لبنان ٢٤:
2025-01-31@19:59:22 GMT

الدواء المضاد للإكتئاب: صديق اللبناني المفضّل؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

الدواء المضاد للإكتئاب: صديق اللبناني المفضّل؟

أهو شعور عابر بالتعب والقلق أو ما يحدث يرقى نحو الإكتئاب؟ سؤال لا بد من أنه يتبادر إلى عقل كل من يخطو خطوة باتجاه تناول الأدوية المضادة للإكتئاب مع كل فجر جديد يبزغ عليه. فالتعامل مع الأعباء اليومية التي نعايشها في لبنان، ليس بالأمر السهل. وبالطبع، تختلف طريقة الترويح عن النفس بين شخص وآخر. ففي حال كنت ممن لجأوا أو يخططون إلى اللجوء للأدوية المذكورة آنفاً، هذا الموضوع يهمّك.

 
منعطف مهمّ 
حاولت ريمي الإنتحار مرات عدّة، وفي كل مرة كادت أن تصل  فيها إلى نقطة الإقدام على هذه الخطوة، عادت أدراجها. "لحظة تخلّي"، تصفها. 
الشابة الثلاثينية روت لـ"لبنان 24" أن الضغوطات اليومية التي تعيشها باتت تفوق قدرتها، وقالت: "حاولت بشتّى الطرق التخلّص من الأفكار السوداوية التي تجتاح عقلي وتمنعني من العيش بشكل طبيعي"، موضحة أنها ليست مقرّبة من أفراد عائلتها بشكل يتيح لها فرصة الإفصاح لأحدهم عمّا تفكّر به. 
وأضافت: "لم يعد أمامي سوى حلّ واحد، الإنتحار، إلا أنني في كلّ مرة أتراجع في اللحظة الأخيرة لسبب أجهله حتى الآن"، مشيرة إلى أن المرة الأخيرة التي حاولت فيها إنهاء حياتها كانت منذ حوالى السنة. 
وكشفت أنّها فيما كانت تقود سيارتها في أحد الأيام، استمعت عبر الراديو لطبيبة  نفسية أثناء مقابلة إذاعية، تحدّثت خلالها عن أهمية الأدوية المضادة للإكتئآب في حال تفكير المرء بالإنتحار،  وحتى قبل هذه المرحلة بأشواط. 
وتابعت: "شعرت أن هذا الأمر من شأنه أن يشكّل منعطفاً مهماً في حياتي التي كنت أكره كل تفصيل صغير منها، وكنت أكره الإستيقاظ صباحاً لأنني أردت الهروب من مشاكلي بأي شكل". 
وأضافت ريمي: "على الرغم من اليأس الكبير الذي كنت أعيشه، إلا أنني قررت زيارة الطبيبة النفسية عينها التي استمعت إلى حديثها، وبالفعل وصفت لي بضعة الأدوية لمحاربة الإكتئاب الذي كان يخيّم على حياتي، وبدأت رحلة العلاج التي بات عمرها اليوم حوالى السنة". 
ارتفاع متزايد في استخدام مضادات الاكتئاب 
بحسب المنصة العالمية للبيانات وذكاء الأعمال "Statista"، فإن استخدام مضادات الاكتئاب في ارتفاع متزايد على الصعيد العالمي. وأوضحت المنصة أن اضطرابات الصحة العقلية تؤثر على نسبة كبيرة من السكان.
وعلى الرغم من العوائق التي تحول دون جمع البيانات حول الصحة العقلية، فقد أجريت بعض الدراسات الكمية العالمية للمساعدة في فهم حالات معينة بشكل أفضل. وبحسب "Statista"، فإن الصحة العقلية هي من بين أهم ثلاثة اهتمامات صحية بين البالغين في كل أنحاء العالم. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن حوالي 13% من إجمالي السكان يعانون من بعض اضطرابات الصحة العقلية. 
ماذا عن لبنان؟ 
في لبنان، لا أرقام رسمية تشير إلى أعداد المواطنين الذي يتناولون الأدوية المضادة للإكتئاب، إلا أن الصيدليات قد تدلّ إلى الواقع المُعاش. 
إذ أكّدت مالكة إحدى الصيدليات لـ"لبنان 24" أن "الإقبال  كثيف على طلب مضادات الإكتئاب منذ العام 2019، حين تغيّرت الحياة بالنسبة للكثيرين بشكل مفاجئ، سواء على الصعيد المادي، الإجتماعي، النفسي وسواها". 
وأضافت: " بسبب تزايد الطلب وانخفاض قيمة العملة اللبنانية، نواجه دوماً صعوية في شراء وتأمين هذه الأدوية للمواطنين إذ أنها مستوردة"، لافتة إلى أنّ الوضع أفضل بشكل طفيف عمّا كان عليه من حوالى العام ونصف العام، حين اختفت هذه الأدوية بشكل تامّ من على الرفوف. 
وتابعت: "على الرغم من أن أغلبية الأدوية المضادة للاكتئاب لا تتوفر إلا بوصفة طبية، إلا أن هناك بعض الأعشاب والمكملات الغذائية المتاحة من دون وصفة طبية والتي يمكن اللجوء إليها، وقد تساعد في تخفيف الأعراض غير الشديدة التي تنتج عن الإكتئاب، إلا أنه يفضّل دوماً أن يتجّه المريض نحو الطبيب للإشراف على حالته". 
هل تسبب هذه الأدوية الإدمان؟ 
وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية، لا تسبّب مضادات الاكتئاب الإدمان، إلا أن  توقف المريض فجأة عن تناول مضادات الاكتئاب الموصوفة له، قد يعرضه لآثار غير مرغوب فيها.  
من هنا، التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI)، إلى أن ما يصل إلى 80% من الأشخاص الذين يتوقفون فجأة عن تناول هذا النوع من الأدوية أو يقللون جرعتهم بسرعة كبيرة، يعانون من متلازمة التوقف أو أعراض الانسحاب.  
وتتطور هذه الأعراض عادةً في غضون أيام قليلة من إيقاف الدواء وقد تستمر لأسابيع، ومنها الأعراض المرتبطة بالمزاج مثل الانفعالات، العدوانية وغيرها.، ناهيك عن الأعراض الجسدية، مثل التعب أو التعرق غير المبرر،  الأرق، والكوابيس المفرطة، أحلام اليقظة، الغثيان والقيء، وتشنجات البطن، والإسهال...  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مضادات الاکتئاب الأدویة المضادة الصحة العقلیة إلا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي مع رئيس مجلس النواب اللبناني

اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك خلال الزيارة التي يجريها لبيروت.

تناول الجانبان أخر المستجدات على الساحة اللبنانية، حيث أكد الوزير عبد العاطي على تضامن ودعم مصر الكامل للبنان الشقيق خلال هذه المرحلة الهامة التي يمر بها، مؤكدًا دعم المؤسسات الوطنية اللبنانية للاضطلاع بواجباتها. 

وأكد على دعم مصر لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان لتمكين الجيش اللبناني من تطبيق القرار ١٧٠١.

كما أكد وزير الخارجية على استعداد مصر للمساهمة في عملية إعادة الإعمار في لبنان، مشيرًا إلى التطلع لتكثيف العمل المشترك بين الجانبين لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي في شتى القطاعات.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي نظيره اللبناني في بيروت
  • وزير الخارجية يلتقي مع رئيس مجلس النواب اللبناني
  • غارات صهيونية على البقاع اللبناني
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • هيئة الدواء تطمئن موزعي الأدوية: لا نية لسحب الرخص وندعم تطوير قطاع التوزيع
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
  • شعبة الأدوية: شركات التوزيع والمخازن قررت الإستجابة لـ شروط وإجراءات الترخيص الجديدة
  • اجتماع «شعبة الأدوية» و«هيئة الدواء» لمناقشة قرار التراخيص
  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في جنوب الليطاني
  • بشكل مفاجئ.. رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور يلغي مشاريعه في لبنان