بقلم: هيثم السحماوي

القاهرة (زمان التركية)- امتدت تأثيرات الذكاء الاصطناعي أيضًا للحروب الدائرة بين الدول، وهو يلعب على ثلاث مستويات: الأول مستوى القتال على الأرض، والثاني مستوى المعلومات، والثالث مستوى الحرب النفسية (كريستوفر الكساندر- كبير المحللين في مجوعة بايونير)، وهذه الطرق لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تتطور كل يوم، وهذا التطور والاستخدام للذكاء الاصطناعي في الحروب له آثار سلبية كثيرة أو ما يمكن أن نقول عنه تحديات أخلاقية.

وفي هذا المقال أتحدث عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، والتحديات أو التأثيرات السلبية لهذا الاستخدام.

وكذلك تطبيق هذا على الحرب الحالية القائمة بين إسرائيل وحماس.

فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، فيتم استخدامه بأكثر من طريقة وشكل ونظام، على النحو التالي:

نظم الاستخبارات الاصطناعية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الاستخباراتية بشكل أسرع وأدق، مما يمكن القوات العسكرية من فهم الوضع على الأرض واتخاذ قرارات استراتيجية بشكل أفضل.

مستوى الأسلحة المتقدمة: يتيح الذكاء الاصطناعي تطوير أسلحة ذكية وغير مأهولة، مثل الطائرات بدون طيار المزودة بتقنيات التعرف على الهدف واتخاذ القرارات بشكل مستقل.

مستوى السيبرانيات: يسهم الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الحروب السيبرانية، حيث يمكن استخدامه لاختراق أنظمة الكمبيوتر والتحكم في شبكات الاتصالات العسكرية.

التخطيط الاستراتيجي: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الجغرافية وتحديد الهدف، مما يساهم في تحسين التخطيط الاستراتيجي للهجمات والدفاع.

أما عن التحديات الأخلاقية هنا أو التأثيرات السلبية لهذا الإستخدام:

القرارات الذاتية للأسلحة: يطرح استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة الذاتية تحديات أخلاقية حول قدرة هذه الأسلحة على اتخاذ قرارات حيوية بشكل مستقل دون تدخل بشري.

حقوق الإنسان: يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب إلى انتهاك حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية وحقوق الأفراد.

التحديات القانونية: قد تتسبب التكنولوجيا الذكية في تحديات قانونية جديدة، مما يستدعي إعادة تقييم الإطار القانوني الدولي المتعلق بالحروب واستخدام التكنولوجيا العسكرية.

أستأذن القارئ الفاضل أن أُكمل الحديث في المقال القادم عن تطبيق ذلك على الحالة الحالية فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس.

مراجع المقال:

Arkin, R. C. (2009). Governing Lethal Behavior in Autonomous Robots. CRC Press. Scharre, P. (2018). Army of None: Autonomous Weapons and the Future of War. W. W. Norton & Company. Heyns, C. (2013). Report of the Special Rapporteur on extrajudicial, summary or arbitrary executions, Christof Heyns. United Nations General Assembly. The National Academies of Sciences, Engineering, and Medicine. (2020). Advancing Artificial Intelligence in the Federal Government. The National Academies Press.

 

Tags: الذكاء الاصطناعيالذكاء الاصطناعي في الحروب

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي في الحروب الذکاء الاصطناعی فی الحروب

إقرأ أيضاً:

البيتلز في سباق غرامي بفضل الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل

متابعة بتجــرد: تتضّمن لائحة الترشيحات لنيل جائزة “غرامي” تسجيل العام، نجوما معاصرين من الصف الأول من أمثال بيونسيه وكيندريك لامار، لكن أيضا فرقة البيتلز المنفصلة منذ أكثر من 50 سنة.

وكانت الفرقة البريطانية قد أصدرت أغنية جديدة بعنوان “ناو أند ذن”، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة. وعلى عكس المخاوف التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية “تزييف عميق” تقلّد أعضاء البيتلز.

فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي ببساطة في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجا، بهدف استخراج صوت جون لينون.

وأُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي العام 2001. وتم إنجاز الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات لوس أنجلوس، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار.

وشدد بول مكارتني على “عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي” في الأغنية.

وأثار ترشيح “ناو أند ذن” لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز غرامي الذي سيُقام الأحد في لوس أنجلوس، دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.

ويُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا كبيرا يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي العام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن “المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون” للحصول على جوائزها المرموقة.

وتشير القاعدة إلى أنّ “أي عمل لم يشارك في إنجازه مبتكر من البشر ليس مؤهلا للفوز في أي فئة”.

وترى ماري براغ، وهي مؤلفة وملحنة ومؤدية متحدرة من ناشفيل في ولاية تينيسي، أنّ الجدل الدائر حول “ناو أند ذن” مبالغ به.

وتشير براغ عبر وكالة فرانس برس إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي، ومع أنّه مُحترم في هذا العمل، لا يزال يمثل “منحدرا زلقا”، مضيفة “يصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مشكلة عندما لا يتم الحفاظ على سلامة الفن”.

وأثارت هذه التكنولوجيا مخاوف من استخدام الأعمال الفنية بدون الحصول على إذن المعنيين، لتدريب برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي أو استخدام أصوات المغنين من دون موافقتهم.

,تقول ليندا بلوس باوم، وهي عضو في مجلس إدارة رابطة كتاب الأغاني في أميركا الشمالية، إن هذه المخاوف مشروعة تماما، لكنها لا تنطبق على أغنية البيتلز الجديدة.

وبعد مرور نصف قرن على انفصال أعضائها، تبرز فرقة البيتلز في السباق لنيل جائزة أفضل تسجيل للمرة الخامسة، ويعود آخر ترشيح لها في هذه الفئة إلى العام 1971، مع أغنية “ليت ات بي”.

main 2025-02-01Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبدأ بتطبيق قواعد جديدة لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي
  • قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي
  • قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ تنفيذ قواعد استخدام الذكاء الاصطناعي
  • بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال الأطفال جنسيا
  • قواعد الاتحاد الأوروبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ
  • بريطانيا تحذر من ديب سيك: لوضع معايير تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • البيتلز في سباق غرامي بفضل الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي