أثير – مكتب أثير في القاهرة

حذر تقرير جديد نشره موقع ذا هيل الإلكتروني الأمريكي من أن الجحيم ينتظر الجيش الصهيوني إذا قرر الدخول البري في جنوب غزة.

وأوضح أنه من المتوقع بعد انتهاء الهدنة أن يدخل القتال المرحلة الأكثر دموية في الحرب، عندما تواجه القوات الصهيونية قوة حماس الرئيسية في جنوب غزة الذي يشكل حاليا موطنا للجزء الأكبر من حركة حماس، وهي المنطقة التي ما يزال معظمها على حاله بعد ما يقرب من شهرين من الحرب.


وذكر أن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو تعهد بأنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه”، متجاهلا الدعوات لوقف الحملة التي أسماها بالقضاء على حماس.
ونقل عن جون هانا، زميل دفاع بارز في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، قوله إن الكيان الصهيوني سيواجه صعوبات في تبرير عملية عسكرية في الجنوب، بعد وقف إطلاق النار الذي طال أمده وإذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف: “ستكون منطقة جنوب غزة معركة جحيمية حقيقية، وسوف يجعل الشمال يبدو الآن وكأنه نزهة في حديقة”.
ولفت التقرير إلى أنه قبل الحرب، كان لدى حماس قوة قتالية يتراوح عددها بين 30 ألفا إلى 40 ألف مقاتل، ورغم استشهاد بعض القيادات، إلا أن اغلب القوات ما تزال تعمل في الميدان، وهذا يعني أن العديد من المقاتلين المتمرسين موجودون على الأرجح في الجنوب، بما في ذلك يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة.
وأشار إلى تأكيد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان بأن الهدنة منحت حماس القدرة على “إعادة التجهيز” وإعادة تشكيل عملياتها، وهو ما وصفه بـ “المقايضة الصعبة” لإعادة الرهائن.
وحذر جيري مايرل، عالم الأبحاث الرئيسي للخطط والقتال في مركز التحليلات البحرية من أن القتال في جنوب غزة لن يكون سهلا، مؤكدا أن الجيش الصهيوني يواجه تحديات قتالية لا يواجهها جيش آخر.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی جنوب غزة

إقرأ أيضاً:

فرص ترسيخ هدنة غزة تتضاءل.. وعودة الحرب تلوح في الأفق

مع انسداد أفق التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في غزة والمضي قدماً في التفاوض بشأن مسار المرحلة المقبلة، بعد رفض إسرائيل والولايات المتحدة مخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة، وإطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تحذيراً أخيراً" لحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين، اختلطت الأوراق وباتت العودة إلى الحرب هي السيناريو الأقرب.

عد تنازلي لمهلة الأيام العشرة التي تنتهي بنهاية الأسبوع المقبل، والتي أعلنتها إسرائيل لاستئناف القتال، رافقه تحذير الرئيس الأمريكي ليل الأربعاء الخميس من أن أي تأخير سيؤدي إلى "نهاية محتومة" للحركة.
وقال ترامب: "أطلقوا سراح الرهائن الآن، وليس لاحقاً، وأعيدوا جثث من قتلتم، أو سيكون هذا آخر تحذير لكم!"، مضيفاً أنه سيوفر لإسرائيل "كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة"، وشدد على أنه لن يكون أي عنصر في حماس بمأمن إن لم تستجب الحركة لهذا الطلب. 

"'Shalom Hamas' means Hello and Goodbye - You can choose. Release all of the Hostages now, not later, and immediately return all of the dead bodies of the people you murdered, or it is OVER for you. Only sick and twisted people keep bodies, and you are sick and twisted! I am… pic.twitter.com/88EjVAyWAe

— President Donald J. Trump (@POTUS) March 5, 2025

ولم يفت ترامب أن يدعو قادة حماس إلى "مغادرة غزة فوراً" قبل فوات الأوان، ووجه رسالة مباشرة لسكان القطاع، قائلاً: "مستقبل مشرق في انتظاركم، ولكن ليس إن احتفظتم بالرهائن، لأنكم حينها ستكونون في خطر!".
تصريحات جاءت عقب اجتماع الرئيس الأمريكي بعدد من الرهائن المحررين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الذين تحدثوا عن معاناتهم، وسط تصاعد التوترات في المنطقة ودعم أمريكي متزايد لإسرائيل في عملياتها العسكرية ضد حماس، الأمر الذي يشي بأن "أبواب الجحيم" التي طالما توعد ترامب بها توشك أن تفتح على المنطقة. 

President Trump met with eight released hostages from Gaza, listening to their heartbreaking stories. They expressed gratitude for his unwavering efforts to bring them & others home.

