بينها الشوكولا وفساتين الزفاف.. أغرب المنتجات الممنوع إدخالها إلى غزة منذ سنوات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
هناك قائمة طويلة بمنتجات ممنوعة في غزة، وأن "إسرائيل" وحدها تتحكم بالسلع التي يُسمح أو يُمنع دخولها إلى القطاع، منذ الحصار الذي فرضه الاحتلال عام 2006 وعزّزه في الـ2007. جاءت الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة، والتي شنّها الاحتلال رداً على عملية طوفان الأقصى أو ما يُعرف بـ"هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، لتعرّف عدداً كبيراً من الناس حول العالم إلى معاناة الفلسطينيين عن كثب في غزة.
فالسردية الإسرائيلية كانت وحدها المهيمنة على المشهد الإعلامي الغربي، الذي تشعر وكأنه اكتشف للتو أن القطاع يعيش حصاراً خانقاً فرضته قوات الاحتلال، فتحوّل إلى سجنٍ بشري كبير محاط بمعابر تتحكم بها دولة الاحتلال.
منتجات ممنوعة في غزة
تمارس قوات الاحتلال رقابة مشددة على كل مَن يدخل ويخرج مِن وإلى قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً، عقب فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات وتوليها الحُكم.
طال الحصار حركة الأفراد وأيضاً حركة البضائع والنقل، فهناك قائمة طويلة بمنتجات ممنوعة من دخول غزة، تتغير بين الفترة والأخرى بالتخفيف تارةً أو التشديد طوراً.
في العام 2010، ازداد عدد هذه السلع، فصار هناك منتجات ممنوعة في غزة بالآلاف، من دون وجود أسباب واضحة لذلك. ففي العام نفسه، تساءلت صحيفة "Haaretz" العبرية عن سبب منع إدخال الكزبرة إلى غزة.
وكتبت في مقالها: "ترفض وزارة الدفاع -لأسباب أمنية على حدّ قولها- الكشف عن سبب حظر إسرائيل استيراد مواد، مثل: الكزبرة، والمربى، والشوكولا، والبطاطا المقلية، والفواكه المجففة، والأقمشة، والدفاتر، وأواني الزهور الفارغة، والألعاب إلى قطاع غزة".
القائمة تقريبية وجزئية، وتتغير من وقتٍ لآخر. ووفقاً لـ"منظمة مسلك" (Gisha) الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فإن معرفة الناس بوجود منتجات ممنوعة في غزة تستند إلى معلومات من التجار والمنظمات الدولية ولجنة التنسيق الفلسطينية.
وجميعهم "يستنتجون" ما هو مسموح وممنوع، بناءً على خبرتهم في طلب الإذن بإدخال البضائع إلى غزة، وعلى الإجابات التي يتلقونها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ولا يمكن التحقق من هذه القائمة مع السلطات الإسرائيلية لأنها ترفض الكشف عن المعلومات المتعلقة بالقيود المفروضة على نقل البضائع إلى غزة، مع الإشارة إلى أنها تسمح بدخول بعض المواد "المحظورة" لاستخدام المنظمات الدولية.
في العام 2018، كانت هناك منتجات ممنوع إدخالها إلى غزة غريبة جداً، مثل: رضاعات وحفاضات الأطفال، إضافةً إلى الصابون وفساتين الأعراس.
وعلى هامش معرض حمل عنوان "منتجات ممنوعة في غزة"، قال رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة إن إسرائيل تمنع دخول أكثر من ألف نوع من الاحتياجات الأساسية إلى القطاع، مشيراً إلى أن الصناعة في غزة وصلت إلى "حافة الانهيار".
وأوضح أن "80% من المصانع في غزة أُغلقت بسبب حظر إسرائيل دخول المواد الخام الضرورية إلى القطاع". وأردف قائلاً: "هذا جزء من سياسة إسرائيل لخنق غزة، وتدمير الاقتصاد فيها بالكامل".
وفي العام 2021، صادرت إسرائيل 23 طناً من ألواح الشوكولا كانت في طريقها إلى غزة بحجة أنها كانت ستُستخدم لدعم حماس! قبل ذلك، اشترط الاحتلال إزالة عنق البندورة الأخضر للسماح بتصديرها من غزة إلى الضفة الغربية!
