29 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تترقب الأوساط السياسية العراقية مستويات المشاركة الشعبية المتوقعة في هذه الانتخابات، فيما تشير مصادر مختلفة من القوى السياسية العراقية بانها باتت مطمئنة من ان محاولات تعطيل الاقتراع لن ينجح.

وقال مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات، إنه حتى في حالة قلة المشاركة في الانتخابات فانها لا تؤثر في شرعية نتائجها .

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وقال الصدر موجهاً أتباعه إن “مقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا، ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً”.

و قال عضو تحالف “قيم” المدني، مشرق الفريجي، إن القوى المدنية تحاول أن تقنع أكبر عدد من الناس بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.

والمقاطعة الانتخابية هي قرار شخصي يتخذه الفرد لعدة أسباب، منها عدم الرضا على النظام السياسي الحالي أو للتعبير عن احتجاج على أداء الحكومة أو الأحزاب.

وفي حالة العراق، يمكن أن تؤثر المقاطعة على نسبة المشاركة للعملية الانتخابية، لكن استسلام المواطن لدعوات المقاطعة يعني انه ترك حقه في اختيار ممثليه في مجالس المحافظات واتاح لشخصيات غير مؤهلة للصعود اليها.

ومنذ إعلان التيار الصدري مقاطعة الانتخابات، فان العديد من الأحزاب والكتل السياسية الأخرى، دعت الى المشاركة الواسعة في الانتخابات.

و يرفض مواطنون مقاطعة الانتخابات المحلية، ويرون أن التصويت حق لهم، وأن عليهم ممارسة هذا الحق للتعبير عن آرائهم واختيار من يمثلهم في مجالس المحافظات. وفيما يلي بعض آراء هؤلاء المواطنين:

ويقول علي الزيدي من النجفك “أنا أرفض مقاطعة الانتخابات، لأن التصويت حق لي، وأنا أريد أن أمارس هذا الحق للتعبير عن رأيي في المرشحين، واختيار من أعتقد أنه سيمثلني بشكل أفضل في مجلس المحافظة.”

ويتحدث عصام احمد من بغداد: “أنا أرفض مقاطعة الانتخابات، لأنني أريد أن أكون جزءًا من العملية السياسية، وأريد أن أشارك في صنع القرار في بلدي.”
وتقول نوال المطلبي، مدرسة من النجف: “أنا أرفض مقاطعة الانتخابات، لأنني أعتقد أن التصويت هو السبيل الوحيد لتغيير الوضع في العراق.”

ويعتقد هؤلاء المواطنون أن مقاطعة الانتخابات لن تؤدي إلى أي نتيجة، بل قد تؤدي إلى عكس المطلوب، حيث أن ذلك سيفتح المجال أمام القوى المتطرفة للسيطرة على العملية السياسية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مقاطعة الانتخابات

إقرأ أيضاً:

"الأعلى للشئون الإسلامية" يكشف عن سبب خطورة الجماعات المتطرفة

قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن خطورة الجماعات تكمن في تفسيرها المغلوط للفهم الإسلامي، إذ أن هذا الفهم يشكل تهديدًا كبيرًا للإسلام ذاته.

شائعات صنعتها الجماعات الإرهابية.. «الداخلية» توضح حقيقة فيديو خطف الأطفال أمريكا: ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا


وأضاف  عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، هذه الجماعات تحاول اختزال الرسالة الإسلامية التي أُرسلت لإصلاح حال البشرية جمعاء، وهو ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" الرسالة الإسلامية رسالة عالمية بطبيعتها، وقد جاءت لتكون وسطية وموضوعية، تنطلق من التواصل والتعايش مع الجميع.

 تحويل الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة 


وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:"ما تقدمه هذه الجماعات يتنافى مع هذه المبادئ، حيث تحاول تحويل الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة مقتصرة على فكرة واحدة: من يصل إلى السلطة من غيرهم يعد كافرًا. هذا التوجه يعطل فكر الإسلام الصحيح ويخرج به من سياقه المعتدل والمتوازن.

وأردف: "مثال على ذلك، ما حدث في سوريا أثناء احتفالات عيد الميلاد، حيث رأينا تصرفات تثير القلق حول كيفية تقديم الإسلام في سياقات متطرفة بعيدًا عن القيم الحقيقية التي يدعو إليها. في مصر، نحن نؤمن بسياسة ثقافية وحضارية تجعلنا نتمنى النجاح والاستقرار لجميع الدول العربية والشقيقة، بل نسعى إلى تعزيز روح التعاون والتفاهم بين الأمم.

 

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن تحقيق المشاركة الفاعلة للشباب فى الأحزاب السياسية؟
  • العراق بعد رحيل الأسد: رغبة في الحياد لكن الأحداث تفرض خيارات صعبة
  • المشهداني:ضعف الحكومة = ضعف العملية السياسية
  • محلل إسرائيلي: حماس لا تظهر أي علامة استسلام في قطاع غزة
  • الحكيم يدعو القوى السياسية إلى الاستعداد لـطارئ يمس أمن العراق ويحذر من مندسين
  • "الأعلى للشئون الإسلامية" يكشف عن سبب خطورة الجماعات المتطرفة
  • الدائرة الواحدة أم الدوائر المتعددة؟ صراع المصالح يشعل الساحة السياسية
  • قيادة محور تعز تطلع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية على الأوضاع العسكرية بالمحافظة
  • جرف الصخر.. اختبار جديد لميزان القوى السياسية في العراق
  • مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد جهة قادرة على دخول غزة لتكون بديلاً سياسيًا