بوسطن وميلووكي وكينجز إلى ربع نهائي الكأس
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
لوس أنجلوس (أ ف ب)
بلغ بوسطن سلتيكس، وميلووكي باكس، وساكرامنتو كينجز، ونيويورك نيكس، وفينيكس صنز، ونيو أورليانز بيليكانز ربع نهائي كأس «إن-سيزون»، ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، مع اختتام منافسات دور المجموعات.
وكان لوس أنجلوس ليكرز وإنديانا بايسرز حجزا مقعديهما لربع النهائي الأسبوع الماضي.
وفاز سلتيكس على شيكاغو بولز 124-97، في مباراة تألق خلالها في صفوف الفائز جايلن براون وجايسون تايتوم بتسجيلهما 30 و21 نقطة توالياً، واحتل سلتيكس صدارة المجموعة الثالثة في المنطقة الشرقية أمام أورلاندو ماجيك وبروكلين نتس.
وضمن منافسات هذه البطولة الجديدة، قُسّمت الأندية الثلاثون إلى ست مجموعات من خمسة، ويلعب كل فريق مجموع أربع مباريات هذا الشهر «نوفمبر»، لتحديد المتصدرين الستة الذين ينضم إليهم أفضل وصيف في كل منطقة.
وتُحتسب كل مباريات هذه الكأس الجديدة ضمن دوري «أن بي ايه» وترتيب الموسم العادي، باستثناء المباراة النهائية في 9 ديسمبر في لاس فيجاس.
وقاد «العملاق» اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو وداميان ليلارد فريقهما باكس إلى صدارة المجموعة الثانية للمنطقة الشرقية، بفوزه على ميامي هيت 131-124 الذي افتقد لجهود نجمه جيمي باتلر، جراء تعرضه لإصابة في كاحله.
وسجل أنتيتوكونمبو 33 نقطة والتقط 10 متابعات، وأضاف ليلارد 32 نقطة و9 تمريرات حاسمة، فيما أسهم كريس ميدلتون بـ 17 نقطة و8 متابعات.
وعن المجموعة ذاتها، تأهل أيضاً نيويورك نيكس الثاني، بفوزه على تشارلوت هورنتس 115-91، ليصب فارق النقاط لمصلحته أمام كليفلاند كافالييرز 42-29، علماً أن الأخير كان قد فاز على ضيفه أتلانتا هوكس 128-105، بفضل نجمه دونوفان ميتشل الذي سجل 40 نقطة، والتقط 11 متابعة.
وفي مباراة حبست أنفاس الجماهير وبفضل رمية حاسمة من ماليك مونك، تغلب ساكرامنتو كينغز بفارق نقطة على جولدن ستايت ووريرز 124-123.
واعتقد ووريرز الذي احتاج للفوز بفارق 12 نقطة، لخطف صدارة المجموعة الثالثة في المنطقة الغربية، أنه في طريقه لتحقيق مبتغاه، بعدما تقدم طوال المباراة، ليوسع الفارق إلى 24 نقطة في الربع الثاني، إلا أن زملاء ستيفن كوري صاحب 29 نقطة و10 متابعات و6 تمريرات حاسمة خسروا الرهان، إضافة إلى جهود كريس بول وجاري بايتون إثر إصابتهما.
كما تأهل فينيكس صنز كأفضل وصيف عن المنطقة الغربية من دون أن يلعب مستفيداً من فوز مينيسوتا تمبروولفز على أوكلاهوما سيتي 106-103، وحذا نيو أورليانز بيليكانز حذوه بتصدره المجموعة الثانية في الغربية، مستفيداً من فوز دالاس مافريكس على هيوستن روكتس 121-115.
وحسم تمبروولفز قمة المنطقة الغربية بفوزه على سيتي ثاندر، بفضل الفرنسي رودي جوبير الذي سجل 17 نقطة والتقط 16 متابعة، علماً أن الفريقين فشلا في التأهل إلى ربع نهائي الكأس.
وتقام مباريات الدور ربع النهائي الأسبوع المقبل، يلعب بوسطن أمام بايسرز وبيليكانز أمام كينجز الاثنين، وباكس أمام نيكس، وليكرز أمام صنز الثلاثاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرة السلة أميركا يانيس أنتيتوكونمبو
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحدث في المنطقة ؟
بقلم- عبدالرحمن مراد
على مدى فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز عشرة أيام , تسقط دولة بكل مقدراتها ويغادر رئيسها , ويحدث أن تتحرك المعارضة الى المدن ولا يتجاوز الحدث دور التسليم والاستلام , وكأن الأمر قد دبر بليل والصورة الظاهرة لا تتجاوز الشكل الظاهر للناس , فما الذي يحاك للأمة ؟
تتسع دائرة الاهداف للعدو الصهيوني فيحتل جزءا كبيرا من الأراضي السورية بعد أن دخلت المعارضة السورية الى دمشق , وتنشط الماكنة العسكرية لتضرب أهدافا عسكرية ومعامل كيميائية وتشل حركة القدرات والمقدرات التي تراكمت عبر العقود الطويلة , وتتجاوز المعارضة فكرة الفوضى الخلاقة وتمنع المساس بمؤسسات الدولة , وتتجاوز هيئة تحرير الشام فكرة الغنيمة التي كانت فكرة أصيلة في معتقدها ,وتذهب الى النظام ,وحفظ المقدرات ,وتعلن اجراءات احترازية لضمان الامن والاستقرار, ثم تبادر اسرائيل لضرب المعامل ومخازن الاسلحة بحجة تأمين أمن اسرائيل ,وضمان عدم وصول الاسلحة للجماعات العقائدية التي استلمت السلطة في سوريا , وتذهب قوات سوريا الديمقراطية المتعددة الأعراق والاهداف الى خيار التسليم لبعض المدن مع احتفاظها بقرى متاخمة , وعدد كبير من جيش النظام السوري السابق يدخل العراق بكل عتاده , ثم يأتي مستشار الأمن القومي الامريكي ليزور المنطقة ,ويعلن أن ضمان أمن اسرائيل فرض ضرورة القيام بعمليات عسكرية احترازية , ويعلن صراحة أن اسرائيل أصبحت أقوى من أي وقت مضى .
أخذت الناس نشوة الانتصار ولم يدركوا أبعاد ما يحدث في المنطقة , التي تتعرض لعملية تهجين ,وصراع لن يهدأ في المدى القريب المنظور , فالسيناريو الذي نشاهد اليوم بعض تفاصيله لا يهدف الى استقرار المنطقة العربية ,ولكنه يمهد الطريق لإسرائيل كي تكون هي الدولة المهيمنة على مقدرات الأمة ,وعلى أمنها وعلى نشاطها الاقتصادي ,والعسكري ,وهو المشروع الذي يقف ضده محور المقاومة منذ انطلاق ثورات الربيع العربي الى اليوم .