منذ 2008.. منتجات ممنوع إدخالها إلى غزة
عام 2008، أعدّت سلطات الاحتلال وثيقة "استهلاك الغذاء في قطاع غزة – الخطوط الحمراء"، وقد خاضت منظمة "مسلك" الإسرائيلية معركة قضائية طويلة من أجل الحصول عليها، إلى أن تم الكشف عنها في العام 2012.
وكانت الفضيحة الإنسانية الكبرى أن الوثيقة قدّرت الحد الأدنى من السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد في قطاع غزة، وتوصلت إلى أنه لا يحتاج إلى أكثر من 2279 سعرة حرارية، بناءً على نموذج أعدّته وزارة الصحة الإسرائيلية.
وأفاد أعضاء مسلك أن الهدف الأساسي وراء هذه السياسة هو شنّ حرب اقتصادية، من شأنها شلّ اقتصاد القطاع، وممارسة الضغط على حكومة حماس.
ادعت حكومة الاحتلال وقتئذٍ أن الدراسة كانت مجرد مسودة، ومع ذلك اعترف مسؤول إسرائيلي لـBBC أن هناك منتجات ممنوعاً إدخالها إلى غزة "لم يكن القرار فيها عقلانياً أبداً". فيما أعلن ليغال بالمور، رئيس المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الإسرائيلية من 2008 إلى 2014: "لم نفهم أبداً لماذا منعت وزارة الدفاع دخول الكزبرة إلى غزة".
في العام 2009، تم منع إدخال الكتب إلى غزة إضافةً إلى: أقلام التلوين، والأكواب، والشموع، والشراشف، والنظارات، وأدوات المائدة، والمعكرونة، والشاي، والقهوة، والسميد، والمكسرات، ومنتجات الألبان ذات الحجم الكبير، والأجهزة الكهربائية، والآلات الموسيقية، والأواني الفخارية، والإبر، والأحذية، وقطع غيار السيارات، والخشب.
لاحقاً في العام نفسه، عادت سلطات الاحتلال وسمحت بإدخال المعكرونة، بعدما أعرب السيناتور الأمريكي جون كيري عن دهشته لحظرها.
عام 2016، عادت الكزبرة لتكون ضمن المنتجات الممنوع إدخالها إلى غزة. وإلى جانبها، تمّ اعتبار كل من الشوكولا، وبعض الفواكه، وألعاب الأطفال، وورق المرحاض، والدفاتر على أنها "كماليات"؛ فمُنعت من دخول غزة.
وفي فتراتٍ متفاوتة، منعت إسرائيل إدخال الكراسي المتحركة، وكرات القدم، والعدس، ومعجون الطماطم. وقد ذكرت صحيفة Haaretz أنه في فترةٍ ما تمّ حظر المشروبات الغازية، والتوابل، والكمون، وكريم الحلاقة، والقهوة الفورية، والبسكويت، فيما يُسمح لهم بالحلاوة الطحينية.
هناك قائمة أخرى تضم منتجات ممنوعة في غزة، بعدما صنفها الاحتلال على أنها "ثنائية الاستخدام"، يتمّ إدخال تعديلاتٍ عليها كلما مرّت المنطقة في حالة توترٍ عسكري أو العكس.
والمقصود بالسلع ثنائية الاستخدام، أي المنتجات أو المعدات أو المواد التي تكون معدة أساساً للاستخدام المدني في حياة الناس اليومية -مثل الصناعة والزراعة والاقتصاد- ولكن يمكن استخدامها أيضاً لتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية.
انطلاقاً من هنا، تضيفها إسرائيل إلى القائمة التي تحمل عنوان "منتجات ممنوعة في غزة"، ولا يمكن لأي شركة تجارية تعمل على توريد البضائع الاعتراض على ذلك، فهذا الأمر غير قابل للنقاش وتعتبر إسرائيل أن إدخالها قد يضرّ بأمن تل أبيب.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: قطاع غزة فی العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
سياحة الزفاف في الأردن.. وجهة للأزواج الباحثين عن تجربة استثنائية
العقبة – ما إن وقع الاختيار على الأردن للفوز بجائزة أفضل وجهة سياحية في العالم للعام 2024، ضمن جوائز (LUXURY TIMES 2024)، حتى أعلنت هيئة تنشيط السياحة في المملكة الاثنين الماضي عن استضافة الأردن للمؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (Destination Wedding Planners Congress)، والمعروف اختصاراً باسم (DWP)، والذي يعتبر أكبر وأقوى منصة لحفلات الزفاف في العالم.
