هل الهجوم المباغت من إسرائيل تجاه غزة لإخفاء فشلهم الاستخباراتي؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بعدما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا جديد في ملف توقع إسرائيل لهجوم السابع من أكتوبر، كشفت رسائل بريد إلكتروني أن الضابط الذي قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية التي ألمحت إلى خطر وقوع هجوم كبير اعتبر هذا الكلام "سيناريو وهميا".
وقالت الصحيفة البريطانية، أن مسؤولون عسكريون وآخرون في المخابرات الإسرائيلية تلقوا تحذيرًا مفصلًا للغاية بأن حماس كانت تتدرب بشكل نشط للسيطرة على "الكيبوتسات" على حدود غزة واجتياح المواقع العسكرية بهدف إيقاع عدد كبير من القتلى.
واستند الادعاء إلى رسائل بريد إلكتروني مسربة من وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي والتي تناقش التحذيرات.
هجمات وحشية بربرية إسرائيلية تجاه غزة لإخفاء فشلهم الاستخباراتي..وبناء علي ذلك، هل الهجوم المباغت من إسرائيل تجاه غزة لإخفاء فشلهم الاستخباراتي؟.. نعم.. فقد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلئ بنيامين نتنياهو والجيش في توقع هجوم اكتوبر، مما استشاظ غضبهم ودفعهم لأخفاء هذا الفشل الاستخباراتي الذي فضحهم أمل العالم بردهم بذلك الهجوم الوحشي المباغي تجاه غلاف غزة.
نتج عنه استشهاد أكثر من 15000 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، ردًا على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي قتل 1200 في إسرائيل، كما احتجزت الحركة 240 شخصًا.
تعرف علي سر فشل إسرائيل الذريع في توقع هجوم 7 أكتوبر! وفا: زوارق إسرائيلية تستهدف خان يونس في خرق جديد للهدنة!اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هارتسي هاليفي بفشل جيشه وشعبة استخباراته أمام مفاجآت السابع من أكتوبر، في حين كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة حول الإخفاق الأمني الإسرائيلي أمام «طوفان الأقصى» وانتقدت إخفاق نتنياهو في تحقيق أهدافه المعلنة في القطاع رغم استنفاده كل وسائله خلال الـ52 يوما الماضية مؤكدة تعتيم جيش الاحتلال على العدد الحقيقي للقتلى والجرحى في صفوفه.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رئيس أركان جيش الاحتلال، هارتسي هاليفي اعترافه بفشل تل أبيب استخباراتيا وعسكريا في السابع من أكتوبر وما سبقها، لكنه اعتبر أن جيشه لا ينشغل بتحليل هذا الفشل الآن، إنما يركز في تحقيق أهدافه الثلاثة في غزة، والمتمثلة في القضاء على حماس وتدمير أنفاقها، وإعادة الأسرى، وضمان درء أي خطر محتمل من القطاع.
وكشف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشوع الإخفاق الذريع الذي سبق الطوفان، لافتا إلى استبعاد مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم قائد سلاح الجو الإسرائيلي، علوف تومير بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، أهارون حاليفا، ورئيس لواء الأبحاث في «الجيش»، من جلسة مشاوراتٍ رفيعة المستوى جرت في الليلة الأخيرة قبل هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات الاحتلال في منطقة «غلاف غزّة».
تفاصيل خطيرة تكشفها "نيويورك تايمز" عن ليلة "طوفان الأقصى" هل تلاعبت إيران وحماس وحزب الله بعقل نتنياهو.. وخدعوه؟ إقرار بفشل نتنياهوعلي صعيد آخر، فقد تصاعدت وتيرة الانتقادات لنتنياهو مع تمديد الهدنة مع المقاومة معتبرة أن الهدنة إقرار بفشل نتنياهو.
إخفاء إسرائيل العدد الحقيقي لقتلى وجرحى الجيشوأكد محلل شؤون الصحة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عيدو إفراتي، إخفاء الاحتلال العدد الحقيقي لقتلى وجرحى الجيش.
ولفت المحلل إلى إدخال 1455 جريحًا إلى المستشفيات الإسرائيلية بينهم 129 شخصًا توفوا في المستشفيات، و202 مصاب بإصابات بالغة لكنه أكد صعوبة الحصول على عدد الجنود والضباط المصابين ونقل عن مصادر طبية قولها إن الجنود المصابين يتم وضعهم تحت المجهر بحيث يحظر على وزارة الصحة أو وسائل الإعلام نقل أي معلومات عنهم.
من جهة أخرى قالت القناة 12 العبرية إن حماس أثبتت أنها لا تزال تسيطر على القطاع بتسليمها الأسرى داخله، ووصفت مزاعم نتنياهو بالسيطرة على مقاتليها وخلاياها بـ«الكاذبة»، معتبرة أن مشهد تركيع وإخضاع حماس لا يزال بعيدا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل فشل استخباراتي المخابرات الإسرائيلية غزة حماس السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلب رأي العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه فلسطين
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات المقدمة للفلسطينيين من دول ومنظمات دولية بما في ذلك الأمم المتحدة.
وصوتت الجمعية العامة، بأغلبية 137 من أصل 193 دولة، لصالح القرار الذي صاغته النرويج. وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضده، بينما امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اعتباراً من أواخر يناير، فضلاً عن عقبات إضافية واجهتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في عملها الإغاثي في غزة على مدى العام الماضي.
ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وتحمل آراؤها الاستشارية ثقلاً قانونياً وسياسياً رغم أنها غير مُلزِمة. ولا تتمتع المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي بسلطات إنفاذ إذا تعرضت آراؤها للتجاهل.
ويعبر القرار الذي أُقر الخميس، عن "القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري في الأراضي الفلسطينية المحتلة" و"يدعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بعدم منع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وتنظر الأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية على أنها أرض محتلة من قبل إسرائيل. ويتطلب القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للأشخاص المحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتاحة لها" وضمان وصول الغذاء والحصول على الرعاية الطبية والحفاظ على معايير النظافة والصحة العامة.
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بشكل مباشر عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة. ومع ذلك، فإنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها حجر زاوية بالنسبة للمساعدات في قطاع غزة.