لجريدة عمان:
2024-07-05@23:46:47 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

في هذا العدد

أعادت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة طرح الكثير من الأفكار حول ثيمة الحرب والسلم، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم أجمع، كما أنها أعادت، إلى جوار النقاشات السياسية، طرح نقاشات ثقافية وفلسفية عميقة حول جوهر القضية الفلسطينية والسياقات التاريخية المرتبطة بها بعد فترة سبات طويلة نسي العالم فيها أن شعبا ما زال يناضل من أجل تحرير أرضه وإعلان دولته.

وفي هذا العدد من ملحق جريدة عمان الثقافي نخصص ملفا حول «الحرب على غزة» يحاول أن ينظر إلى القضية عبر أبعاد متنوعة.. فإلى جوار المقاربات الفلسفية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيجد القارئ قراءة في الأعمال السينمائية التي تناولت الصراع من زوايا عدة، بينها الزوايا الإنسانية، وكيف عالجت السينما فكرة النضال الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.. كما يجد القارئ قراءة في تناول الفن التشكيلي للصراع والثيمات التي اشتغل عليها ليكون أداة من أدوات المقاومة.

ومن غزة.. من قلب الصراع.. ينشر الملحق مجموعة من النصوص التي كتبها شعراء وقاصون ومثقفون فلسطينيون تحت القصف مباشرة، حتى لكأن رائحة البارود وقنابل الفسفور الأبيض تفوح من كل كلماتها التي تصور لحظة الشعور بالألم وموت الضمير ووحشية المحتل.

إن الحرب على غزة -كما نستطيع أن نقرأ في الكثير من المقاربات التي كتبت في هذا العدد- أكبر من مجرد سلسلة أحداث متعاقبة، إنها برؤية أخرى مرآة تعكس الحالة الإنسانية الأكبر، وتعقيدات التاريخ، والهُويات، والقوميات، والأيديولوجيات وأيضا، النضال من أجل تقرير المصير.

إن أبرز ملمح تحدثت عنه الكتابات في هذا الملف كان ملمح «موت الضمير» العالمي أمام مشهد قتل الأطفال بشكل وحشي وغير مسبوق في تاريخ الحروب، فيما تكتفي دول العالم بالصمت في أفضل الحالات، وبالتحريض والدعم العسكري في أسوئها وأكثرها مع الأسف الشديد.. وأمام هذا المشهد يتساءل الكتاب عن الطبيعة الإنسانية ذاتها وإلى أي درجة وصلت من التوحش واللامبالاة في لحظة مواجهة المعاناة والظلم.

وإذا كان الملف يطرح بعض الرؤى حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبله، فإنه يفتح الباب أمام نقاشات جديدة أكثر عمقا وقدرة على الاستمرار والإقناع حول القضية من مختلف الزوايا بما في ذلك جدوى التطبيع مع إسرائيل، وهل السلام معها ممكن، ومناقشة الصراع في صورته الأكبر من الناحية الفلسفية والجذور الفكرية والأيديولوجية.

إننا ننظر إلى هذه المحاولة بوصفها تكريما لصمود الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد، وشهادة على قوة الكلمة في نقل أعمق المشاعر وأعمق الحقائق.. رغم أننا ندرك، يقينا، أنه جهد يتضاءل كثيرا أمام مشهد أم تحتضن طفلتها الشهيدة أو أب يحمل أشلاء طفله في كيس بلاستيكي بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف المستشفى الذي كان يتلقى فيه الحد الأدنى من الرعاية الصحية ويذهب ليواريه التراب في مشهد لا يمكن أن تنساه الذاكرة الإنسانية الحية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

إعلان بارز من حزب الله عن الحرب.. إليكم ما كشفه نائب نصرالله!

قال نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إنه لا يتوقع اندلاع حرب موسّعة بين الحزب وإسرائيل في المدى المنظور.

وأوضح قاسم في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية إن إسرائيل ليس لديها خيار سوى الموافقة على شروط حركة حماس، مؤكدا أن الحركة لن تتوقف عن "المقاومة" ما لم يتوقف إطلاق النار.

واعتبر أن "الخيارات عند الإسرائيلي تضيق، وفي أول وقت سيشعر الإسرائيلي بعدم قدرته على الاستمرار في القتال سيبرم صفقة، لكن لا أستطيع تحديد تواريخ".

وأفاد نائب أمين حزب الله بأن "عملية طوفان الأقصى (هجوم حماس في 7 تشرين الأول) تسببت في خسارة لواشنطن والغرب، وكشفت أن أميركا وأوروبا لا يشكلان النموذج في القيم العالمي، لأنهما دعمتا الإجرام ومولتاه".

ولفت إلى أن حراك الرأي العام الغربي نقطة إيجابية في الصراع مع الجيش الإسرائيلي.

وأكد أن "يوم 7 تشرين الأول، قلب المعادلة في المنطقة وباتت فلسطين هي القضية الأولى في العالم بينما كانت على طريق الاندثار"، لافتاً إلى أن "حراك الرأي العام الغربي نقطة إيجابية في الصراع مع الجيش الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • حماس والجبهة الديمقراطية تبحثان جهود وقف الحرب على غزة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • إعلان بارز من حزب الله عن الحرب.. إليكم ما كشفه نائب نصرالله!
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • المحاور والعوائق في التفاوض السوداني
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن والصفدي يبحثان هاتفيا مرحلة ما بعد الحرب في غزة
  • مسئول فلسطيني: الولايات المتحدة شريك رئيسي لدولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني
  • حركة عبدالواحد: 5 ملايين مواطن ونازح بأراضينا معرضين للموت جوعًا