تسكن خليج أبو دباب.. عروس البحر مهددة بالانقراض في مرسى علم
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تتربع "عروس البحر" أو الدوجنج على عرش الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض في محافظة البحر الأحمر، إذ يتكرر ظهورها بشكل ملفت في منطقة خليج أبو دباب بمرسى علم، حيث تستقر هذه المخلوقات البحرية بأعداد قليلة، ما يفرض عناية خاصة واهتمامًا متجددًا من قبل جهاز شؤون البيئة.
تواجد مهدد بالانقراض:
عروس البحر تعتبر من فصيلة الثديات التي تلد وترضع صغارها، وتمتاز بطول يصل إلى 3 متر وعمر يصل إلى 100 عام.
تعتبر هذه الكائنات البحرية النادرة جاذبًا سياحيًا، حيث يتوافد السياح الأجانب للاستمتاع برؤية هذا الكنز البيئي وممارسة هوايتهم في الغطس تحت الماء.
أهمية الاحتفاظ بها:أكد الدكتور أحمد شوقي، خبير البيولوجيا البحرية، أن عروس البحر تعتبر الثدييات البحرية الوحيدة التي تتغذى على الحشائش البحرية، وترتبط تواجدها بالبيئات الساحلية خاصة في جنوب البحر الأحمر. ومع معدل الأنجاب البطيء والذي يصل إلى 7 سنوات، تواجه هذه الكائنات خطر الانقراض.
جهود للحفاظ عليها:تشكل حيوانات الدوجنج جزءًا أساسيًا من جاذبية سواحل مرسى علم، حيث يتم التركيز على الحفاظ عليها وعدم تعريضها للضغوط البشرية أو الصيد الجائر. تعتبر أماكن تواجدها في مرسى علم من أكبر تجمعاتها في العالم.
مخاطر الصيد والحلول المقترحة:تعد أنشطة الصيد هي أكبر تهديد لعروس البحر، حيث تتعرض للصيد بشكل غير مقصود في بعض الأحيان. يتم التأكيد على ضرورة تحريرها عند الوقوع في شباك الصيادين وتفعيل البرامج التوعية للحفاظ على هذا الكنز البيئي.
التوعية والإشراك المجتمعي:يقترح الخبير البيئي إعداد برامج توعية خاصة للصيادين وتشجيع المتطوعين للانضمام إلى الجهود الوطنية لحماية عروس البحر. كما يشدد على أهمية إجراء المزيد من المسوحات البحرية وبرامج الرصد البيئي لتوسيع فهمنا لتواجد هذه الكائنات البحرية.
خطوات للحفاظ على الدوجنج:
1. إدراج مناطق تواجد الحشائش البحرية وعروس البحر في حدود المحميات البحرية.
2. إعادة النظر في خطط إدارة المناطق الحيوية لضمان عدم تأثير المراكب والقوارب على تواجد عروس البحر.
3. توسيع المسوحات البحرية وبرامج الرصد لتشمل المناطق السياحية والنائية.
4. تفعيل برامج التوعية البيئية والمشاركة المجتمعية مع تدريب المتطوعين.
بهذه الجهود المشتركة، يمكننا الحفاظ على هذا التراث البيئي الفريد وتأمين مستقبل عروس البحر في خليج أبو دباب ومياه البحر الأحمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر البيئة البحرية السياحة البحرية عروس البحر
إقرأ أيضاً:
محور الصين وروسيا وإيران يظهر قوته العسكرية في خليج عمان
نشرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية تقريرًا حول تحول المشهد الجيوسياسي بسرعة مذهلة، مع اهتزاز التحالفات الأطلسية التقليدية؛ حيث بدأ المحور الاستبدادي الذي يضم الصين وروسيا وإيران تمارينه العسكرية السنوية. وللسنة الخامسة على التوالي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن هذه المناورات بين الصينيين والروس والإيرانيين تتزامن مع ماراثون دبلوماسي في الشرق الأوسط في بداية هذا الأسبوع: حيث ستلتقي وفود من الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة بالسعودية، بينما يواصل الجيش الروسي الضغط العسكري على كييف بعد تقدمه الأخير في منطقة كورسك. كما ستكون واشنطن حاضرة في طاولة مفاوضات في الدوحة لمناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من بكين يواصل القادة الصينيون عقد مؤتمرهم السياسي السنوي، كما حرصوا على تقديم القوة العظمى الآسيوية كمدافع رئيسي عن الاستقرار العالمي. وفي هذا السياق، أرسلت الصين إلى خليج عمان مدمرة صواريخ موجهة من طراز 052D وسفينة إمداد شاملة من طراز 903، وهما السفينتان اللتان شاركتا في شباط/ فبراير الماضي في مناورة بحرية أخرى مع البحرية الباكستانية.
