لجريدة عمان:
2024-11-19@10:38:03 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

في هذا العدد

أعادت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة طرح الكثير من الأفكار حول ثيمة الحرب والسلم، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم أجمع، كما أنها أعادت، إلى جوار النقاشات السياسية، طرح نقاشات ثقافية وفلسفية عميقة حول جوهر القضية الفلسطينية والسياقات التاريخية المرتبطة بها بعد فترة سبات طويلة نسي العالم فيها أن شعبا ما زال يناضل من أجل تحرير أرضه وإعلان دولته.

وفي هذا العدد من ملحق جريدة عمان الثقافي نخصص ملفا حول «الحرب على غزة» يحاول أن ينظر إلى القضية عبر أبعاد متنوعة.. فإلى جوار المقاربات الفلسفية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيجد القارئ قراءة في الأعمال السينمائية التي تناولت الصراع من زوايا عدة، بينها الزوايا الإنسانية، وكيف عالجت السينما فكرة النضال الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.. كما يجد القارئ قراءة في تناول الفن التشكيلي للصراع والثيمات التي اشتغل عليها ليكون أداة من أدوات المقاومة.

ومن غزة.. من قلب الصراع.. ينشر الملحق مجموعة من النصوص التي كتبها شعراء وقاصون ومثقفون فلسطينيون تحت القصف مباشرة، حتى لكأن رائحة البارود وقنابل الفسفور الأبيض تفوح من كل كلماتها التي تصور لحظة الشعور بالألم وموت الضمير ووحشية المحتل.

إن الحرب على غزة -كما نستطيع أن نقرأ في الكثير من المقاربات التي كتبت في هذا العدد- أكبر من مجرد سلسلة أحداث متعاقبة، إنها برؤية أخرى مرآة تعكس الحالة الإنسانية الأكبر، وتعقيدات التاريخ، والهُويات، والقوميات، والأيديولوجيات وأيضا، النضال من أجل تقرير المصير.

إن أبرز ملمح تحدثت عنه الكتابات في هذا الملف كان ملمح «موت الضمير» العالمي أمام مشهد قتل الأطفال بشكل وحشي وغير مسبوق في تاريخ الحروب، فيما تكتفي دول العالم بالصمت في أفضل الحالات، وبالتحريض والدعم العسكري في أسوئها وأكثرها مع الأسف الشديد.. وأمام هذا المشهد يتساءل الكتاب عن الطبيعة الإنسانية ذاتها وإلى أي درجة وصلت من التوحش واللامبالاة في لحظة مواجهة المعاناة والظلم.

وإذا كان الملف يطرح بعض الرؤى حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبله، فإنه يفتح الباب أمام نقاشات جديدة أكثر عمقا وقدرة على الاستمرار والإقناع حول القضية من مختلف الزوايا بما في ذلك جدوى التطبيع مع إسرائيل، وهل السلام معها ممكن، ومناقشة الصراع في صورته الأكبر من الناحية الفلسفية والجذور الفكرية والأيديولوجية.

إننا ننظر إلى هذه المحاولة بوصفها تكريما لصمود الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد، وشهادة على قوة الكلمة في نقل أعمق المشاعر وأعمق الحقائق.. رغم أننا ندرك، يقينا، أنه جهد يتضاءل كثيرا أمام مشهد أم تحتضن طفلتها الشهيدة أو أب يحمل أشلاء طفله في كيس بلاستيكي بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف المستشفى الذي كان يتلقى فيه الحد الأدنى من الرعاية الصحية ويذهب ليواريه التراب في مشهد لا يمكن أن تنساه الذاكرة الإنسانية الحية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

الرئيس أردوغان سيقدم اقتراح سيوقف الحرب!

كشفت وسائل إعلام محلية، الاثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقدم مقترح لتجميد الصراع في أوكرانيا على خطوط المواجهة الحالية.

 

وقالت أن الرئيس أردوغان، الذي سيعقد محادثات حاسمة في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو، سيقدم اقتراحا لتجميد الصراع.

 

وأضافت أن الرئيس أردوغان سيواصل مسيرته الدبلوماسية بعرض جديد في قمة مجموعة العشرين لوقف الحرب في أوكرانيا.

وتابعت أنه من المقرر أن يقترح أردوغان على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق المفاوضات بشأن عضوية بلاده في الناتو لمدة 10 سنوات على الأقل.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضح وثابت
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان تثير مخاوف من فتنة طائفية
  • الرئيس أردوغان سيقدم اقتراح سيوقف الحرب!
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • أبو العينين: الرئيس السيسي و100 مليون مصرى ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • بعد أحداث أمستردام وباريس.. الملاعب تشتعل والرياضة لا تُصلِح ما أفسده الصهاينة.. الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي داخل المستطيل الأخضر تاريخ من الكراهية.. أوروبا تدرس اتخاذ موقف حاسم ضد جماهير الاحتلال
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية هي الأولى والمركزية والمحورية للعرب
  • السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية محورية ومحل توافق عربي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: الانقسام في نهايته وهذا ما سيحصل عند انتهاء الحرب
  • مباحثات مصرية باكستانية لتوحيد جهود وقف الحرب على غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية