أمريكا تضغط على إسرائيل في "المرحلة الثانية" لحرب غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تمارس الولايات المتحدة ضغطاً كبيراً على إسرائيل لتعديل خططها للمرحلة التالية من حملتها في غزة، بهدف توفير حماية أفضل للمدنيين ودحض الانتقادات، بأن البيت الأبيض أعطى القوات الإسرائيلية تفويضاً مطلقاً لشن حربها مع حماس.
الحملة الإسرائيلية على حماس أثارت قلقاً لدى الديمقراطيين وجزء من قاعدة بايدن السياسية
ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الدفع الأمريكي لجعل إسرائيل تخوض حرباً أكثر استهدافاً، يشير إلى تحول بعيد عن الدعم الكامل الذي قدمه الرئيس بايدن في بداية الحرب.
وفي حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، فإنها تأمل في الحد من سفك الدماء، بعد أن أثار عدد القتلى المدنيين – أكثر من 15 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال – قلق بعض المشرعين الديمقراطيين، وجزء من قاعدة بايدن السياسية.
The U.S. is pressing Israel to modify its plans for the next phase of its campaign in Gaza to better protect civilians and rebut criticism that the White House has given Israeli forces carte blanche to wage its war with Hamas https://t.co/cy4V15ZkxUhttps://t.co/cy4V15ZkxU
— The Wall Street Journal (@WSJ) November 28, 2023 تعليمات أمريكيةوقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة، إن إدارة بايدن تحث الإسرائيليين على شن غارات جوية بذخائر دقيقة عند استئناف القتال، مع ضمان عدم استهداف البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات وشبكات الكهرباء والصرف الصحي.
ويأتي ضبط النفس الذي تمارسه الولايات المتحدة الآن، في الوقت الذي تشير فيه القيادة الإسرائيلية إلى أنها ستستأنف الحملة بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار، الذي تم تمديده حتى غد الخميس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، بيني غانتس، أمس الثلاثاء: "نحن نستعد للمراحل التالية من الحرب، ولتوسيع المناورة في قطاع غزة ككل".
رفض للتهجيروبالإضافة إلى الضغط من أجل المزيد من الضربات الجوية المستهدفة، رفضت إدارة بايدن خطة إسرائيل لنقل جزء كبير من السكان المدنيين في غزة إلى "منطقة آمنة" ضيقة في منطقة المواصي بالقرب من الساحل، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.
وقال المسؤول: "لا يمكن أن يتكرر هذا الحجم من النزوح الذي حدث في الشمال في الجنوب، سيكون الأمر أبعد من التخريب. وسيكون ذلك فوق قدرة أي شبكة دعم إنساني، مهما تم تعزيزها".
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن المنطقة صغيرة جداً وقاحلة، بحيث لا يمكنها استيعاب عدة آلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم بالفعل. ونزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة بسبب الصراع، وفقاً للأمم المتحدة.
"السبع" تطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن وتمديد هدنة #غزة https://t.co/bDQrwHZcs5
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023 منطقة آمنةوقال مسؤولون أمريكيون، أمس الثلاثاء، إنهم يعتقدون أن الإسرائيليين بدأوا في التراجع عن خطة المنطقة الآمنة.
وبدلاً من ذلك، تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل تحديد المناطق القريبة من منشآت الأمم المتحدة أو غيرها من البنية التحتية المحمية، كملاذ للمدنيين تسعى القوات الإسرائيلية إلى تجنبها.
كما تحث الولايات المتحدة على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من مليوني مدني محاصر في غزة، حتى بعد استئناف العمليات العسكرية.
منظور أمريكيوقال مسؤول كبير آخر في الإدارة إن "المسؤولين الأمريكيين سعوا أيضاً إلى إقناع الإسرائيليين بتنفيذ عمليتهم على مراحل، الأمر الذي قد يسهل إطلاق سراح الرهائن مع تطور الحرب".