وتستضيف مدينة العقبة (350 كلم جنوب عمان)، في الفترة ما بين 7 و9 من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل أكثر من 500 مشارك من أكثر من 75 دولة من العالم، حيث يجتمع أفضل منظمي ومصممي حفلات الزفاف الفاخرة من جميع أنحاء العالم إلى جانب الموردين، ومزودي الخدمات الذين يلبون احتياجات القطاع مثل الفنادق وهيئات السياحة، وشركات التصوير، ومصممي أزياء الزفاف، ومصممي الزهور، بالإضافة إلى شركات السياحة العالمية، وغيرها الكثير.
ويسلط مؤتمر الزفاف العالمي الضوء على قدرة مدينة العقبة الساحلية على استضافة الفعاليات العالمية واسعة النطاق، ورفيعة المستوى، مما يؤدي إلى زيادة السياحة والاهتمام الدولي بالأردن كوجهة لحفلات الزفاف العالمية، إذ تعتبر مدينة العقبة، الواقعة على البحر الأحمر، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، ولعل أكثر ما يميزها في مسعى تحويلها إلى وجهة فريدة لعقد الزفاف، أنها تجمع ما بين سحر البحر، والطبيعة الخلابة، والفخامة التي يبحث عنها الأزواج في يومهم الخاص.
ويهدف المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف، والذي جرى سابقاً عقده في العديد من الوجهات العالمية مثل أثينا، وموريشيوس، وفلورنسا (إيطاليا)، وبوكيت (تايلند)، ولوس كابوس (المكسيك)، ودبي، وبالي، ورودس (اليونان)، والدوحة، وشلالات فيكتوريا (بين زامبيا وزيمبابوي)، إلى إظهار الأردن عامة والعقبة بشكل خاص كوجهات مثالية لحفلات الزفاف بما توفرانه من تجربة فريدة لا تنسى من كرم الضيافة، والتراث الأصيل، والطعام الشهي، والتجارب الاستثنائية.
خيارات متعددةوفي الوقت الذي يبحث فيه المقبلون على الزواج عن وجهاتهم السياحية المفضلة لإقامة حفلات زفاف غير تقليدية واستثنائية، تتمتع العقبة والأردن بالعموم بفرصة ذهبية للاستفادة من كنز من تجارب الزفاف الفريدة، سواء كان حفلا على شاطئ البحر الأحمر، أو احتفال رومانسي تحت النجوم في صحراء وادي رم الساحرة، أو مكانا تاريخيا وسط الآثار القديمة للبتراء -التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبعة- أو حفل زفاف هادئ في البحر الميت، أخفض نقطة على وجه الأرض.
إعلانكما يحتضن الأردن عددا من المواقع التاريخية والحضارية المتنوعة التي توفر مكانا مناسبا لإقامة حفلات زفاف أسطورية، كمدينة جرش التي تضم مواقع مثل شارع الأعمدة، وقوس هادريان والمسارح والمعابد، والكنائس الأثرية، والمدرج الروماني في عمان وسبيل الحوريات، وغيرها من المواقع الأثرية في عجلون وأم قيس، حيث تتوفر المناظر الطبيعية المتنوعة، والأماكن الخلابة الجميلة.
كما يوفر الأردن خيارات عدة من أماكن الإقامة والسكن، إضافة للفنادق الفاخرة والمناطق المميزة والمتنوعة، والتسهيلات اللازمة والاهتمام بتفاصيل الخدمات المقدمة للعروسين وضيوفهما.
ويفضل الكثيرون حول العالم من المقبلين على الزواج إقامة حفل زفافهم في أماكن ذات طابع مختلف عما هو معتاد، كالأماكن الأثرية والتاريخية والمدن المشهورة والمتميزة خارج دولهم، وانتشر هذا النوع من السياحة في الآونة الأخيرة في كثير من البلدان، حيث يقوم العروسان بدعوة ذويهم وأصدقائهم لمشاركتهم في حفل زفافهم في البلد أو المدينة الذي وقع اختيار العروسان عليه.
