نيويورك-سانا

كشف تحقيق أجرته شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً تم سجنهم لفترات طويلة امتدت لسنوات دون توجيه أي تهم لهم.

ووفقاً لـ (سي إن إن) فإنه بعد ورود شهادات عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من المعتقلات الإسرائيلية تفيد بأنه تم اعتقالهم فقط دون توجيه أي تهمة لهم رغم مزاعم “مصلحة السجون الإسرائيلية” بأن المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يقضون محكومياتهم بجرائم خطيرة تبين أن تلك المزاعم كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة.

وقامت الشبكة بتدقيق الأرقام الموجودة في قائمة تضم 300 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ممن حددهم كيان الاحتلال على أنهم مؤهلون للإفراج عنهم، موضحة أنه تم إدراج 80 بالمئة منهم على أنهم “معتقلون فقط” ما يعني أنه لم يتم الحكم عليهم رسمياً، وأنه تم اعتقال العديد منهم دون توجيه أي تهم لهم رغم أن الاحتلال غالبا ما يزعم أنهم حاولوا مهاجمة مستوطنين أو جنوداً ” إسرائيليين” أو إلصاق تهم أخرى بهم.

ولفتت (سي إن إن) إلى أن روايات تسمع مراراً من الفلسطينيين المفرج عنهم بأنه لم يتم منحهم الإجراءات القانونية الواجبة، ومع ذلك فإن اتهامهم بالجريمة موجود إلى جانب أسمائهم، مشيرة إلى أن “إسرائيل” تطبق نظامين في الأراضي المحتلة، حيث يخضع الفلسطينيون للقانون العسكري فيما يخضع “الإسرائيليون” للقانون المدني ما يخلق معياراً متساهلاً لاعتقال أعداد متزايدة من الفلسطينيين، وخاصة مع سعي المتطرفين “الإسرائيليين” إلى وصف كل فلسطيني بأنه ” إرهابي”، وبالتالي فإن هذا العدد يتزايد كل يوم.

وأشار التحقيق إلى أن الكثير من المعتقلين الذين أفرج عنهم دخلوا أقوياء وأصحاء إلى سجون الاحتلال ليخرجوا منها معتلين وهم يعانون من الوهن ومن أمراض متعددة.

ورداً على مزاعم “مصلحة السجون الإسرائيلية” التي ادعت أن “سجناء الأمن القومي الذين تم إطلاق سراحهم خلال الأيام الماضية كانوا يقضون محكومياتهم بجرائم خطيرة مثل الشروع بالقتل والاعتداء وإلقاء المتفجرات، وأن جميع السجناء في السجون تم احتجازهم بموجب القانون” أكدت شبكة (سي إن إن) أن هذا الأمر غير صحيح.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سی إن إن

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في لندن للإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية المعتقل في السجون الإسرائيلية

خرجت مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية المعتقل في سجون الاحتلال، الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة نتيجة تعرضه للتعذيب بعد أكثر من شهر ونصف من اعتقاله على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

عقوبات غير عادلة ضد الدكتور أبو صفية

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل أبو صفية للاعتقال بناء على يعرف بقانون «المقاتل غير الشرعي» بدلا من المحاكمة العادية على الرغم من أن «أبو صفية» لم يحمل أي سلاح وكان يعالج المصابين الفلسطينيين فقط نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت 470 يوما متواصلة.

أبو صفية صاحب الـ52 عاما، يكنى بـ«أبو إلياس» مولود في 21 نوفمبر 1973 بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، لأسرة فلسطينية هجّرت قسرًا عام 1948 من بلدة حمامة في قضاء عسقلان، ودرس الطب، واعتقلته إسرائيل بطريقة مخادعة حيث أوهمت الجميع بأنه سيتم نقل كل القطاع الطبي إلى المستشفى الإندونيسي، ليُفاجَؤوا باعتقالهم جميعًا.

بدورها طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الأسير صفية، وجميع الأسرى من الطواقم الطبية المعتقلين في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • تسلسل زمني للاجتياحات الإسرائيلية للبنان (إنفوغراف)
  • التهجير الصامت في الضفة الغربية.. الفلسطينيون يشهدون أكبر عملية نزوح منذ 1967.. ومطالبات دولية بوقف عمليات التطهير العرقي
  • تحقيق يكشف دور مايكروسوفت وأوبن إيه آي في الإبادة الجماعية بغزة
  • تحقيق: شركات التكنولوجيا الأمريكية مكنت إسرائيل من قتل الفلسطينيين واللبنانيين
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين ضمن قائمة المفرج عنهم هذا الأسبوع
  • تحذير .. كسل الشتاء يصيبك بمرض خطير
  • اغتاله الاحتلال بلبنان.. من هو القيادي بحماس محمد شاهين؟
  • جيش الاحتلال: نستعد للبقاء فترة طويلة في 5 مواقع بالجنوب اللبناني
  • القوات الإسرائيلية تعتدي على الأسرى الفلسطينيين بالضرب والغاز في سجن عوفر
  • مظاهرات في لندن للإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية المعتقل في السجون الإسرائيلية