((عدن الغد )) خاص
اعلن في العاصمة السعودية الرياض مساء امس تشكيل قوم وهيئات مجلس حضرموت الوطني .
وضم الإعلان أسماء اكثر من 23 شخصية قيادية من جميع أبناء مديريات محافظة حضرموت على ان يتم الإعلان لاحقا عن قوام قيادة محلية وقدرها 350 من عموم حضرموت .
واشهر في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض المجلس شعاره السياسي والذي اختزل من علم دولة حضرموت الذي يرفعه المطالبون بانفصال حضرموت عن جنوب اليمن وشماله.
وبدأ التحرك السياسي الأخير هو الأكبر ضمن خارطة تحركات سياسية هادفة لاستقلال القرار الحضرمي في خطوة سياسية قد تكون موجهة ضد المجلس الانتقالي والحوثيين وجميع الأطراف السياسية الأخرى .
ومن شأن هذا التحرك السياسي في حال نجاحه واجتذاب طيف سياسي حضرمي كبير ان ينازع المجلس الانتقالي حضوره السياسي في حضرموت والذي ربما يعد واحد من ابرز المكونات السياسية الحاضرة على الأرض.
وبدأ تشكيل مجلس حضرموت الوطني قبل اشهر عقب مشاورات سياسية استمرت لاشهر في العاصمة السعودية الرياض .
ويعني هذا التحرك في حال نجاحه التصدي للحضور السياسي للمجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وكافة القوى السياسية الأخرى في حضرموت .
ومن شأن هذا التحرك أيضا في حال نجاحه ان يشطر جنوب اليمن الى كيانين سياسيين احدهم غربي والأخر شرقي الذي يستحيل معه من ناحية موضوعية تحقيق مطلب الانفصال الا على جزء معين من أراضي جنوب اليمن .
وتقف في مواجهة هذا التحرك السياسي مصاعب شتى ابرزها انه يواجه قوة سياسية منظمة ومتوغلة في حضرموت الا وهي المجلس الانتقالي الجنوبي علاوة على ذلك حالة التشرذم التي تعاني منها القوى السياسية الحضرمية ذاتها والتي في الغالب لاتوالي بقوة أي مشاريع حضرمية خالصة وتذهب لموالاة المشاريع السياسية القادمة من خارج خارطة المحافظة.
وخلال اشهر القادمة ستتضح الرؤية السياسية لهذا المجلس وقدرته على احداث حراك سياسي وهو الامر الذي ينتظره جميع الأطراف التي تواليه وتعاديه على حد سواء ففي حال ماتمكن من احداث حراك سياسي حقيقي فانه سيركل جميع الأطراف الى خارج المحافظة واذا ظل اسير المكونات السياسية الهشة فانه لن يكون الا إضافة عددية لمكونات سياسية شتى .
من عبدالقادر باصالح
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: هذا التحرک فی حال
إقرأ أيضاً:
سخط في وسط سائقي ناقلات الغاز على جبايات الانتقالي في أبين
الجديد برس|
رفع سائقو ناقلات الغاز المنزلي اعتصامهم المفتوح في نقطة حسان بمحافظة أبين، بشكل موقت، بعد أيام من الاحتجاج على الجبايات غير القانونية التي تفرضها فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على الناقلات.
وقال المتحدث باسم السائقين المعتصمين، حومي، إن الاعتصام انتهى عقب نقاشات مع الشركة اليمنية للغاز، ممثلة بمديرها محسن وهيط، حيث تم التوصل إلى اتفاق لم تُكشف تفاصيله حتى الآن.
وأشار حومي إلى أن بعض نقاط الجباية في محافظة أبين أُزيلت مؤقتًا، لكنه أوضح أن نقاط الجباية الممتدة من صافر إلى محافظة شبوة ما زالت تفرض رسومًا غير قانونية، وهو ما يرفضه السائقون الذين يطالبون بإزالتها نهائيًا.
وأضاف أن تكلفة الرحلة الواحدة لناقلة الغاز من صافر إلى عدن تصل إلى 375 ألف ريال، يتم تحصيلها بالقوة من قبل النقاط المنتشرة على الطريق، مما يثقل كاهل السائقين ويؤثر على أسعار الغاز المنزلي، ويزيد من معاناة المواطنين.
وكان سائقو الناقلات قد بدأوا اعتصامهم الأسبوع الماضي احتجاجًا على استمرار فرض الجبايات، رغم صدور قرارات سابقة بوقفها، في ظل مطالب متزايدة بتدخل الجهات المختصة لإنهاء هذه الممارسات بشكل كامل.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمعالجة الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف، حيث تشهد هذه المناطق فوضى أمنية واقتصادية تزيد من معاناة السكان.