فرصة ذهبيةويعود هذا النوع من السياحة على الوجهة المختارة من العروسين بمردود مادي كبير، إذ تعد هذه الحفلات فرصة مربحة ومهمة من حيث الميزانية العالية اللازمة لتجهيزها وإقامتها، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من المدعوين الذين سيقيمون لعدة أيام، وفي بعض الأحيان لعدة أسابيع، وما يتبع ذلك من زيارتهم لبعض المناطق السياحية والأسواق التجارية داخل البلد.
ووفقا للمجموعة الدولية للأبحاث، فقد بلغ حجم سوق حفلات الزفاف العالمية 30.7 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 253.3 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 26.44% خلال الفترة ما بين 2024 و2032.
ويقول مدير دائرة التطوير في واحة إيلة السياحية في العقبة عمر النشاشيبي إن اختيار العقبة لاستضافة مؤتمر الزفاف العالمي "يؤكد جاذبية وأهمية المدينة الساحلية، ويستعرض إمكاناتها كموقع متميز لحفلات الزفاف".
إعلان
ولفت النشاشيبي في حديثه للجزيرة نت إلى أن "الأردن أمام فرصة مهمة لعرض تراث العقبة الثقافي الغني بالمناظر الطبيعية وكرم الضيافة"، موضحا أن استضافة مؤتمر الزفاف العالمي في العقبة سيساهم بوضع الأردن "كموقع رفيع المستوى لحفلات الزفاف والمناسبات الفاخرة على الساحة العالمية".
ويقول مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة في العقبة حمزة الحاج حسن إن استضافة العقبة للمؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف يساهم بشكل فعال في تحقيق "هدفنا بجعل مدينة العقبة خيارا رئيسيا لسياحة المؤتمرات والفعاليات والمعارض، وحفلات الزفاف".
ويضيف المسؤول الأردني في تصريح للجزيرة نت أن هذا الحدث يسلط الضوء على التزام سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بإبراز إمكانيات العقبة في المجالات المختلفة وخصوصا المؤتمرات، والفعاليات وحفلات الزفاف العالمية، مشيرا إلى أن تمتع المملكة بالعديد من المواقع التراثية والتاريخية والأثرية القريبة من بعضها البعض، وهو ما يمكن السائح من التجول فيها خلال ساعات قليلة.
الزفاف الأغلى عالميا
ويمثل سوق حفلات الزفاف الهندي الأعلى قيمة على المستوى العالمي بـ 50 مليار دولار في العام الواحد، إذ يقيم أثرياء الهند ما يقرب من 10 آلاف حفل زفاف سنوي خارج بلدهم، وبعض العائلات الهندية تنفق من نصف مليون يورو (516 ألف دولار) إلى 5 ملايين يورو (5.1 مليون دولار)، وقد تصل الأرقام إلى 70 مليون يورو (72 مليون دولار) وأكثر على الحفل الواحد، فقد أقيم في تركيا 15 حفل زفاف لهنود في عام 2019، بلغت تكلفتها ما يزيد على 100 مليون دولار، بحسب تقارير عالمية.
وصنف حفل زفاف أنانت أمباني نجل أغنى رجل في آسيا الملياردير الهندي موكيش أمباني أغلى حفل زفاف في العام 2024، إذ احتفل أنانت بزواجه من راديكا ميرشانت في مدينة مومباي الهندية، وسط حضور عدد كبير من المشاهير ورجال الأعمال والسياسيين حول العالم. واستاجرت عائلة أمباني 100 طائرة، و3 طائرات خاصة من طراز "فالكون 2000" لنقل الضيوف، حيث تتسع الأخيرة لـ 8 إلى 10 ركاب، وقدرت تكاليف الزفاف الباذخ بـ 600 مليون دولار، عند حساب حفلات ما قبل الزفاف وفعاليات الترفيه، وتقديم الطعام وفاتورة تعويضات خمسة آلاف عامل في العرس.
إعلان