أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أن المراسيم التطبيقية الخاصة بقانوني الصحافة المكتوبة والإلكترونية والنشاط السمعي البصري جاهزة. و سترسل إلى الأمانة العامة للحكومة.

وأوضح لعقاب، عقب مصادقة أعضاء مجلس الأمة على النصين القانونيين، في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، صالح قوجيل. أن المراسيم التطبيقية لقانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية وكذا قانون نشاط السمعي البصري جاهزة.

وسوف ترسل إلى الأمانة العامة للحكومة مباشرة بعد نشر القانونين في الجريدة الرسمية.

وبعد أن وصف النصين القانونيين بالمكسب المهم جدا من أجل بناء منظومة إعلامية منظمة وقوية. أعرب الوزير عن أمله في أن تساهم هذه الترسانة القانونية في الإرتقاء بالممارسة المهنية ببلادنا إلى أعلى الدرجات.

كما أكد عزم دائرته الوزارية مواصلة تجسيد توجيهات وقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. بخصوص قطاع الإعلام، تطبيقا لأحكام دستور 2020 وقوانين القطاع. مضيفا أنه سيتم إعادة هيكلة مختلف الفروع في قطاع الاعلام والاتصال، وعلى رأسها المطابع، تبعا لتوجيهات رئيس الجمهورية. لتتبعها خطوات أخرى منها البث الإذاعي والإذاعات المحلية وغيرها من الإقتراحات التي قدمت بمناسبة مناقشة النصين القانونيين.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الخلافة الإسلامية من القضايا التي تثار بين الحين والآخر، مشيرًا إلى أن بعض الاتجاهات في الفكر الإسلامي المعاصر تعتبرها نظامًا دينيًّا تعبديًّا لا يجوز للمسلمين العيش إلا تحت ظله، بينما يؤكد الاتجاه الفقهي والتاريخي، المدعوم بالنصوص والمقاصد الشرعية، أن الخلافة ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الحكم الرشيد، وهو ما يمكن تحقيقه اليوم بوسائل متعددة.

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من أئمة 7 دول بعد تدريبهم بأكاديمية الأزهر.. صورمفتي الجمهورية يكشف حكم قراءة القرآن جماعيًا.. فيديو

جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث تناول قضية الخلافة الإسلامية بين البُعد الديني والتاريخي، موضحًا أن الدولة الوطنية الحديثة يمكن أن تكون امتدادًا مشروعًا لأنظمة الحكم الإسلامية، ما دامت قائمة على مبادئ العدل والمصلحة العامة.

أوضح مفتي الجمهورية أن الخلافة الإسلامية نشأت في سياقها التاريخي كنظام سياسي، ولم يكن هناك نظام خلافة محدد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان هو القائد السياسي والديني للأمة، ولم يوصِ بطريقة معينة للحكم بعد وفاته، بل ترك الأمر لاجتهاد الأمة وَفْقَ المصلحة العامة.

ويؤكد ذلك اختيار الخلفاء الراشدين، حيث اجتمع الصحابة بعد وفاة النبي لاختيار قائد للأمة، فتمت بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عبر الشورى والتوافق، دون وجود نص قرآني أو حديث نبوي يفرض شكلًا معينًا للحكم. ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه باختيار من أبي بكر، في حين تم انتخاب عثمان بن عفان رضي الله عنه من خلال مجلس الشورى، وتمت مبايعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ظروف استثنائية بعد مقتل عثمان.

وأكد أن هذه النماذج تدل على أن إدارة شؤون المسلمين لم تكن أمرًا تعبديًّا محددًا، بل وسيلة سياسية متغيرة وَفْقَ ما يحقق المصلحة العامة، وهو ما يفسر تطور مفهوم الخلافة عبر العصور، من الحكم الراشد إلى الملك العضوض، حيث انتقلت الخلافة إلى نظام الوراثة في العهدين الأموي والعباسي، ومع ذلك تعامل معها الفقهاء باعتبارها شرعية ما دامت حافظت على مقاصد الحكم الإسلامي، مثل حفظ الأمن وإقامة العدل ورعاية شؤون الأمة.

وأوضح أنه لا توجد نصوص قطعية في القرآن الكريم أو السنة النبوية توجب شكلًا محددًا للحكم، حيث وضع الإسلام مبادئ الحكم الرشيد وليس نموذجًا سياسيًّا جامدًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (النساء: 58).

كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبيِّن مبدأ المسؤولية في الحكم، حيث قال: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته".

وأوضح أن المطلوب في أي نظام حكم هو تحقيق العدل، وصيانة الحقوق، ورعاية مصالح الناس، وليس مجرد التمسك بشكل تاريخي محدد للحكم.

أكد مفتي الجمهورية أن الدولة الوطنية الحديثة يمكن أن تكون امتدادًا مشروعًا لمقاصد الحكم الإسلامي، ما دام أنها تحقق مقومات الحكم الرشيد وتحفظ مصالح العباد والبلاد. كما شدد على أن التعاون بين الدول لتحقيق المصالح المشتركة لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، فالمهم هو تحقيق مقاصد الشريعة وليس التمسك بتسمية معينة مثل "الخلافة".

وختم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لم يفرض شكلًا معينًا للحكم، وإنما وضع الأسس والمبادئ التي تضمن تحقيق العدالة والمصلحة العامة، مشيرًا إلى أنَّ الجمود على نموذج تاريخي معين دون مراعاة التطور المجتمعي يعد خطأً في الفهم.

مقالات مشابهة

  • «خليفة التربوية» تختتم تقييم أعمال الجائزة 2025
  • برلماني: إعادة هيكلة دعم الصادرات يعزز مكانة مصر التجارية عالميا
  • مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم
  • المكتب المركزي للإحصاء يعيد هيكلة كوادره ويستأنف عمله من جديد
  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • رئيس البحوث الزراعية يصدر عدة قرارات لإعادة هيكلة قطاع الإنتاج بالمركز
  • اجتماع الأمانة العامة للكشافة الكنسية بإيبارشيتي شبين القناطر وشبرا الخيمة
  • بعد ربطها بالصرف الصحي.. إعادة تأهيل وسفلتة شوارع في البيضاء
  • رئيس الوزراء يلتقى نظيره الفلسطيني لبحث عدد من الملفات المشتركة
  • إدماج الأساتذة المتعاقدين على طاولة رئيس الجمهورية