدرسة المصرية في ميلانو "مدرسة نجيب محفوظ"، وقد وعد سيادته بالمساعدة مع جهات الاختصاص.

وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على تشكيل فريق من الجانبين للعمل فورًا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفقا لمدة زمنية محددة والانتهاء من كافة تفاصيل المشروع، مؤكدين أن مصر وإيطاليا يجمعهما تاريخ قوي من العمل المشترك، وسيعملان على أن يجمعهما مستقبل أقوى لصالح الشعبين والبلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية السفيرة سها جندي وزير الداخلية الإيطالي حملة شارك بصوتك وزیر الداخلیة الإیطالی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تلتقي مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو"

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" UNIDO لمناقشة آخر مستجدات التعاون في المشروعات الجارية والمستقبلية لتحقيق التحول الأخضر في مصر، بحضور السيد السيد باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر، والدكتورة جيهان بيومي نائب الممثل الإقليمى لليونيدو.والأستاذ أيمن الذهبى مدير المشروع والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، والدكتورة شيرين فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار والدعم المؤسسى والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة.

وقد ناقشت د. ياسمين فؤاد  آخر مستجدات التعاون مع البرنامج في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء، والذي من أهدافه صون التنوع البيولوجي وتعزيز ادارة المخلفات، وتطبيق افضل طرق الاستفادة من مصادر المياه، والسياحة البيئية التي تقوم على الاستخدام المسئول للتنوع البيولوجي، ومنع الصيد الجائر، مؤكدة على اهمية الهدف الأساسي للمشروع الذي يقوم على اعداد الدراسات اللازمة من تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي وتقييم الموارد الطبيعية والدراسات اللازمة في مجالات مكوناته المختلفة.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة توفير التنسيق اللازم مع المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها والتى لها أهدافا مشابهة، ومنها مشروع شرم الشيخ الخضراء، ومشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية المنتظر إعلانه قريبا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP بتمويل ١٥ مليون دولار، حيث وجّهت سيادتها بتشكيل لجنة تيسير أعمال عليا تجمع جهود المشروعات الثلاثة.

كما تحدثت وزيرة البيئة عن الاستفادة من التنسيق بين المشروعات المختلفة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة صون الطبيعة، مشيرة إلى الفكرة التي تعمل عليها وزارة البيئة لتأسيس صندوق للطبيعة داخل احد البنوك الوطنية، بهدف تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية.

ومن جانبه أكد السيد باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر، على أهمية هذا الإجتماع، والتعاون الممتد بين الوزارة وبرنامج اليونيدو في تنفيذ العديد من المشروعات، والعمل خلال المرحلة القادمة، وعلى التعاون في دعم تنفيذ اجندة التحول الاخضر.

كما أشارت الدكتورة جيهان بيومى إلى التعاون في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء والذي يقدم الدعم الفني لاعداد الدراسات الخاصة بمكونات المشروع ودراسات الجدوي، مرحبة بالتنسيق مع المشروعات الأخرى التي تتناول المستهدفات ذاتها في منطقة البحر الأحمر، بإلإضافة إلى استعداد البرنامج لتقديم الدعم في اعداد الجزء الخاص بالصناعة في خطة المساهمات الوطنية، حيث يعد من المجالات التي يقدم فيها البرنامج الدعم للعديد من الدول.

وقد تم مناقشة خلال الاجتماع تنفيذ مشروع الصناعة الخضراء المتقدمة والذي ينفذه اليونيدو بتمويل ٢٠ مليون يورو في ٨ دول كبديل لمشروع سويتش ميد المنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير  سياسات الجوار في مجال الاقتصاد الدوار والأخضر، ويتكون المشروع من ٣ مشروعات مستقلة ومنها الخاص بالمشروعات الصغيرة والتي تعمل على تطوير السياسات لخلق بيئة مناسبة للتحول الاخضر، وذلك بتمويل ١٢ مليون يورو، ليكون نصيب مصر ١.٥ مليون يورو لمصر لمدة ٤ سنوات، من خلال مكونين رئيسيين احدهما خاص بالتنفيذ والآخر لتبادل المعلومات فيما يخص الاقتصاد الدائرى وكفاءة استخدام الموارد، وقد تم تحديد القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد الدائري في مصر وهي السيارات الكهربائية والإلكترونيات، ودعم السياسات والاستراتيجيات الحالية والمشروعات القائمة ومنها مشروع الصناعة الخضراء GSI، ليستهدف دعم ٥٠ مشروع صغير ومتوسط في مصر باستثمارات ٤ مليون يورو، ٢٠٪؜ من هذه المشروعات ستكون قادرة على الوصول للتمويل البنكي، دعم خلق نظام بيئي لصناعة التدوير في سلسلة القيمة بتعزيز سياسات توطين صناعة السيارات في مصر لتكون مركز إقليمي، والبحث عن الفرص والنماذج الدوارة التي يمكن اتباعها والشركاء المحتملين وإمكانية التكرار مع شركات أخرى.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد هاتفيا لـ مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط أهمية التعاون المشترك
  • المشير حفتر يستقبل وزير الداخلية الإيطالي ونائبه لبحث الأمن والاستقرار
  • وزير الخارجية مع نظيره الإيطالي: اتفقنا على تفعيل مجلس الأعمال المصري الإيطالي
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة التخطيط تلتقي رئيس سنغافورة وتبحث جهود دفع التنمية الاقتصادية بين البلدين
  • وزيرة البيئة تلتقى مع ممثلي "اليونيدو" لبحث آليات التعاون الحالي والمستقبلي
  • وزيرة البيئة تلتقي مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو"
  • الداخلية تنفى وجود انتهاكات لمحبوسين بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • المشاط تلتقي رئيس مؤسسة التمويل الدولية IFC لبحث ملفات العمل المشترك لتمكين القطاع الخاص