سوريا التي فرح الغالب من الناس بثورتها ,وهللوا وصفقوا ,لن تصبح دولة موحدة ومستقرة في قابل الايام ,ومؤشرات ذلك قائمة ,وتعلن عن وجودها في الأرض التي تحكمها , فقوات سوريا الديمقراطية خليط غير متجانس من جماعات متعددة العرقيات ,وهي مدعومة بشكل كلي ومباشر من أمريكا , وهيئة تحرير الشام فصائل متجانسة لكنها تنطلق من عقائد غير موحدة وإن كان يجمعها الإطار السني لكن تختلف العقائد والمنطلقات وكل فصيل له منظوره الذي قد لا يتسق مع ظاهرة الاعتدال التي بدا عليها قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع في الكثير من بياناته والكثير من تعليماته التي صاحبت دخول دمشق بعد تسليم نظام بشار الأسد لها , وفق صفقة وتوافقات تمت بين النظام وبعض الحلفاء كما تقول الكثير من التداولات التي لم يتم تأكيدها لكن حركة الواقع دلت عليها , إذ ليس معقولا أن يسقط النظام بكل تلك السلاسة والهدوء ودون أي ممانعة أو مقاومة بأي شكل من الاشكال مهما كانت المبررات ,فبشار الاسد لم يكن ضعيفا ولكنه يملك مقومات البقاء أو الصراع على أقل تقدير لزمن محدود لكنه أختزل المقدمات في نتائجها , فرأى التسليم خيار لابد منه , وقد كان التسليم خيار قديم لبشار لولا حزب الله الذي قلب المعادلة في اضطرابات الربيع العربي قبل عقد ونيف من الزمان , ويبدو أن خيار الضغط على بشار قد بلغ غايته مع انشغال حزب الله بحربه مع العدو الصهيوني , فكان استغلال الفرصة في سقوط سوريا لأهداف متعددة , وفي المجمل هي أهداف تخدم الوجود الاسرائيلي ولن تمس حياة المواطنين بسوريا بخير ولا تعدهم برخاء ولا برفاه فالمؤشرات التي صاحبت تسليم واستلام السلطة تقول أن اسرائيل تريد من سوريا بلدا منزوع السلاح لا يشكل خطرا على أمنها , كما أن الخيار الدولي يذهب الى مبدأ التقسيم , إذ أننا لن نشهد بلدا موحدا كما كان في سالف عهده بل سوف نشهد بلدا مقسما تتنازعه القوميات والعرقيات والعصبيات المتعددة وقد يتحول الى دويلات صغيرة قابلة للتهجين حتى تحقق اسرائيل غايتها في تحقيق دولة اسرائيل الكبرى .
السياسة الامريكية اليوم تحدها موضوعيا أربعة سيناريوهات معلنة وهي :
– السيناريو الأول عدم الاستقرار على نطاق واسع .
– السيناريو الثاني عدم الاستقرار المحلي .
– السيناريو الثالث الحرب الباردة .
– السيناريو الرابع العالم البارد ,وهو نتيجة منطقية للسيناريوهات الثلاثة أي الوصول الى الاستقرار في المستقبل من خلال ثنائية الخضوع والهيمنة للشعوب التي تنهكها الصراعات والفقر.
ومن خلال سياسة عدم الاستقرار الواسعة والمحلية ومن خلال ما يصاحب ذلك من حرب باردة يصل العالم الى حالة من تهجين الهويات التي سوف تقبل التعايش مع الواقع الذي يفرضه النظام الدولي الرأسمالي , وتعزيز قيم جديدة للمجتمع الحداثي الجديد حتى يكون عنصرا كونيا رافضا الهوية الجزئية التي تصبح فكرة غير مقبولة في مجتمع الحريات الفردية المطلقة لمجتمع ما بعد الحداثة الذي يشتغل عليه اليوم النظام الدولي الرأسمالي , وبسبب ذلك سارعت بعض الدول مثل روسيا الى اعلان فكرة الأمن الثقافي القومي الذي بات مهددا من خلال الحرب الباردة التي تنتهجها السياسة الامريكية في مستويات متعددة منها مجال الآداب وشبكات التواصل الاجتماعي والدراما ذات الاثر الكبير في محتواها الرقمي , فمصطلح “الهجنة ” مصلح جديد يدخل المجال الثقافي ويهدف الى تحديد نقاط الالتقاء بين الثقافات بهدف تذويب الفوارق لينشأ مجتمع كوني يقفز على فكرة الهويات القومية .
خلاصة الفكرة أن ربيعا جديدا قادما يتجاوز فكرة الفوضى الخلاقة يقوم على تنمية الصراعات ويتخذ من الحرب الباردة سبيلا للوصول الى غاياته ومؤشراته بدأت من سوريا .