وحسب الصحيفة، استخدمت إسرائيل هذا النهج في الأسابيع الأخيرة، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى هذا كمثال على كيفية استجابة الجيش هناك للنصيحة الأمريكية. وبهذه الطريقة، يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يتوقف لفترة من الوقت للسماح بإطلاق سراح الرهائن، دون أن يخسر أي أرض، حتى يستأنف عملياته ضد حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "حكومته تهتم بشدة بالمنظور الأمريكي"، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن التكتيكات، التي قد تتبناها إسرائيل.
صعوبة التنفيذولفتت الصحيفة إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية مع الموازنة بين الحاجة إلى الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، قد يكون أمراً صعباً، إذا فر قادة حماس إلى المناطق المدنية، التي سعت القوات الإسرائيلية في البداية إلى تجنبها.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يوسع رسالة إدارة بايدن.
وقد أخبر المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أنهم يتوقعون أن تتكشف المرحلة التالية من الصراع في غزة بشكل مختلف عما كانت عليه في الأسابيع الأولى من الحرب. ولكن ليس من الواضح إلى أي مدى ستنفذ إسرائيل اقتراحات إدارة بايدن، حتى مع إعلان المسؤولين الأمريكيين عن توقعاتهم بشكل متزايد.
#أمريكا تطالب إسرائيل بتجنب "تشريد المدنيين" في جنوب #غزة https://t.co/e4hIBtwNK8
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023 ضغط مستمروأشار المسؤولون الأمريكيون إلى مجالات أخرى عدلت فيها إسرائيل موقفها، بما في ذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب شروط هدنة مؤقتة مع حماس. ومع ذلك، أوضحت إدارة بايدن أن هناك حاجة إلى المزيد، وهي مستمرة في الضغط على الإسرائيليين لعدم تهجير المزيد من الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين أمس الثلاثاء: "نحن لا ندعم العمليات في الجنوب، ما لم أو حتى يتمكن الإسرائيليون من إثبات أنهم حصروا جميع النازحين داخلياً في غزة".
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تدعم "أي نقل دائم" خارج غزة أو تهجير كبير لسكانها، وأوضح أن الإسرائيليين "يتقبلون هذه الرسالة"، وتابع "لن أتحدث باسم الإسرائيليين. لن يكون ذلك مناسباً، لكننا كنا واضحين للغاية وكنا متسقين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا حماس الولایات المتحدة إدارة بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض إجراء تحقيق أممي في جرائم جنسية بحق فلسطينيين
رفضت إسرائيل طلب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتين، بالسماح لفريقها بالدخول إلى منشآت اعتقال فلسطينيين، من أجل التحقيق في ما إذا اعتدى جنود إسرائيليون عليهم جنسيا.
وبرفضها، تمنع إسرائيل من الأمم المتحدة أن تحقق في مزاعم حول اعتداءات جنسية ارتكبها مقاتلون في حماس خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، لأن تحقيقا كهذا يلزم إسرائيل بالسماح بإجراء تحقيق حول عنف جنسي ضد معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
وتطالب باتين إسرائيل بالتوقيع مع مكتبها على اتفاق تعاون، يلزم إسرائيل بتنفيذ خطوات من أجل منع عنف جنسي في حالات النزاع والتعامل مع عواقب ذلك بتوجيه من الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة قد وقعت على اتفاق كهذا مع الحكومة الأوكرانية، في العام 2022، وشمل تعهدا بتعزيز الحماية لمنع عنف جنسي في المنشآت التي يحتجز فيها أسرى حرب.
وزارت باتين إسرائيل، قبل حوالي السنة، ونشرت تقريرا، في آذار/مارس، تضمن شبهات بشأن ارتكاب اعتداءات جنسية خلال هجوم 7 أكتوبر، وشبهات بأن أسيرات وأسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة تعرضوا لاعتداءات أيضا، بينما امتنع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدخال حماس إلى قائمة المنظمات المشتبهة بارتكاب جرائم جنسية في النزاعات.
وأكد مكتب باتين أنها تدرس زيارة إسرائيل مرة أخرى، بعد أن تلقت دعوة من السلطة الفلسطينية بشأن تقارير حول عنف جنسي ضد فلسطينيين، وكذلك بعد طلب الحكومة الإسرائيلية زيارة أخرى لمواصلة البحث في هجوم 7 أكتوبر وتبعاته.
