اليمن – تؤكد الدراسات والتحليلات القادمة من خبراء استكشاف الآثار والمقتنيات التاريخية على وجود مزيد من الكنوز النادرة والفريدة في منطقتنا العربية.

تعتبر هذه الآثار معالم تاريخية تسجل تاريخ المنطقة وتعكس الحضارات المتعاقبة التي ازدهرت فيها على مر العصور.

تكمن قيمة هذه الكنوز والآثار في توثيق حنين التاريخ العربي، حيث شهدت مناطقنا العربية تواجدًا لحضارات متعددة تركت إرثًا حضاريًا غنيًا ومتنوعًا، وقدمت إسهامات مهمة للإنسانية.

في هذا الإطار، تم تسليط الضوء في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي على اكتشاف مذهل قام به مجموعة من الشبان اليمنيين. عثروا على كنز ثمين من التماثيل الذهبية النادرة.

تظهر التقارير أن هؤلاء الشبان استطاعوا اكتشاف هذا الكنز الأثري الثمين في قرية “بني شمسان” التابعة لمديرية “المخادر” في محافظة إب اليمنية.

بعد مراجعة عدد من خبراء استكشاف الآثار للتماثيل الذهبية التي تم اكتشافها، تبين أن هذه التماثيل النادرة تعود إلى الحضارة السبئية التي ازدهرت في اليمن قبل آلاف السنين.

توضح التحاليل المبدئية التي أجريت على هذه التماثيل الذهبية أنها تعود إلى ما يقرب من 10,000 عام، وهو ما يعكس مدى قديم هذا الكنز الثمين.

وبيّن الخبراء أن النقوش الموجودة على التماثيل الذهبية التي تم العثور عليها تدل على أنها الكنز يعود إلى الحضارة السبئية الأولى التي كانت متواجدة في اليمن قبل عشرة آلاف سنة على أقل تقدير.

وحول الطريقة التي وصلت فيها التماثيل إلى الخبراء لإجراء الفحص اللازم عليها، أشارت التقارير إلى أن الشبان الذين عثروا على الكنز تشاجروا عند تقاسمه.

وأضافت أنهم حين تشاجروا، قام أحد الشبان بإبلاغ الجهات الأمـ.ـنية التي جاءت إلى المكان وأخذت محتويات الكنز وعرضته على الخبراء لمعرفة قيمته التاريخية والمادية.

وبحسب مواقع يمنية فإن الجهات المختصة تحفظت على الكنز والتماثيل الذهبية بعد أن علمت أن قيمتها التاريخية تتجاوز بأضعاف مضاعفة القيمة المالية.

ويخشى معظم المؤرخين والخبراء الذين يدركون مدى أهمية الكنز بالنسبة لليمن وتاريخها أن يتم بيع التماثيل أو نقلها خارج البلاد.

 

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تحميل واستخدام تطبيق ديب سيك الصيني.. ما السبب؟

في الآونة الأخيرة، أصبح تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek) حديث الساعة عالميا، حيث تم تحميله بشكل كبير في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. 

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهور هذا التطبيق بأنه "إنذار" بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى، حيث أظهر التطبيق القدرة على تقديم أداء مشابه لتقنيات معروفة مثل "ChatGPT"، ولكن بتكلفة أقل كثيرًا، ما يجعله منافسًا قويًا في هذا المجال.

رغم ذلك حذر الخبراء، من مخاطر تحميل واستخدام تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek).. فما السبب؟

مخاطر تطبيق “ديب سيك”

أثار بعض الخبراء، المخاوف من استخدام هذا التطبيق، حيث أشار أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، مايكل وولدردج، إلى أن البيانات المدخلة من قبل المستخدمين قد يتم مشاركتها مع الحكومة الصينية. 

وقد أكد خلال تصريحاته لصحيفة الجارديان البريطانية، أنه من المقبول استخدام "ديب سيك" للحديث عن مواضيع عادية، لكن يُحذر من تحميل أي بيانات شخصية أو حساسة، حيث لا يُعرف أين تذهب هذه البيانات بعد إدخالها.

ديم وندي هول، عضو الهيئة الاستشارية الرفيعة للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أكدت ضرورة عدم تجاهل تأثير القوانين الصينية على الشركات الخاضعة للسلطات الصينية، حيث قد تكون مجبرة على الامتثال لقوانين حكومتها بخصوص المعلومات التي تعالجها. هذا يثير قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بحماية خصوصية البيانات.

تحذير من استخدام “ديب سيك”

وحذر روس بيرلي، مؤسس مركز "المرونة المعلوماتية"، من أن عدم رقابة مثل هذه المنصات قد يؤدي إلى استخدامها في نشر التضليل الإعلامي وتقويض الثقة العامة، مما قد يضر بالديمقراطيات في مختلف أنحاء العالم. 

ورغم الإمكانيات الواعدة لـ"ديب سيك" في دفع الابتكار، يبقى الشك حول استخدامه في نشر الروايات السياسية الموجهة قائمًا، خصوصًا في ظل السيطرة على البيانات التي تُجمع.

وأظهرت بعض التجارب التي أجراها مستخدمو "ديب سيك" أنه يمتنع عن تقديم إجابات تفصيلية حول قضايا حساسة. 

على سبيل المثال، عند طرح سؤال حول وضع تايوان، كررت المنصة الموقف الرسمي للحكومة الصينية الذي يعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من الصين، مما يعكس انحيازًا واضحًا.

وفي هذا السياق، يؤكد الخبراء أنه يتوجب على الشركات أن تكون أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة باستخدام "ديب سيك" في معالجة البيانات الحساسة، خاصة بالنظر إلى القوانين الصينية التي تفرض على جميع المؤسسات التعاون مع الجهود الاستخباراتية الوطنية. 

هذه المخاوف قد أثرت بالفعل على السوق، حيث شهد الأسبوع الماضي خسارة تريليون دولار من القيمة السوقية لأكبر مؤشر لأسهم التكنولوجيا.

وبحسب الخبراء، يمثل "ديب سيك" تحديًا جديدًا في عالم التكنولوجيا، ويتطلب من المستخدمين والشركات مراجعة دقيقة للمخاطر المرتبطة باستخدامه، خاصة في ما يتعلق بحماية خصوصية البيانات وآثار ذلك على الديمقراطيات العالمية.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: لا توجد دولة عربية أيدت موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • بكري: مفيش دولة عربية أيدت موقف مصر الرافض لتهجير أهل غزة ولو ببيان
  • لأول مرة في اليمن.. نجاح زراعة فاكهة “جاك فروت” النادرة في تعز وحجة
  • كيفية زراعة الفواكه النادرة في مصر.. تحديات وفرص
  • الكنز الملعون.. حبس عصابة التنقيب عن الآثار في الدرب الأحمر
  • 5 نصائح من الخبراء كي تخفّف من استهلاك بدائل السكر؟
  • توتنهام.. «التأهل المباشر» بـ «ثلاثية الشبان»!
  • تحذيرات من تحميل واستخدام تطبيق ديب سيك الصيني.. ما السبب؟
  • دهيلي: “أتمنى أن تكون مشاركتنا في بطولة العالم مفيدة للاعبينا الشبان”
  • أول دولة عربية ترحب بتنصيب الشرع رئيسا لسوريا