وذكرت الصحيفة أن بيانًا صادرًا عن جيش التحرير الشعبي الصيني أوضح أن "تمرين حزام الأمان 2025 سيشمل تدريبات على مهاجمة الأهداف البحرية، والسيطرة على الأضرار، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ المشتركة".
من جانبه، قال سونغ تشونغبينغ، المحلل العسكري في بكين، إن "التمرين سيجري في نقطة إستراتيجية حساسة بين مضيق هرمز والمحيط الهندي، ما يجعله طريقًا محوريًا لنقل الطاقة". وفي أوائل آذار/ مارس، أجرت سفن من أسطول البحرية الروسية في المحيط الهادئ، بما في ذلك فرقاطتان، تدريبات بالذخيرة الحية في الجزء الشرقي من المحيط الهندي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المناورات، خصوصًا عند النظر إليها في سياق الاضطرابات العالمية الراهنة، تكشف مجددًا عن عمق العلاقة بين الصين وروسيا وإيران، لا سيما في ظل توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو موسكو وتوتر علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، الذي دخل في سباق غير مسبوق لإعادة التسلح.
ولطالما دعمت الصين اقتصاد إيران المتضرر من العقوبات الدولية، عبر شراء النفط الإيراني بخصومات تصل إلى 25 بالمئة. كما قدمت حكومة شي جين بينغ مساعدات اقتصادية مماثلة لروسيا، حيث اشترت النفط من الأورال بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. من جانبها، زودت طهران موسكو، خلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، بأسلحة متنوعة، من الطائرات المسيّرة إلى الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإيرانية أكدت، قبل أيام، صحة المعلومات التي نشرتها عدة وسائل إعلام غربية بشأن مناقشة الولايات المتحدة وروسيا للبرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب تقاربهما في القمة التي عُقدت في شباط/ فبراير بالسعودية. وبعد الاجتماع بين ممثلي واشنطن وموسكو، زار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إيران، ثم توجه إلى بكين الأسبوع الماضي. من جانبه، أكد متحدث باسم الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين عرض التوسط بين طهران وواشنطن في المحادثات المتعلقة بالأسلحة النووية.
وفي سياق متصل؛ قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة صعّدت، يوم الأحد، من ضغوطها على إيران بإنهاء إعفاء من العقوبات كان يسمح للعراق بشراء الكهرباء من طهران. وكانت واشنطن قد منحت هذا الإعفاء عام 2018، بعد أن أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه خلال إدارة باراك أوباما. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: "تم اتخاذ قرار عدم تجديد الإعفاء لضمان عدم حصول إيران على أي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي."
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب صرّح، الأسبوع الماضي، لقناة "فوكس نيوز" بأنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قال فيها: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو من خلال إبرام صفقة. أنا أفضل إبرام صفقة، لأنني لا أسعى إلى الإضرار بإيران".
وبالتزامن مع المناورات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا وإيران في خليج عمان، التي ستستمر حتى يوم الخميس، انتقلت التحركات العسكرية، يوم الاثنين، إلى المحيط الهادئ، حيث بدأ الجيش الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي مناوراتهما السنوية، التي تركز بشكل خاص على تعزيز الجاهزية المشتركة لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.