أمام شاشة التلفاز... ستحاول أن ترى كل شيء
من نجا، من يحاول أن ينجو، وكم من خيط أبيض تحرك في السماء نحو الجهة الأخرى من البلاد.
سيطل أمامك ملثم من صدى حلم وعبرة، وسيخرج بعده عدو من على وجه الزمن والفكرة،
تلك حكمة الجدات قديما.. لا يُطعم الشر الشر إلى الأبد.
أما الصرخة التي ستشق المسافة من مكانها إليك، فستقول الكثير:
سيصبح التاريخ وعاء يملأه كل من معه حكاية.
أما حكايتنا فاختلطت كثيرا عند التفسير المقتضب،
سيتحول البيت إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ،
وستكون البنت في المدرسة هدفا لقذيفة،
وسيصبح المشفى ملجأ «الإرهابيين»،
سيكون المحاصر محاصرا باللغة وعلى الشاشة!
أمام شاشة التلفاز...ستدمن التفاصيل حد المعرفة،
فهناك من سيخرج من بطولة البلاغة وظلم السياسة، وسيقف على الأرض جاهزا كما لم يكن من قبل.. سيشرح لك مبدأ التراكمية... وفكرة الحتمية التاريخية.. ولكن بمعانٍ أخرى! وعلى لسان بلغة مبتكرة، لن تراها على الشاشات الكبرى.
سيتحدث من قيامة المظلومين على الظالمين، ومن لحظة تقلب الأرض نفسها عليها!
وسيستيقظ طفل على بلاغته قائلا: لا بأس سنعود إلى البيت غدا أو بعد غد،
فأخيرا خرجنا من بطون أمهاتنا ومن بطن الوحش.
رولا سرحان شاعرة وصحفية فلسطينية من رام الله
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حماس: مستعدون لوقف إطلاق النار وعلى ترامب الضغط على إسرائيل
أبدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الجمعة، استعدادها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، داعية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل.
وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن "حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على أن تلتزم به دولة الاحتلال".
وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، دعا نعيم "الإدارة الأمريكية وترامب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
في وقت سابق، قالت الحركة تعليقا على نتائج الانتخابات الأمريكية، إن على ترامب التعلم من أخطاء بايدن.
وتابع القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، بأن خسارة الحزب الديمقراطي هي الثمن الطبيعي لموقف قيادته "الإجرامي" تجاه غزة.
وأضاف أبو زهري أن فوز ترامب بالمنصب "يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات".
وقالت الحركة في بيان لها، إن موقفها من الإدارة الأمريكية الجديدة "يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".
في وقت سابق، نفت الدوحة أن تكون انسحبت من جهود الوساطة، بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، والاحتلال، للوصول إلى تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، مؤكدة أن الجهود معلقة لحين إظهار جدية أطراف التفاوض في الوصول إلى اتفاق.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان "إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة، مشيرا إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع".
وأكد الأنصاري أن "دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبا، خصوصا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".