شملت موظفي البيت الأبيض.. موجة غضب وانتقادات حادة في وجه بايدن
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة غضب وانتقادات عميقة بسبب تضامنه مع إسرائيل في حربها الشرسة ضد أهل غزة.
وطالت الانتقادت حتى مؤيديه، وبعض موظفي إدارته الذين أعبروا عن خيبة أملهم تجاه الرئيس.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، الثلاثاء، أنه بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، دعا بايدن مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض؛ لمناقشة الإسلاموفوبيا.
وكان المشاركون في اللقاء صريحين معه، إذ أكدوا له أن دعمه لإسرائيل يعتبر من وجهة نظر كثيرين بمثابة إذن للحرب على غزة.
وقالوا (حسبما أشار 4 منهم) إن بيان الرئيس الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينًا.
اقرأ أيضاً
واشنطن: نسعى لتحقيق مد إضافي للهدنة بين حماس وإسرائيل
وأضافوا أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاجو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته.(في إشارة إلى حادث تم أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في إلينوي).
وقال الحاضرون للصحيفة إن الجلسة الخاصة، التي كان من المقرر أن تستمر 30 دقيقة، امتدت إلى أكثر من ساعة دون تحقيق ما كانت تطمح إليه؛ وهو وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وترى الصحيفة أن الاجتماع كان بمثابة لمحة عن معضلة أكبر يواجهها بايدن، وهي محاولة التغلب على الغضب العميق بين مؤيديه حتى داخل البيت الأبيض، خاصة أولئك الذين لديهم خلفيات عربية أو إسلامية، ويشعرون بخيبة الأمل.
ووفقًا للصحيفة، يقول مسؤولو إدارة بايدن إن دعم الرئيس لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حماس ليس سوى جانب واحد من القصة، لأن هذا الدعم صاحبه دعوات أكثر قوة للحذر وحماية المدنيين الفلسطينيين مع وصول عدد القتلى إلى مستويات كارثية.
ويشير المسؤولون إلى خطابه، في 20 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عندما ندد بكراهية الإسلام، وبوفاة الصبي ذي 6 سنوات، وقال بايدن إنه مفطور القلب بسبب خسارة أرواح الفلسطينيين في الحرب.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن تضامن بايدن مع إسرائيل سمح له بممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح مع مصر.
ونقلت الصحيفة عن وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمنظمة Emgage وهي مجموعة تحشد الناخبين المسلمين، قوله: "لقد استمع الرئيس لنا وأدرك أنه ربما كانت هناك أخطاء في خطابه، كما أظهر التعاطف ووعد بالقيام بما هو أفضل، خاصة في ما يتعلق بإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين".
وقال كيث إليسون، المدعي العام في مينيسوتا، الذي حضر الاجتماع أيضًا، إن الحرب زادت المخاطر على الأمريكيين أيضًا.
اقرأ أيضاً
بايدن: استمرار حرب غزة يعطي حماس ما تسعى إليه
هجمات مضادة على أمريكيين
وأضاف: "أخبر زعماء المجتمع المسلم الرئيس بايدن أن معاناة سكان غزة الأبرياء الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية زادت في الواقع من احتمال وقوع هجمات معادية للإسلام في الولايات المتحدة".
وعلق بايدن، الاثنين، على حادث إطلاق النار على ثلاثة طلاب من أصول فلسطينية، بولاية فيرمونت الأميركية، قائلاً: "إنه وزوجته جيل شعرا بالرعب عندما علما بالجريمة".
وأضاف الرئيس الأمريكي على حسابه على موقع إكس، الاثنين، "وبينما ننتظر مزيدا من الحقائق، فإننا نعلم هذا: لا يوجد مكان على الإطلاق للكراهية في أمريكا".
وفي وقت تتصاعد فيه أفعال تصنف على أنها "جرائم كراهية" جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت إدارة بايدن، في ٢ نوفمبر، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ومن المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تخرج الاستراتيجية في شكل رسمي، بعد عملية مماثلة لخطة مكافحة معاداة السامية التي تشمل مختلف الوكالات الحكومية.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل أكتوبر، ارتفعت جرائم الكراهية المعادية للعرب والمسلمين والسامية بشكل كبير في المدن الأمريكية الكبرى، بما في ذلك مدينة نيويورك ولوس أنجلوس".
اقرأ أيضاً
رئيس استخبارات مجلس الشيوخ الأمريكي: إسرائيل تفقد تعاطف الناس عالميا
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إدارة بايدن الدعم الأمريكي لإسرائيل جرائم الكراهية غزة حماس حرب غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف مضمون اتصال هاتفي بين بايدن وماكرون عن أوكرانيا ولبنان
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ناقش مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن والرئيس الفرنسي ناقشا الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار في لبنان خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من اليوم.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن بحث مع ماكرون الجهود لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار بلبنان يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة لديارهم.
وقال البيت الأبيض، في بيان له "استعرضا التطورات في أوكرانيا وكذلك في الشرق الأوسط، لتشمل الجهود المبذولة لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة بأمان إلى ديارهم".