«الأزهر» و«الإفتاء» يوضحان حكم الجمع بين الصلوات بسبب العمل: جائز بشروط
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يلجأ بعض الموظفين أو طلاب الجامعات إلى الجمع بين الصلوات دون أدائها في موعدها، إلا أنَّ الشرع الحنيف حدد رخصة للمسلمين للجمع بين الصوات في بعض من الحالات ومن بينهما المرض والخوف والعذر والمطر.
حكم جمع الدكتور للجمع بين الصواتوكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تلقى سؤالًا عبر صفحته الرسمية ونصه:«هل يجوز جمع الصلوات بسبب طبيعة العمل»، وهو ما أجاب عليه الشيخ أمير عبدالعال من علماء الأزهر الشريف.
وقال «عبدالعال» إنَّه يجوز شرعًا جمع الصلوات بسبب طبيعة العمل، كالطبيب الذي يشرع في عملية جراحية للمريض وتمتد العملية لساعات وقد تصل إلى وقت المغرب، وفي ذلك الحالة يحق له الجمع بين صلاة الظهر والعصر جمع تقديم.
وأوضح أنًه أيضًا يجوز للطالب الجمع بين الصلوات إذا كانت المحاضرة تستغرق ساعتين أو ثلاثة وستضيع معها إحدى الصلوات، فيجوز للطالب الجمع في ذلك الحالة، مطالبًا الجميع بضرورة المحافظة على الصلاة في أوقاتها إذا استطاعوا، وعدم جعل الجمع بين الصوات عادة يومية لأنه أمر غير جائز.
حكم الجمع بين الصلوات بسبب العملوفي هذا السياق، وردت إلى دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر صفحاتها الرسمية على موقعها الإلكتروني ونصه: «أنا أضطر إلى جمع الصلوات جمع تأخير بسبب ظروف عملي؛ إذ أنني أعمل طبيبًا وأدخل العمليات قبل صلاة الظهر ولا أخرج إلا بعد العصر، فهل يجوز لي الجمع؟ وهل يلزم أن أنوي جمع التأخير في وقت الصلاة الأولى؟ وهل إن فصلت بين الصلاتين بفاصل تبطل الصلاة؟».
وقالت دار الإفتاء حول حكم جمع الصلوات بسبب طبيعة العمل، إنَّ علاج المريض من الأعذار التي تبيح للطبيب الجمع بين الصلاتين إذا احتاج إلى ذلك، خاصة إذا خشي الضرر على حياة المريض، والسبب في ذلك يرجع إلى أنَّ الحافظ على النفس من الضروريات.
وأضافت «الإفتاء» أنَّ الطبيب الذي يقضي وقته كله في غرفة العمليات بسبب عمله، فيجوز له أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت أيٍّ منهما، وكذلك بين صلاتي المغرب والعشاء، من غير قصر الصلاة، ولا حرج عليه.
وأوضحت الإفتاء أنَّه يجب على الطبيب أن يراعي الجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما في حال إذا أراد التأخير، فضلًا عن مراعاة عدم وجود فاصل كبير بين الصلاتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة في العمل جمع الصلوات الصلاة الجمع بین الصلوات الصلوات بسبب جمع الصلوات
إقرأ أيضاً:
مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
شارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في القمة الدينية لقادة الأديان في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop 29 المنعقدة ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 5 و6 نوفمبر 2024، ألقى خلالها كلمةً تناولت دَور القادة الدينيين في تعزيز الاستقرار وبثِّ الطمأنينة في المجتمعات الإنسانية.
قدرة الدين في إرشاد البشريةوأكَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على قدرة الدين الصحيح في إرشاد البشرية التي تعاني من تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القادة الدينيين في العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة، قائلًا: «القادة الدينيون يقع عليهم مسؤولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة والاستقرار في المجتمع الإنساني».
وشدَّد على أهمية الوحدة بين القادة الدينيين لمواجهة التحديات المشتركة، مرددا: «لا نستطيع أن نحدث تأثيرًا في التحديات التي نواجهها إلا إذا اتَّحدنا تحت أجندة واحدة هدفها مصلحة البلاد والعباد».
مواجهة الأفكار المتطرفةكما أكَّد الدكتور أن الأزهر الشريف في مصر يمثل نموذجًا للتدين الصحيح، داعيًا إلى سماع صوت التدين المصري في مواجهة الأفكار المتطرفة، قائلا: «لا بد ألا نعطي فرصة للأصوات المتطرفة للتحدث باسم الدين، فالأصوات الصحيحة قادرة على إسكات الأقلية المتطرفة، ومصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التدين المصري».
وتناول الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أهمية تفعيل قيم الأديان وجعلها برامج عملية قابلة للتطبيق بين الشعوب، موضحًا أن الأخلاق تمثِّل جسورًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وما يؤذي الناس ويضرهم يسقط من ذاكرة التاريخ.
وأشار إلى رسالة الإسلام الحضارية بوصفه دينَ خيرٍ وسلام، مُبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع الجميع لتحقيق السلام في العالم، مختتمًا كلمته قائلًا: «الإسلام حضارة خير وسلام، ونحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أتم استعداد أن نمد يد التعاون مع الجميع من أجل أن يعمَّ السلامُ ربوعَ العالم».