أفرجت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» عن 10 محتجزين إسرائيليين وأجنبيين، أمس الثلاثاء، ضمن الدفعة الخامسة لصفقة تبادل الأسرى، بعد تمديد الهدنة يومين إضافيين، وذلك مقابل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، ضمن الدفعة ذاتها، في وقت بحث مديرو الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بحضور مسؤولين مصريين مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة «المرحلة المقبلة» من اتفاق الهدنة بين «حماس» وإسرائيل، وسط أنباء عن إمكانية توسيع عمليات التبادل مقابل وقف دائم لإطلاق النار، في حين ألمحت «حماس» وإسرائيل إلى احتمال توسيع معايير عمليات التبادل.


وقال مصدر مطلع على المفاوضات شرط عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية المحادثات، إن «مدير وكالة الاستخبارات المركزية»سي آي إيه«(وليام بيرنز) ومدير الموساد ديفيد برنياع يزوران الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني للبناء على التقدم المحرز في اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تمّ تمديده وبدء المزيد من المباحثات حول المرحلة المقبلة من اتفاق محتمل»، مشيراً إلى حضور مسؤولين مصريين الاجتماع أيضاً. وأوضح المصدر أن المسؤولَين الإسرائيلي والأمريكي عقدا «سلسلة اجتماعات» بمبادرة من الشيخ محمد بن عبدالرحمن «لمناقشة البنود المحتملة من اتفاق أبعد من تمديد (الهدنة) ليومين». وأشار مصدر آخر مطلع، إلى أن بيرنز سينضم إليه في الدوحة مدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، ومدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل.
وبينما سلمت «كتائب القسام» 10 محتجزين إسرائيليين وأجنبيين اثنين إلى الصليب الأحمر الدولي، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها سلمت عددا من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين لديها ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل.
وبدأ سريان اتفاق الهدنة يوم الجمعة الماضي بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة، وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 محتجزاً في قطاع غزة و150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 محتجزاً آخر غالبيتهم من العمال الأجانب، لكن خارج إطار الاتفاق. وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدة الهدنة الأساسية، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح غد الخميس (الخامسة ت غ)، ما من شأنه السماح بالإفراج عن نحو 20 محتجزاً في غزة و60 معتقلاً فلسطينياً إضافياً. وأكد مصدر مقرب من حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، تبادل قوائم تضم أسماء عشرة من المحتجزين لدى الحركة في مقابل 30 معتقلاً فلسطينياً في اليوم الخامس من الهدنة مع إسرائيل.وفي مؤتمر صحفي في الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «بلا شك في أنه خلال هذه الثماني والأربعين ساعة سيكون هناك عمل حثيث في إطار الوصول إلى تمديد هذه الهدنة وهذا يرتبط بشكل أساسي بتأكيد حركة حماس لإمكانية الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن». وأوضح أن «تركيزنا الأساسي حالياً، وأملنا، هو التوصل إلى هدنة مستدامة». وأوضح الأنصاري أن الهدنة مستمرّة مع الإفراج، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء عن 20 محتجزاً إضافياً لدى «حماس». وتابع «نأمل أن نحصل خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة على مزيد من المعلومات من حماس بشأن بقية المحتجزين».
من جهة أخرى، ذكرت حركة «حماس» أنها تسعى إلى التوصل إلى اتفاق هدنة جديد مع إسرائيل تفرج الحركة بموجبه عن محتجزين آخرين غير النساء والأطفال الذين تطلق سراحهم بالفعل حتى الآن. وتزامنت تصريحات بهذا الشأن صدرت في وقت متأخر من مساء الاثنين عن خليل الحية القيادي بحركة حماس مع توسيع إسرائيل قائمة المعتقلات الفلسطينيات اللاتي يمكن أن تفرج عنهن مقابل إطلاق سراح محتجزين، بما يمثل مؤشراً آخر على أنه يجري النظر في تعديل شروط الهدنة.
وكانت إسرائيل نشرت بشكل مسبق أسماء 300 امرأة وقصّر من الذكور الفلسطينيين المعتقلين من أجل إطلاق سراحهم المحتمل. وذكر مسؤولون أن الحكومة الإسرائيلية أضافت في وقت متأخر من مساء الاثنين أسماء 50 معتقلة إلى تلك القائمة. ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية توضيحات حول الرقم الجديد، الذي لا يقبل القسمة على ثلاثة ما قد يعني أنه يجري العمل على إعداد صيغة تبادل جديدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

قطر: المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة لم يغلق بشكل دائم

(CNN)-- قال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة لم يتم إغلاقه بشكل دائم، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن أعضاء من الحركة الفلسطينية انتقلوا إلى تركيا.

ويأتي التوضيح بعد أن قالت قطر، التي تستضيف المكتب منذ عام 2012، في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستعلق دورها كوسيط في المحادثات بين حماس وإسرائيل بعد أن خلصت إلى أن الجانبين لم يعودا يتفاوضان بحسن نية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن أي تحرك من جانب قطر لإغلاق المكتب بشكل دائم هو قرار ستسمعون عنه منا مباشرة ولا ينبغي أن يكون جزءا من التكهنات الإعلامية.

وأضاف أن "قادة حماس الموجودين ضمن فريق التفاوض ليسوا في الدوحة الآن"، وذلك في إشارة إلى الرحلات المكوكية المستمرة منذ سنوات لقادة حماس السياسيين بين قطر وتركيا، قائلا: "إنهم يتنقلون بين عواصم مختلفة، وكما تعلمون فإنهم يتنقلون بين عواصم مختلفة".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، نفت وزارة الخارجية التركية التقارير التي تحدثت عن نقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى البلاد.

وقال مصدر لـCNN إن "أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر". وأضاف أن "الادعاءات حول انتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".

وردا على التكهنات، قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنه "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد" مع حماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "لقد رأينا للتو التقارير في الأيام القليلة الماضية التي تفيد بأن (حماس) انتقلت إلى تركيا"، وأضاف: "لكن بالطبع، سنوضح للحكومة التركية، كما أوضحنا لكل دولة في العالم، أنه لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس".

مقالات مشابهة

  • بسبب فرنسا.. خلافات تعيق اتفاق الهدنة في لبنان
  • وزير خارجية إيران: المقاومة في لبنان كيان مستقل
  • “يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
  • هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن الهدنة في لبنان
  • خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
  • خليل الحية لـ نتنياهو: بدون وقف الحرب لن يكون هناك تبادل أسرى
  • مقتل 16 فلسطينياً في جنوب غزة
  • خليل الحية : دون وقف الحرب لا يوجد تبادل أسرى
  • قطر: المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة لم يغلق بشكل دائم
  • نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس