لجريدة عمان:
2025-04-10@04:37:06 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

في هذا العدد

أعادت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة طرح الكثير من الأفكار حول ثيمة الحرب والسلم، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما في العالم أجمع، كما أنها أعادت، إلى جوار النقاشات السياسية، طرح نقاشات ثقافية وفلسفية عميقة حول جوهر القضية الفلسطينية والسياقات التاريخية المرتبطة بها بعد فترة سبات طويلة نسي العالم فيها أن شعبا ما زال يناضل من أجل تحرير أرضه وإعلان دولته.

وفي هذا العدد من ملحق جريدة عمان الثقافي نخصص ملفا حول «الحرب على غزة» يحاول أن ينظر إلى القضية عبر أبعاد متنوعة.. فإلى جوار المقاربات الفلسفية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيجد القارئ قراءة في الأعمال السينمائية التي تناولت الصراع من زوايا عدة، بينها الزوايا الإنسانية، وكيف عالجت السينما فكرة النضال الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.. كما يجد القارئ قراءة في تناول الفن التشكيلي للصراع والثيمات التي اشتغل عليها ليكون أداة من أدوات المقاومة.

ومن غزة.. من قلب الصراع.. ينشر الملحق مجموعة من النصوص التي كتبها شعراء وقاصون ومثقفون فلسطينيون تحت القصف مباشرة، حتى لكأن رائحة البارود وقنابل الفسفور الأبيض تفوح من كل كلماتها التي تصور لحظة الشعور بالألم وموت الضمير ووحشية المحتل.

إن الحرب على غزة -كما نستطيع أن نقرأ في الكثير من المقاربات التي كتبت في هذا العدد- أكبر من مجرد سلسلة أحداث متعاقبة، إنها برؤية أخرى مرآة تعكس الحالة الإنسانية الأكبر، وتعقيدات التاريخ، والهُويات، والقوميات، والأيديولوجيات وأيضا، النضال من أجل تقرير المصير.

إن أبرز ملمح تحدثت عنه الكتابات في هذا الملف كان ملمح «موت الضمير» العالمي أمام مشهد قتل الأطفال بشكل وحشي وغير مسبوق في تاريخ الحروب، فيما تكتفي دول العالم بالصمت في أفضل الحالات، وبالتحريض والدعم العسكري في أسوئها وأكثرها مع الأسف الشديد.. وأمام هذا المشهد يتساءل الكتاب عن الطبيعة الإنسانية ذاتها وإلى أي درجة وصلت من التوحش واللامبالاة في لحظة مواجهة المعاناة والظلم.

وإذا كان الملف يطرح بعض الرؤى حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبله، فإنه يفتح الباب أمام نقاشات جديدة أكثر عمقا وقدرة على الاستمرار والإقناع حول القضية من مختلف الزوايا بما في ذلك جدوى التطبيع مع إسرائيل، وهل السلام معها ممكن، ومناقشة الصراع في صورته الأكبر من الناحية الفلسفية والجذور الفكرية والأيديولوجية.

إننا ننظر إلى هذه المحاولة بوصفها تكريما لصمود الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد، وشهادة على قوة الكلمة في نقل أعمق المشاعر وأعمق الحقائق.. رغم أننا ندرك، يقينا، أنه جهد يتضاءل كثيرا أمام مشهد أم تحتضن طفلتها الشهيدة أو أب يحمل أشلاء طفله في كيس بلاستيكي بعد أن قامت قوات الاحتلال بقصف المستشفى الذي كان يتلقى فيه الحد الأدنى من الرعاية الصحية ويذهب ليواريه التراب في مشهد لا يمكن أن تنساه الذاكرة الإنسانية الحية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تصدر العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة حول الذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصدر العدد الأسبوعي الجديد رقم 374 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير الدكتورة هويدا صالح.

يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة الدكتور إسلام زكي.

وفي مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح عن "الرواية والذكاء الاصطناعي: تحولات في الأدب والأساليب السردية والجماليات"، حيث أدى صعود الذكاء الاصطناعي إلى تحولات عميقة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأدب، ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإنها تعيد تشكيل ليس فقط كيفية إنتاج الأدب واستهلاكه، بل أيضًا كيفية تصوره وفهمه، وتُعد الرواية باعتبارها الشكل الأدبي الأكثر شمولًا وتأملًا هي أكثر الأنواع الأدبية قابلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ليس فقط في توظيفه لإنتاج الأفكار الروائية، بل أيضا في توظيف تقنيات سردية حداثية وجماليات أدبية جديدة في الفضاء السردي.

وفي باب "حوارات ومواجهات" يجري مصطفى علي عمار، حوارا خاصا للمجلة مع مبتكر القصة الومضة الأديب مجدي شلبي، مستعرضا مجهوداته ومشاريعه الأدبية الكثيرة، التي استطاع من خلالها أن يسطر اسمه بين أدباء العصر.