Hamas' actions have inflicted immense suffering, AND THEIR REIGN OF TERROR MUST BE STOPPED.???????????????? pic.twitter.com/Sy0G3fwSqL

— The White House (@WhiteHouse) March 6, 2025

لكن للمفارقة جاءت هذه التهديدات عقب الكشف عن محادثات مباشرة "مستمرة" في العاصمة القطرية الدوحة بين الإدارة الأمريكية وحماس لأول مرة منذ عقود بشأن إطلاق سراح رهائن يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية محتجزين في غزة.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز هذه المحادثات، التي يقود الجانب الأمريكي فيها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر، بأنها تحول كبير للولايات المتحدة التي "لطالما رفضت إجراء محادثات مباشرة مع الجماعات التي تصنفها واشنطن كمنظمات إرهابية". 

البيت الأبيض يؤكد الاتصالات المباشرة مع حماس - موقع 24أكد البيت الابيض، اليوم الأربعاء، المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، وأنها ظلت طي الكتمان، مضيفاً أنها كانت بـ "التشاور" مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتبر حماس منذ عقود جماعة إرهابية، وأن المسؤولين الأمريكيين، مثلهم مثل نظرائهم الإسرائيليين، اعتمدوا بشكل عام على وسطاء ، مثل قطر ومصر مؤخراً، في نقل الرسائل إلى الحركة بدلاً من الجلوس مع قادتها.
وأكد البيت الأبيض هذه المحادثات، وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت: "لقد تمت استشارة إسرائيل في هذا الشأن"، مضيفة أن هناك "أرواحاً أمريكية على المحك"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكما كانت تصريحات البيت الأبيض مقتضبة، جاء تعليق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الأمر، قائلاً إن إسرائيل "أعلنت رأيها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس خلال المحادثات مع الولايات المتحدة".
وكان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون يأملون أن تؤدي سياسة عدم الاتصال مع حماس إلى عزل الحركة وإضعافها بعد سيطرتها على قطاع غزة في عام .2007 وشكك منتقدون من حين لآخر في فعالية المقاطعة التي استمرت لسنوات في ظل عدم حدوث تحول واضح في مواقف حماس، وفقاً لنيويورك تايمز.
ومن جهتها، ذكرت الإذاعة الوطنية العامة، وهي مؤسسة إعلامية غير ربحية أمريكية مقرها الرئيسي في واشنطن، أن هذه المحادثات بدأت في يناير (كانون الثاني) الماضي واستمرت منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أنها المرة الأولى "المعروفة " التي تتواصل فيها الولايات المتحدة مباشرة مع حماس منذ أن صنفتها منظمة إرهابية في عام 1997.
ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 منهم على قيد الحياة، بينما لا يزال وضع اثنين آخرين غير معروف، بحسب موقع أكسيوس الإخباري الذي أشار إلى أن من بين الرهائن المتبقين 5 أمريكيين، أحدهم يدعى إيدان ألكسندر (21 عاماً) ويعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
وبينما لم يحدد مسؤول في حماس، نقلت عنه الإذاعة الأمريكية، ما إذا كانت تلك المحادثات قد جرت مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أو إدارة ترامب، علماً بأن أعضاء من كلا الفريقين كانوا حاضرين بمحادثات وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني) قبل تولي ترامب منصبه، ذكر موقع أكسيوس أن أعضاء من إدارة ترامب شاركوا في محادثات مع حماس مؤخراً.
وفي إشارة لتحذير ترامب الأحدث لحماس، ذكر أكسيوس أن الرئيس الأمريكي أصدر عدة "إنذارات نهائية" للحركة منذ فوزه في الانتخابات، وأن آخرها كان الشهر الماضي عندما طالبها بإطلاق سراح جميع الرهائن بحلول ساعة معينة الشهر الماضي، ولم يحدث شيء بعدها رغم انقضاء المهلة دون الاستجابة لطلبه.
وفي ظل العقبات التي تواجه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي بعد أن امتدت على مدار 42 يوماً، وطرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، تصوراً جديداً يضمن تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، يبقى الوضع قابلاً للاشتعال من جديد، لاسيما مع تمسك الجانب الإسرائيلي بخروج حماس من المشهد ونزع السلاح من قطاع غزة، ورفض الحركة الفلسطينية "المقايضة على سلاح المقاومة"، واصفة ذلك بأنه خط أحمر.

مقالات مشابهة

  • كيف علق مغردون على إجراء أميركا محادثات مباشرة مع حماس؟
  • مقترح أمريكي جديد لحماس.. وهذه تفاصيله
  • حماس: تهديدات ترامب تشجع إسرائيل على نقض اتفاق الهدنة
  • حماس : ملتزمون بالمراحل المختلفة لـ اتفاق وقف إطلاق النار
  • فرص ترسيخ هدنة غزة تتضاءل.. وعودة الحرب تلوح في الأفق
  • أخبار العالم| ترامب يهدد حماس بمواجهة الجحيم إن لم تطلق الرهائن.. و700 دبلوماسي أمريكي يحتجون على تفكيك وكالة التنمية
  • ترامب يهدد حماس بمواجهة الجحيم إن لم تطلق الرهائن
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • تقرير إسرائيلي يتوقع عودة الحرب في غزة قريباً
  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة