هل تتسبب مثبطات الشهية بمشكلة اقتصادية؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
هل يمكن لدواء ما أن يغير الاقتصاد؟، منذ أن زاد رواج مثبطات الشهية مثل "أوزمبك" (Ozempic) أو "ويجوفي" (Wegovy)، أصبح هناك سؤال كبير مطروح على الساحة: ماذا يعني هذا بالنسبة لسلاسل الوجبات السريعة أو الشركات المصنعة للشوكولاتة والكعك والأكلات الخفيفة - أو حتى متاجر المواد الغذائية؟، هناك دلائل مبكرة على أن سلوك المستهلك قد يتغير بقوة لدرجة تشعر معها هذه القطاعات بعواقب.
وجدت سلسلة متاجر المواد الغذائية الأمريكية العملاقة "وول مارت" بالفعل أن العملاء الذين يتناولون هذه المثبطات صاروا يتسوقون بشكل أقل.
يقول رئيس أعمال "وول مارت" في الولايات المتحدة، جون فورنر، في تصريحات لوكالة "بلومبرغ" للأنباء إنهم يتسوقون عدداً أقل من السلع، أو يشترون منتجات ذات "سعرات حرارية أقل".
في المقابل طمأن رئيس مجموعة "وول مارت"، دوج ماكميلون، المستثمرين في أغسطس (آب) الماضي بأن المستهلكين ينفقون المزيد من الأموال على الصحة والعافية. وتبيع شركة "وول مارت" الأدوية عبر صيدليات في متاجرها - وبالتالي يمكنها تكوين تصور عن سلوك الشراء، على نحو يضمن مجهولية المستهلكين، حسبما تؤكد الشركة.
تم تطوير ما يسمى بمستحضرات (GLP1-) (الببتيد الشبيه بالجلوكاكون- 1) مثل "أوزمبك" في الأصل كأدوية لمرض السكري. ومع ذلك فقد تبين أن المادة الفعالة به "سيماجلوتيد" يمكن أن تكون أيضا بمثابة دواء لإنقاص الوزن - وذلك لأنها تتسبب أيضا في إطالة فترة هضم الطعام في المعدة.
ينطلق هرمون (GLP1-) الخاص بالجسم بعد تناول الطعام معززاً الشعور بالشبع. تحدث بعض الذين تلقوا حقن "سيماجلوتيد" عن شعورهم بإعراض شديد عن الأطعمة الدهنية. ونظراً لأن المادة الفعالة تؤثر على الجهاز الهضمي، فقد تشمل الآثار الجانبية الغثيان أو الإسهال أو القيء. تبلغ تكلفة الجرعة الشهرية من عقار "ويجوفي" حوالي 1400 دولار في الولايات المتحدة، لكنه ساهم في إحداث ضجة بعدما تسبب في فقدان سريع للوزن لدى بعض المشاهير.
يتوقع الخبراء في بنك "باركليز" أن انتشار مثل هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب لدى مقدمي الأكلات الخفيفة، مثل رقائق البطاطس وسلاسل الوجبات السريعة. وتفكر شركة "كوناجرا" - وهي شركة أمريكية مصنعة للكعك المجمد ومشروبات الكاكاو - في عرض عبوات أصغر حجماً، من بين أمور أخرى. واكتفت شركات أخرى بالقول إن البيانات المتوفرة لديها عن سلوك المستهلكين محدودة للغاية.
تنعكس معنويات المستثمرين بوضوح في الضغط على أسعار أسهم شركات مثل "بيبسيكو" و"ماكدونالدز".
عندما يتعلق الأمر بأسهم المطاعم، فإن ما يسمى بـ"البائعين على المكشوف" يصبحون أيضاً أكثر نشاطا، ويُقصد بهم المضاربون في أسواق الأوراق المالية الذين يبيعون الأسهم المقترضة تحسباً لانخفاض الأسعار - على أمل شرائها مرة أخرى لاحقاً بسعر أقل وتحقيق أرباح بفارق كبير.
أكد رئيس شركة بيبسيكو، رامون لاجوارتا، مؤخراً قائلاً: "حتى الآن لا تزال التأثيرات على أعمالنا ضئيلة"، مضيفاً أنه لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بهذه الأدوية، لكن يجري رصد التطورات، مشيراً إلى أن مجموعته تعمل بوجه عام من تلقاء نفسها على خفض نسب الملح والدهون والسكر في منتجاتها. وبالإضافة إلى المشروبات الغازية، تنتج شركة بيبسيكو أيضاً وجبات خفيفة تحمل علامات تجارية مثل "لايز" وتشيتوس".
يقول لاجواردا إن الاتجاه الحالي الأكثر قوة هو تناول المستهلكين لـ"وجبات صغيرة" بصورة عشوائية بدلاً من الوجبات الكبيرة المنتظمة، موضحاً أن هذا يحفز أعمال الشركة. وقد رفعت شركة بيبسيكو توقعاتها السنوية بعد زيادة أرباحها في الربع الثالث من هذا العام.
