وادي الخروم بشرم الشيخ يجذب عشاق حياة البدو.. «خيام ومندي وفراشيح وشاي بحبق»
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تناغم الطبيعة في منطقة وادي الخروم بجنوب سيناء، الأمر الذي جعل منها مزارًا سياحيًا يجذب المصريين والأجانب للتعرف على حياة البدو، وتجربتها، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة من أهم مقومات ومقاصد السياحة في شرم الشيخ.
في السياق، قال سعيد الأصلي، أحد مالكي الخيم البدوية بمنطقة وادي الخروم، إن السياح يأتون للاستمتاع بالخيام البدوية العادات والتقاليد التي نشأ عليها بدو جنوب سيناء، من مقعد بدائي وأكلات بدوية وركوب الجمال وفلكلور شعبي وبدوي مميز حيث يقوم بالخدمة فيها شباب القبائل البدوية ويقصدها جميع الجنسيات ليستمتعوا بأجواء الطبيعة الخلابة بين الجبال.
وأشار «الأصلي» إلى أن المنطقة تجذب أيضا محبي المغامرة الصحراوية لركوب «البيتش باجي» متنقلين من وإلى الخيم البدوية المنتشرة في ربوع الصحراء ويقفون أمام جبل الصوت ليسمعوا صدي أصواتهم، ويستمتعون برؤية غروب الشمس التي تختفي وراء سفوح الجبال معلنة عن بدء السهرة البدوية.
وقال أحمد الصباح، أحد العاملين بإحدى الخيام، إن «تصميم الخيمة مصنوع بنظام أهل البادية وجلساتهم الطبيعية ونقوم فيها بتقديم الأكلات البدوية مثل «المندي والفراشيح» ونقوم بطهي المندي المدفون في الرمال على طريقة أبائنا فهي من الأكلات التي تعتمد في طهيها علي أماكن مخصصة بالدفن تحت الأرض وتتبل بالملح وعيدان القرفة فقط، إذ أن القرفة تمنع أن تلتقط اللحوم أي روائح من الجمر المتقد داخل مكان الطهي، ونقوم بإشعال الحطب داخل المكمورة حتي يتحول لجمر ثم نضع ما نريد طهيه، ونحكم الإغلاق عليه ونضع فوقه التراب حتى لا يتسرب إليه الهواء ونتركة مدة لا تقل عن ثلاثة ساعات متواصلة حتى ينضج».
ولفت «الصباح» إلى أن الفراشيح فهي الخبز البدوي ويعجن بالدقيق والملح والمياه ويخبز فوق صاج تحته جمر الحطب، ونقدمه بجانب وجبة العشاء المقدمة للسياح، وتعد الأكلات البدوية ملاذًا للسائح العربي وأيضا يستمتع بها الجنسيات الأخرى من راغبي المغامرة واستكشاف عادات وتقاليد الشعوب الأخرى.
الأجواء البدوية والهدوء تجذب السياحوأشار «محمد جمال»، مالك إحدى الخيام البدوية، إلى أن السائح يسعد بمشاركته الحياة البدائية فهو قادم من حياة مليئة بالصخب، ويأتي للصحراء حيث الهدوء وجمال الطبيعة والاستمتاع بالفلكلور البدوي والرحلة متاحة يوميًا في المساء حيث الجو الممتع، ويلتقط السياح الصور التذكارية في أحضان الطبيعة الجبلية مع احتساء الشاي بالحبق الذي يعد من أهم المشروبات البدوية المميزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شرم الشيخ
إقرأ أيضاً:
أشهى الأكلات.. لم الشمل في حفلات الإفطار الجماعي فى أسوان والنوبة
شهر رمضان المعظم يعتبر من الشهور الفضيلة التى يوجد بها العديد من النفحات للم شمل الأسرة ، وهذا ما يظهر جلياً فى المجتمع الأسوانى ووسط أهالى أسوان والنوبة .
فقد شهد الشهر الكريم تنظيم العديد من الإفطار الجماعى الذى يحرص عليه أبناء النوبة وأسوان على مدار 30 يوماً من أول يوم حتى نهايته، وما يحويه هذا الإفطار من أجواء رمضانية يغمرها الألفة والترابط بين نسيج الوطن الواحد.
ففى قرية غرب أسوان يعتبر إفطار أهالى النوبة عادة سنوية يستضيفها أهالى نجع الحجاب لتجمع أبناء النوبة من نجوع قرية غرب أسوان بكاملها، بهدف لم الشمل وزيادة الألفة بين أطياف المجتمع النوبى.
