آخر تحديث: 29 نونبر 2023 - 10:23 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الأربعاء، أن السياسة الاقتصادية في العراق تتجه نحو تطبيق مبدأ السيادة النقدية، وفيما أشار إلى أن سوق الصرف غير النظامي يمثل 10% من التداول فقط، شدد على أنه لا يمكن أن تتحكم عملة بلد آخر غير الدينار بالتسعير داخل البلد؛ لأن الازدواج النقدي أضر بالاقتصاد، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود توجه لتنويع العملات لأغراض السفر وعدم الاقتصار على الدولار.

وقال صالح للوكالة الرسمية، إن “السياسة الاقتصادية بشكل عام والنقدية بشكل خاص تتجه نحو مبدأ جديد يسمى (السيادة النقدية)، والتي تعتبر الدينار العراقي الملجأ الوحيد للتبادل والتسعير وتغطية التعاملات الداخلية”.وأضاف، أنه “لا يجوز لعملة بلد آخر تخضع لسياسته النقدية أن تجري عليها عمليات التسعير والتبادل التجاري داخل الاقتصاد العراقي ومبدأ السيادة النقدية انطلق من هذا المستوى”. وتابع، أن “المشكلة في العراق هي وجود سوقين للصرف: الأولى هي النظامية التي يجري فيها التبادل عن طريق منصات البنك المركزي والتي تسعر سعر الصرف بـ 1320 دينارا للدولار كسعر مستقر ورسمي وتدافع عن السياسة النقدية”. وأوضح، أن “السوق الثاني غير نظامي يمثل 10٪ من نسبة التداول وهو سوق منفلت يتحكم به مضاربون ويضفي ضوضاء على اقتصاد العراق ككل”. 
وأشار، إلى أن “هنالك أمرين: الأول هو التنويع السلعي والذي بدأت به الحكومة من خلال سلال داعمة للمعيشة من بينها السلة الغذائية التي حققت استقرارا في أسعار المواد وكذلك سلة الدواء وسلة بناء وأخرى للمواد الاحتياطية ستطلقها وزارة التجارة قريباً وهذه ممولة بسعر الصرف الرسمي وتساعد على استقرار الأسعار وتواجه الضوضاء التي تضفيها السوق غير النظامية”. وشدد، على أن “التعامل بالدولار (الدولرة) وتسعيره لحركة الاقتصاد الداخلي هو أكثر ما يضر بالاقتصاد، ولكن لا بأس أن تغطي التعاملات الخارجية حصرا وعبر المنصات الرسمية”. 
ولفت صالح، إلى أنه “وعلى هذا الأساس مضت السياسة الحكومية وسياسة البنك المركزي نحو عدم الارتكان لعملة بلد واحد في التعاملات الخارجية وتنويع تلك العملات كالدرهم الإماراتي والليرة التركية واليوان الصيني والجنيه الإسترليني واليورو إضافة إلى الدولار، وهذا التنويع يقلل من دولرة الاقتصاد ويمنحه استقلالية كبيرة”. وأكد، أن “هذا التنويع يمكن أن يعمم على مستوى بيع العملات الأجنبية النقدية لأغراض السفر وحسب عملة البلد المسافر إليه، وهذا سيقلل كثيرا الطلب على الدولار كعملة منفردة في التعاملات والتنويعان النقدي والسلعي يضفيان استقلالية للاقتصاد العراقي”.
وحول خطوات العراق لتوفير تلك العملات بين صالح، أن “السلطة النقدية في العراق مستقلة وهنالك دائرة تشاور واسعة بينها وبين الحكومة وهذا يحدث لأول مرة لفتح ترتيبات مصرفية مع البنوك المركزية في الدول التي لديها شراكة تجارية مع العراق كالإمارات والسعودية وتركيا والصين وبالإمكان التعاون مع هذه الدول مباشرة وبعملاتها الوطنية لتحقيق سهولة في التحويل والتبادل لتمويل التجارة وحركة السلع مدعومة بسعر صرف مستقر يبلغ 1320 ديناراً ما يسمح بتحقيق الاستقرار والسيادة النقدية”.
وأشار، إلى أن “الطلب على العملة الأجنبية يرتبط بالطلب على سلع ومعاملات خارجية من الخطير استخدام الدولار لتغطية تعاملات داخلية والازدواج النقدي أضر بالعراق وهذا يجب أن ينتهي وهو لا يعني عدم توفير عملة أجنبية للمواطنين لأغراض تمويل التجارة الخارجية أو لأغراض السفر والسياحة لذلك فإن هنالك خطوات كبيرة لتوفير العملات الأجنبية وحسب البلد الذي تجري معه التجارة أو يتم السفر إليه وهذا تغير تنظيمي كبير يستهدف تحقيق تنوع من خلال الاتفاق مع عدة دول تجري التعاملات معها”.
وشدد، على أن “الدولة تمتلك أذرعا تجارية كبيرة ومتى ما وجدت أن هنالك حاجات تتأثر بضوضاء السوق الثانوية يتدخل الجهاز التجاري لتوسيع تعاملاته مدعومة بسعر صرف مستقر وكذلك بالتعاون مع التجار العراقيين”. وحول خطوات الحكومة لتقوية النظام المصرفي بيّن مستشار رئيس الوزراء، أن “هنالك فريقا كبيرا برئاسة رئيس الوزراء يشرف بشكل مباشر على إصلاح المنظومة المصرفية وأكبر منظومة هي الحكومية التي تهيمن موجوداتها على 85٪ من موجودات الجهاز المصرفي في العراق، لذلك فإن الإصلاح يبدأ من المصارف الحكومية ونعمل على ذلك بشكل جدي وخلال الـ 6 أشهر المقبلة ستظهر نتائج هذا الإصلاح وكذلك سيكون هنالك عمل بموازاتها لإصلاح منظومة المصارف الأهلية وهنالك حراك قوي وتعاون بهذا الاتجاه مع روابط المصارف الأهلية والإسلامية”.وأكد، أن “فلسفة رئيس الوزراء تؤكد أنه لا يمكن تحقيق الإصلاح الاقتصادي دون إصلاح الجهاز المصرفي ولذلك فإن الأولوية تبدأ من إصلاح الجهاز المالي”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسوأ العملات في 2024

5 يناير، 2025

بغداد/المسلة: لم تشهد قائمة أرخص عملات مقابل الدولار الأميركي تغيرًا يٌذكر في العام الماضي، وإن تغير ترتيب البعض الدول، في مقدمتهم الليرة اللبنانية التي وصلت لمستويات متدنية بفعل الوضع الاقتصادي الصعب منذ 2019 والذي زادت من حدته الاضطرابات بعد إنفجار مرفأ بيروت.

وكان التمثيل العربي حاضرًا في قائمة الدول الأسوأ أداءً خلال العام الحالي بعدما جاءت الليرة اللبنانية والجنيه المصري ضمن القائم، حيث حلت عملة زيمبابوي المدعومة بالذهب “زيج” على رأس قائمة الأسوأ بانخفاض 954.2%.

1.الليرة اللبنانية

شهدت الليرة اللبنانية واحدة من أسوأ أعوامها خلال العام الماضي مع ارتفاع سعر الصرف الدولار مقابلها بنحو 500% لتصل إلى 89.56 ألف ليرة للدولار، وهو السعر السائد في السوق الموازية، وكان ذلك إحدى شروط صندوق النقد الدولي لمعالجة الاختلالات المصرفية والوضع الاقتصادي المتأزم.

وقال الصندوق في مايو 2024 إن تدابير السياسة التي اتخذتها وزارة المالية ومصرف لبنان – بما في ذلك الإلغاء التدريجي للتمويل النقدي للموازنة، وإلغاء منصة صيرفة والسياسة المالية المتشددة، والخطوات نحو توحيد أسعار الصرف – ساعدت على احتواء تدهور سعر الصرف، واستقرار العرض النقدي وبدأت في الحد من الضغوط التضخمية.

2.الريال الإيراني

بعد التراجع في سعر الليرة اللبنانية بات الريال الإيراني الذي ظل لسنوات العملة الأرخص في العالم في المرتبة الثانية، في ظل القيود والعقوبات المفروض على إيران منذ نهاية الاتفاق النووي مع أميركا في 2015.

وخلال عام 2024 ارتفع الدولار الأميركي مقابل الريال بنحو 0.21% ليصل إلى 42.09 ألف ريال إيراني للدولار الواحد، لكن في ظل التوترات في سوريا والشرق الأوسط فإن الريال الإيراني مُرشح لضغوط جديدة.

3.الدونغ الفيتنامي

أصبح الدونغ الفيتنامي (VND) من بين أضعف العملات في العالم نتيجة للقيود المفروضة على الصادرات الأجنبية، والتي شهدت أيضًا انخفاضًا في حجمها، ما دفع البنك المركزي في فيتنام لخفض قيمة العملة لتعزيز تنافسية الصادرات.

وخلال العام الماضي ارتفع الدولار مقابل الدونغ الفيتنامي نحو 4.46%، لينهي العام عند 25.46 ألف دونغ للدولار.

4. الليون السيراليوني

تتأثر عملة ليون سيراليون بمجموعة من العوامل، منها المستويات المرتفعة للديون والتضخم، والنمو الاقتصادي البطيء، إلى جانب التأثير طويل الأمد للأزمات الصحية الكبرى مثل تفشي فيروس إيبولا.

وارتفع الدولار مقابل الليون بنحو 1.43% ليصل إلى 22.79 ألف ليون للدولار الواحد.

4. الكيب اللاوسي

يُعتبر الكيب اللاوسي (LAK) من بين أضعف العملات عالميًا بسبب مزيج من العوامل، بما في ذلك التضخم المرتفع، والنمو الاقتصادي البطيء، وزيادة الديون الخارجية.

وفي 2024 ارتفع الدولار مقابل الكيب بنحو 6.44%، مُسجلًا 21.82 ألف كيب.

6. الروبية الإندونيسية

تعتمد إندونيسيا على استيراد كميات كبيرة من السلع والمواد الخام، بما في ذلك النفط الخام، لذلك كانت بين أكثر الدول تأثرًا بموجة التضخم العالمية، التي رفعت أسعار السلع الأساسية وقفزت بفاتورة الواردات وعمقت العجز التجاري للبلاد.

على أساس الأداء السنوي، ارتفع الدولار مقابل الروبية الإندونيسية بنسبة 4.86%، ليسجل 16.22 ألف دولار.

7.الليرة السورية

رغم تحسنها في الأيام الأخيرة من العام بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكن تظل مستويات 13 ألف ليرة سورية للدولار واحدة من أقل أسعار العملات في العالم في ظل ما عانته البلاد من آثار مُدمرة للنزاع الذي زاد عمره عن 14 عامًا.

8. السوم الأوزبكي

واصل السوم الأوزبكي مواجهة التحديات في السنوات الأخيرة، ويرجع إلى عوامل مثل البطالة المرتفعة، والتضخم المرتفع، والنمو الاقتصادي البطيء، ومشاكل الفساد.

على أساس الأداء السنوي، ارتفع الدولار مقابل السوم بنسبة 4.59% ليسجل 12.9 ألف ليرة

9. الفرنك الغيني

بدأ الفرنك الغيني في الانخفاض بعد الصراعات التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، وظلت العملة واحدة من أضعف العملات في العالم بسبب عوامل مثل الاضطرابات العسكرية والتضخم المرتفع، ومع ذلك، أظهرت العملة علامات تعافٍ في الآونة الأخيرة.

من حيث الأداء السنوي، ارتفع الدولار 1.61% مقابل الفرنك الغيني ليسجل 8.645 ألف فرنك.

10. الغواراني الباراغوياني

تعاني عملة باراغواي، الغواراني، من مشاكل التضخم المستمر والبطالة، مما يجعلها واحدة من أضعف العملات في العالم، بجانب تفشي الفساد وانتشار الأموال المزورة.

على أساس الأداء السنوي، ارتفع الدولار مقابل العملة بنسبة 7.55% ليسجل 7.8 ألف غواراني للدولار.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أسرة عبد الرحمن القرضاوي توجه رسالة لرئيس وزراء لبنان
  • أسوأ العملات في 2024
  • مواصلة مزاد العملة العراقية: تعزيز الأرصدة الخارجية واهتمام المصارف بالحوامل النقدية
  • أسعار الدولار الآن في البنوك بمستهل التعاملات
  • النصيري: مؤشرات السياسة النقدية لعام 2024 تؤكد المركزي المؤسسة الاقتصادية الاولى في العراق
  • أسعار صرف الدولار الأمريكي خلال التعاملات المسائية
  • أسعار صرف اليورو الأوروبي خلال التعاملات المسائية
  • أسعار صرف العملات الأوروبية والآسيوية خلال التعاملات المسائية
  • أسعار صرف العملات العربية خلال التعاملات المسائية
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يفتتح وحدة التشخيص المبكر لسرطان الثدي بمستشفى السبعين