إلا أن مكتب باتين حذّر من أن المصاعب التي تضعها إسرائيل أمام هيئات الأمم المتحدة وتقيد قدرتها على تقصي حقائق في جرائم منسوبة لها، من شأنها أن تؤدي إلى نتيجة معاكسة لتلك التي تسعى إليها إسرائيل.
فقد قالت مندوبات اللوبي النسائي في إسرائيل بعد لقائهن مع فريق باتين في نيويورك، الشهر الماضي، إنه قيل لهن خلال اللقاء إن سياسة السلطات الإسرائيلية من شأنها التسبب بشمل إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة كمسؤولة عن جرائم جنسية في النزاعات، وعدم شمل حماس فيها، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" عنهن اليوم، الأربعاء.
وقالت مديرة الدائرة الدولية في اللوبي النسائي الإسرائيلي، مايا شوكين، إنه "بغياب تعاون من جانب إسرائيل، تبقى أمام مندوبي الأمم المتحدة التعاون مع الجانب الآخر فقط. والتخوف الواضح هو أن إسرائيل هي التي ستدخل إلى القائمة السوداء للهيئات والدول التي تمارس عنفا جنسيا في النزاعات، بينما ستبقى حماس خارج القائمة".
ووصفت رئيسة "مركز ريكمان لتطوير مكانة المرأة" في جامعة بار إيلان، بروفيسور روت هلبرين – كدري، التي كانت بين المبادرين لزيارة باتين لإسرائيل، العام الماضي، وصفت باتين بأنها "جدية للغاية ونزيهة"، وقالت إن رفض إسرائيل إجراء تحقيق شامل في القضية هو "تنازل عن فرصة هامة للغاية لصالح رصيد إسرائيل الدولي واعتراف لصالح الضحايا، إلى جانب الواجب بإجراء تقصي حقائق شامل حول الحقائق الجديدة من أجل كشف الحقيقة".
وردّت باتين على مطالبة حركات نسائية إسرائيلية بإدخال حماس إلى القائمة السوداء، بأن مجموعات مسلحة فلسطينية كثيرة شاركت في هجوم 7 أكتوبر، وأن نسب عنف جنسي لهذه لمجموعة معينة "يتطلب وقتا ووصولا أكثر من أجل التحقيق".
وأشار تقرير صادر عن اللوبي النسائي الإسرائيلي إلى أن عدم تعاون إسرائيل مع باحثين دوليين في مجال العنف هو "إخفاق"، وإلى عدم مشاركة الجمهور في إجراءات استقصاء حقائق والمسؤولية عن العنف الجنسي في 7 أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عن د. شيري أهاروني، وهي إحدى المشاركات في كتابة التقرير، قولها إنه "أين تُصدر الأمم المتحدة تقارير؟ في هاييتي وفي السودان. والدول التي يوجد فيها جهاز قضائي نشط، تنفذ العمل وتُجري تحقيقا وتجري محاكمة".
وأفاد مكتب باتين بأن "المكتب يفحص إمكانية إيفاد وفد في المستقبل. وإذا خرج وفدا كهذا إلى حيز التنفيذ، فإنه سيعمل بموجب التفويض الذي يمنح من جانب مجلس الأمن الدولي فقط لا غير، ولن يكون له طابع تحقيقي"، وشدد أنه ليس لديه صلاحيات تحقيق بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هيئة البث: معتقلو غزة يتعرضون لعنف شديد في السجون تفاصيل الوثيقة الإسرائيلية لمحادثات صفقة التبادل الجارية في الدوحة جنرال أمريكي كبير يصل إسرائيل الأكثر قراءة غزة: 6 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية الحكومة الإسرائيلية ترفض الرد على التماس بشأن زيارات للأسرى الفلسطينيين الصحة برام الله: جمع أكثر من 3 آلاف وحدة دم لأهالي قطاع غزة الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بـ 22 مليار دولار! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025