وفي الباب ذاته أجرت هبة البدري حوارا مع الإعلامية دعاء فاروق، التي تقدم حاليا برامج اجتماعية ودينية فى قناة "النهار"، و"راديو مصر"، مستعرضا رسالتها الإعلامية وأهدافها في العمل الإعلامي.

وفي باب "مسرح" يكتب الناقد جمال الفيشاوي عن العرض المسرحي "الغرفة" JEAN عن الفيلم البلجيكي "THE ROOM" سيناريو كريستيان فولكمان بالاشتراك مع إريك فوريستيي، ومن إخراج كريستيان فولكمان، كتابة مسرحية: محمد علي إبراهيم ومن إخراج محمد فاروق، والذي قدمته فرقة مارفيل من انتاج Marvel على مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، حيث قدم العرض سابقا في عدة أماكن مختلفة منها: مسرح قصر ثقافة المنصورة، قاعة زكي طليمات، قاعة جورج أبيض بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالهرم القاهرة، مسرح محافظة المنصورة بقاعة المؤتمرات الكبرى، مسرح ساقية بهية بالمنصورة، كما شارك العرض في ثلاث مسابقات سابقة، وحصل على 17 جائزة مسرحية وفاز بالمركز الأول وبالعديد من الجوائز في مهرجان المنصورة المسرحي.

وفي باب "دراسات نقدية" يقدم عاطف عبد المجيد عرضا لكتاب الناقدة اعتدال عثمان "في بهاء الكتابة.. قراءات نقدية"، حيث تذكر أن الناقد المبدع، بوصفه قارئًا متميزًا في المقام الأول، يسعى سعيًا جادًّا وحثيثًا ومنهجيًّا لاستجلاء جماليات النص وتقريبها إلى قارئ يجد في ذلك النص النقدي نصًّا موازيًا، قادرًا على النفاذ إلى أسرار العمل المنقود، تفتح أمامه آفاق التلقي والتفاعل الحر مع ما يطرحه الكاتب من رؤى وما يستخدمه من تقنيات، لافتة النظر إلى أن الناقد عليه أن يتزود بما يستطيع من النظريات الأدبية، وأن يكون متابعًا جيدًا لحركة النقد العالمي، وأن يدرك أن مهمته لا تتمثل في ليّ عنق النص كي يُدخله قسرًا في أنشوطة النظرية، بل إن مهمته أن يجيد الإنصات لصوت النص، ويصاحبه لكي يتعرف على أسراره، ثم يقربها للقارئ العام بفهم ووعي ورغبة في أن يحقق النص المنقود أقصى غاياته في الإمتاع والمؤانسة وتنبيه الوعي أيضًا.

وفي باب "كتاب مصر المحروسة" تكتب شيماء عبد الناصر حارس عن مقال العالم المغربي أنس بدراي في عدد 7 فبراير الماضي من مجلة العلوم، وشعوره بأزمة متلازمة المحتال، وذلك حينما وقف لأول مرة على المنصة للحديث عن أبحاثه في وعلم الأحياء الحيوية، ويشير الباحث في رسالته إلى محاضرة ضمت العديد من الباحثين، بدأت بعالم ألماني بدأ حديثه عن متلازمة المحتال، وهو موضوع مهم جدا يقول أنس: "كنت أتوقع أن تمتلئ الجلسة بالنصائح والاستراتيجيات للمبتدئين، لكنني فوجئت بالصدق التام. فقد تقدم عالم ألماني مرموق وقال: "ما زلت أشعر أحيانًا أنني محتال." في تلك اللحظة، شعر الجميع في القاعة براحة جماعية وكأنهم كانوا يفكرون في نفس الشيء، ويناقش المقال عدة أفكار مهمة منها متلازمة المحتال، ومنها التركيز على الباحثين الجدد وإنقاذهم من التشتت ما بين البحث والمتلازمة من خلال التواصل معهم وخاصة من هم من الجنوب العالمي.

وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب التاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر، هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.

مقالات مشابهة

  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • الصراع في الكونغو.. تهديدات جديدة للأمن الدولي والمخاطر الإنسانية المتزايدة
  • رأي.. أنور قرقاش يكتب: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية
  • قبل 24 ساعة من النظر في القضية بواسطة العدل الدولية.. الخارجية السودانية تلوح بأخطر مستندات في مواجهة الإمارات
  • «منصات بيع الوهم».. الأوقاف تحذر المواطنين من مخاطر النصب الإلكتروني
  • مطار الجزائر يوظف.. وهذه هي الشروط والمناصب
  • مطار الجزائر يوظف.. وهذه الشروط والمناصب
  • هجينية الصراع
  • قصور الثقافة تصدر العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة حول الذكاء الاصطناعي
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني