الموارد: الخزين المائي سيكون أفضل في الصيف المقبل
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
توقعت وزارة الموارد المائية أن يكون الخزين المائي للبلاد خلال الصيف المقبل، أفضل حالا من نظيره للعام الماضي، بعد تسجيلها ارتفاعا ملحوظا بمناسيب نهري دجلة والفرات جراء الأمطار التي هطلت مؤخرا على البلاد.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله في حديث لـ"الصباح"تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه بالإمكان خزن الكميات الواردة من الأمطار الهاطلة شمال سد الموصل ضمن بحيرته، بينما يتم خزن تلك الهاطلة بعده، ضمن بحيرة الثرثار، شريطة ألاّ تكون محدودة الكمية بسبب اتساع البحيرة، مضيفا أنه في حال كانت كميات المياه محدودة، يتم تغيير اتجاهها نحو بحيرة سدة سامراء، إضافة إلى حوض نهر دجلة، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا.
وتابع أن الإجراء المذكور الذي حصل قبل أيام، نتج عنه ارتفاع مناسيب مياه النهر بمقدار متر ونصف المتر، وأسهم بتحسين نوعية المياه فيه، إلى جانب تعزيز نهر الفرات بكميات بلغت 150 م3/ثا من مقدمة سدة سامراء، علاوة على تأمين جزء كبير من حاجة الأراضي نتيجة الأمطار الهاطلة مؤخرا، وكذلك إيجاد فرص كبيرة للريات اللاحقة، في حال وجود أمطار تغطي المساحة الإجمالية للمحاصيل المزروعة، منوها بأنه في حال انقطاع الأمطار، فسيتم إكمال الريات من شط الغراف ومؤخر سدة الكوت.
وكشف عبد الله، عن أن تحويل أغلب مياه الأمطار باتجاه الأهوار لاسيما الحويزة، أدى إلى ارتفاع مناسيبها بمقدار مترين، وما زالت هناك كميات كبيرة من المياه بعد سد الموصل، وهو ما دفع الوزارة إلى تقليل الإطلاقات المائية من 450 إلى 150م3/ثا، بسبب خزن كميات أكبر داخله، مع الاستمرار بخطة خزن جميع الواردات القادمة وتقليل الإطلاقات بهدف تعزيز الخزين المائي في سدود دوكان ودربندخان وحديثة.
وتسببت أربعة مواسم جفاف متتالية ضربت البلاد، بتراجع خزينها المائي من 55 مليار م3 العام 2019، إلى أقل من سبعة مليارات م3 خلال صيف العام الحالي.
وأوضح وزير الموارد، أن القادم من الأمطار سيكون إيجابيا، لكونه سيؤدي إلى ارتفاع الخزين المائي ضمن سدود البلاد، نتيجة المعدل الجيد من الأمطار الهاطلة حاليا والثلوج على مرتفعات المنطة الشمالية، مؤكدا أن الصيف المقبل سيكون أفضل حالا من نظيره للعام الحالي، من ناحية الخزين المائي المتوفر، مبينا بشأن الواردات المائية القادمة من تركيا إلى سد الموصل حاليا، أنها بلغت 300 م3/ثا، وهي أقل من الكميات المتفق عليها ضمن الاتفاقيات المبرمة مع كل من تركيا وسوريا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخزین المائی
إقرأ أيضاً:
إضافة مساحة 110 أفدنة للمسطح المائي لبحيرة البرلس بتكلفة 45 مليون جنيه
صرح محافظ كفر الشيخ، الاثنين بأن بحيرة البرلس ستشهد إضافة مساحة 110 أفدنة للمسطح المائي (أمام مدينة بلطيم)، بتكلفة 45 مليون جنيه، وتم رفع كمية من الحشائش والرواسب ناتج أعمال التطهير لتك المساحة المضافة، بما يعادل 35 فدانا من الحشائش، ضمن أعمال التكريك والتطهير الجارية بالبحيرة، مؤكدا أن تلك المساحة المضافة للمسطح المائي للبحيرة، سيتم الانتهاء منها، نهاية يونيو القادم.
وأكد المحافظ -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن أعمال التكريك والتطهير ببحيرة البرلس، تأتي في إطار خطة الدولة لتطوير بحيرة البرلس وزيادة إنتاجية الثروة السمكية، وتحقيق أقصى استفادة للصيادين، موضحا أن بحيرة البرلس تعد من أهم مصادر الثروة السمكية في مصر، مشيدا بمعدلات الإنجاز في أعمال التكريك وإزالة الرواسب المعيقة لحركة المياه، مشددًا بتكثيف الجهود لإنهاء الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد، بما يسهم في تحسين جودة المياه وتعزيز المخزون السمكي ببحيرة البرلس.
وقال المحافظ إن البحيرة تمتد على مساحة تزيد عن 108 آلاف فدان، وقد أُعلنت محمية طبيعية عام 1998، كما تعد مصدرا رئيسياً لزيارة السياح الأجانب، مشيرا إلى أن البحيرة تضم عدد 28 جزيرة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ أعمال تكريك للبحيرات بكمية 355 مليون م3، كما أنه جار تنفيذ تكريك 74 مليون م3، إضافة إلى الكميات المطلوب التوافق عليها.
وأضاف أن بحيرة البرلس تمثل كنزا طبيعيا يجب استثماره بشكل أمثل، ليس فقط لدعم الأمن الغذائي، بل أيضا لتحقيق تنمية بيئية مستدامة في منطقة شمال الدلتا، خاصة مع ما تشهده البحيرة من أعمال تطوير غير مسبوقة تشمل تطهير البواغيز، وإنشاء حزام آمن حول البحيرة، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي المحيطة بها، بما يعود بالنفع على المزارعين والصيادين.
وتعد بحيرة البرلس، ثانية أكبر البحيرات الطبيعية في مصر من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها حوالي 460 كم²، يسودها عدد من البيئات أهمها المستنقعات الملحية والقصبية والسهول الرملية، وعلى سواحل البحيرة توجد الكثبان الرملية المرتفعة، ولكل من تلك البيئات خصائص خاصة بالتربة المكونة لها، وينعكس ذلك على أهمية تلك البيئات من حيث كونها مكاناً طبيعياً لما يقرب من 135 نوعاً نباتياً برياً ومائياً.
وتجري عمليات تطوير بحيرة البرلس، عبر 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بنسبة 100%، وجاري العمل بالمرحلة الثالثة بتكلفة بمليار و580 مليون جنيه، فالمرحلة الأولى تطوير وتعميق مساحة 1808 فدان، بالإضافة لتطهير مدخل البوغاز، والمرحلة الثانية تطهير وتعميق 1500 فدان، وحماية جوانب البوغاز، وحفر 4 قنوات شراعية، وإنشاء رصيفين بحريين، والمرحلة الثالثة تطهير قناة برمبال بمطوبس، وتطهير وتعميق 3026 فدان، وفتح بابين بين الجذر لزيادة حركة المياه المالية، وتطهير أمام 7 مصبات صرف زراعي.
كما يعد مشروع تطهير وتعميق بحيرة وبوغاز البرلس، باعتماد المالي 960 مليون جنيه، وتم تنفيذ أعمال بقيمة 492مليون، والمرحله الأولى تمت على بساحته 1808 فدان بإجمالي مبلغ 90 مليو، بإزالة هيش وتكريك، وإزاله أسفل أحواض الترسيب، على مساحة 1500 فدان، أما المرحلة الثانية بتكلفة 352 مليون متضمنة حفر ثلاث قنوات شعاعية بطول 1500 متر، لكل قناه تطهير وتكسيه بوغاز البرلس، وتكريك وإزاله الهيش، ونقل نواتج التكريك، وحفر أسفل أحواض الترسيب، وتم الانتهاء من المرحلتين.
أما المرحلة الثالثة التي يجري العمل بها على مساحة 3026 فدان غرب بحيرة البرلس بالمنطقة الغربية، متضمنة إنشاء القناة الشعاعية الرابعة، وعمل مصبات أمام مصارف الصرف كمصائد، وإزالة هيش، وفتح أبواب داخل البحيرة، وتعديل سحارة قنال برمبال، وعمل مراسي نموذجيه، وتطهير قنال برمبال.