توقع خبير من شركة "ميزوهو" المالية في تصريحات لمحطة "سي إن بي سي" المعنية بشؤون الاقتصاد تقلص الأعمال التجارية في قطاع المطاعم الأمريكية بمقدار 25 مليار دولار بحلول عام 2025، مشيراً إلى أنه نتيجة لذلك قد تنخفض أيضاً مبيعات معدات المطاعم ومشتريات الجملة وأعمال توريد الطعام.
وحدد محللون في مصرف "بنك أوف أمريكا" خاسراً محتملاً آخر في هذا الاتجاه، ألا وهو شركات تصنيع المنتجات المجمدة منخفضة السعرات الحرارية؛ إذ أنه لماذا يجب على الناس دفع أموال إضافية مقابل شراء هذه المنتجات، طالما أن هناك أدوية تثبط شهيتهم؟
ومع ذلك - كما هو الحال في الأنظمة الغذائية الأخرى - إذا توقفت عن تناول الدواء، سيتوقف التأثير المثبط للشهية، وبالتالي يمكن أن تكتسب ما فقدته من الوزن بسرعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة الجسدية هذه الأدویة وول مارت یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع «شعبة الأدوية» و«هيئة الدواء» لمناقشة قرار التراخيص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية أنه تم عقد إجتماع طارئ للجنة الموزعين، لمناقشة كافة مواد ونصوص القرار 725 لسنة 2024 بشأن شروط وإجراءات ترخيص مخازن وشركات توزيع الأدوية والاشتراطات الصحية الواجب توافرها وذلك بمقر الإتحاد بحضور أكثر من 600 ممثل عن مخازن وشركات توزيع الأدوية.
وأوضح الدكتور علي عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية فى تصريحات، اليوم الخميس، أن أصحاب المخازن وشركات التوزيع قاموا بعرض رؤيتهم حول نصوص القرار وموادة وكذلك آليات تنفيذة التى تدعم تطور القطاع وتأمين توفير الدواء حرصا على أمن وسلامة المريض المصرى مؤكدا دعم الشعبة لتوجه الدولة فى تعزيز صناعة الدواء بكافة أطرافها .
وقال الدكتور علي عوف إن الإجتماع الذى تناول رؤية أصحاب المخازن وشركات التوزيع حول القرار 725 حضرته الدكتورة أميرة محجوب رئيسة الإدارة المركزية للعمليات بهيئة الدواء المصرية و الوفد المرافق لها الذى ضم أعضاء المكتب الفنى لها حيث أكدت الدكتورة أميرة محجوب أن قرار 725 الصادار بتاريخ 12/12/2024 ما هو إلا قرار يستهدف تنظيم وتطوير القطاع الخاص بمخازن وشركات التوزيع لضمان تطبيق أعلى معايير جودة وسلامة الدواء التى تتسق مع معايير منظمة الصحة العالمية " WHO " وليس كما تداوله الكثيرون كونه يهدف إلى غلق المخازن أو التضييق عليها.
وتابع الدكتور على عوف: قامت الدكتورة أميرة محجوب رئيسة الإدارة المركزية للعمليات بالرد على جميع إستفسارات ومخاوف أصحاب مخازن وشركات توزيع الأدوية الذين بادروا بمناقشة كافة النقاط المتعلقة بالقرار مع مسؤلى الشعبة العامة للأدوية ولجنة الموزعين ،حيث وجهت الدكتورة أميرة محجوب رسائل طمأنه للأعضاء جاء بنصها : “ أن الهيئة المصرية للدواء تدعم قطاع المخازن وشركات التوزيع وذلك نظرا لأن له بعد قومى واستراتيجى و يمثل العمود الفقرى لقطاع الدواء فى مصر”.
وقال عوف، أنه على هامش الإجتماع الطارئ للجنة الموزعين تم عقد إجتماع مغلق بين أعضاء الإداره المركزية للعمليات برئاسة الدكتورة أميرة محجوب وعدد من ممثلى القطاع من لجنة الموزعين بالشعبة العامة للأدوية وفى هذة الأثناء تم مناقشة القرار 725 لسنة 2024 تفصيليا مع توضيح وجهه نظر هيئة الدواء وأهدافها من القرار فيما أسيئ فهمه بين الطرفين.
وأضاف من نتائج الإجتماع أنه سيتم العمل المشترك والتواصل المستمر من خلال عقد إجتماعات عمل لتحقيق الأهداف المشتركة لهيئة الدواء وشركات التوزيع ومخازن الأدوية على السواء والتى تصب جميعها فى مصلحة تنظيم القطاع الدوائى وتابع : هيئة الدواء حريصة على تفهم المطالب المشروعة لأصحاب المخازن وشركات التوزيع حول القرار 725 .