وأشار الإهالى إلى أن الإفطار الجماعى يعتبر عادة سنوية يستضيفها أهالى نجع الحجاب لزيادة الألفة والمحبة ولم الشمل وإحياء التراث القديم لأهل النوبة الذين كانوا يحرصون قديماً على التجمع على مائدة واحدة طوال شهر رمضان، ولذلك فإن هذا الإفطار إعادة إحياء لهذه العادة الجميلة.
الإفطار الجماعىوشهد إفطار هذا العام حضور ما يزيد عن 500 شخص من أهالى النوبة وضيوفهم والمسئولين بأسوان ، وأن البيوت النوبية تجهز العصائر المميزة، ثم يخرج الشباب ليشاركون فى تجهيز الأكل من خلال التجمع بمكان واحد وتحضير أشهى الأكلات النوبية بجانب الأكلات العادية المعروفة.
كما نظم أبناء 44 قرية نوبية بمركز نصر النوبة بأسوان مائدة إفطار كبيرة بقرية أبو سمبل التهجير، تحت شعار "يوم فى حب النوبة" بهدف لم الشمل وجمع أبناء 44 قرية نوبية، وتم توجيه الدعوة لهم للحضور، بجانب تواجد مسئولين من الشباب والرياضة والثقافة والتعليم والوحدات المحلية والقيادات الدينية.
وشهدت منطقة الطيباب النوبية بالكرور بتنظيم حفل إفطار جماعى حيث قام أبناء النوبة بإستقبال ضيوفهم بالفواكهة والأكلات المميزة بإعتبار ذلك عادة سنوية يتوارثونها جيلاً بعد جيل من الأجداد واختيار المكان وتجهيزه بالرسومات التراثية .
وتقع المنطقة على ضفاف النيل مباشرة وقريبة جداً من خزان أسوان القديم والذى يمثل سد أسوان الأول وأيضا قريبة من المحور الجديد الذى تم إنشاءه ليكون بديلاً للخزان والذى أضفى للمكان جمالاً وإبداعاً بعد تزويده بالإضاءات الليلية الساحرة.
وقال وليد تاج رئيس جمعية تنمية المجتمع بالطيباب بأن الطيباب تنظم إفطاراً جماعياً فى شهر رمضان كل عام، يتم فيه دعوة العشرات من أبناء النوبة والسودان والقيادات التنفيذية والشعبية كنوع من الألفة والتجمع السنوى فى الشهر الكريم.
وأوضح أن التجهيز للإفطار يكون قبلها بفترة ويشارك فيه أهالى المنطقة سيدات ورجال وأطفال وكبار، ويقومون بتجهيز التمور والعصائر المختلفة، ويقومون أيضاً بتجهيز صوانى كبيرة عليها فواكهة متقطعة بشكل منسق وجمالى توضع على موائد الإفطار كمقدمة وقت آذان المغرب قبل الأكل.
كما تم تنظيم إفطار جزيرة هيسا النوبية الذى يتميز بالتجمع الكبير لأهل النوبة والذين يأتون من كل مكان للمشاركة فى ذلك اليوم، بجانب مشاركة القيادات الشعبية والمسئولين الحكوميين، وهى عادة سنوية يتجمع فيها أهل النوبة فى مكان واحد لمنازل "آل مُركب"، لإظهار مدى الحب والترابط بين أبناء النوبة ونشر السماحة وروح التآلف والإخاء بين بعضهم البعض، ويتميز الإفطار أيضا بقيام سيدات النوبة بطهى أشهى الأكلات وأبرز العصائر فى إفطار الشهر الكريم.
وأن أهالى جزيرة هيسا قاموا بالتجهيز لهذا اليوم يبدأ مبكراً ويتم فتح المضايف وتجهيز المكان المخصص للإفطار الجماعى ويكون فى مكان مرتفع مطل على النيل مباشرة، ويتم فرش الأرضيات وتهيئة الديوان وفتح المضايف فى البيوت الملونة الشهيرة لدى أبناء النوبة، ويتم إعداد الأكلات والمشروبات لهذا اليوم، خاصة مما يشتهر به أهل النوبة من مشروبات كـ"الأبريه" و"الفتة" ويتم إعداد الأكلات الشعبية المعروفة أيضاً مثل البامية وصوانى اللحم ومشويات الفراخ وغير ذلك.