صورة مؤيدة لفلسطين تربك المخابرات الأمريكية.. ما الحكاية؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في تحرك سريع، أرسلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) رسالة داخلية عبر البريد الإلكتروني لتحذير الموظفين من نشر رسائل سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك ردًا على نشر ضابطة كبيرة صورة مؤيدة لفلسطين على فيسبوك.
وصرَّح مسؤول أمريكي أن البريد الإلكتروني الذي تم إرساله إلى الموظفين كان "مجرد تذكير بالسياسة الحالية"، وفقًا لما ذكرته شبكة "إن بي سي".
جاء هذا التحذير بعد نشر نائبة المدير المساعد لشؤون التحليل صورة تظهر شخصًا يلوح بالعلم الفلسطيني.
وأشار مصدر مطلع إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد المسؤولة التي قامت بنشر الصورة، مؤكدًا أن لديها خلفية واسعة في جميع جوانب الشرق الأوسط، وأن المنشور لم يكن المقصود منه التعبير عن موقف بشأن الصراع
وبين الشخص المطلع على الوضع أن المسؤولة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نشرت أيضًا رسائل تدين معاداة السامية.
وفي بيان رسمي أصدره متحدث باسم وكالة المخابرات، قال: "ضباط وكالة المخابرات المركزية يلتزمون بالموضوعية التحليلية، والتي هي جوهر ما نقوم به كوكالة، قد يكون لدى ضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، ولكن هذا لا يقلل من التزامهم – أو التزام وكالة المخابرات المركزية – بالتحليل غير المتحيز".
يأتي هذا الحادث في سياق انقسامات داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية حول تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي ظل هذا السياق، أيد مئات الموظفين الفيدراليين رسالة مفتوحة تطالب إدارة بايدن بالضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الفلسطينيين.
علاوة على ذلك، عبر العديد من موظفي وزارة الخارجية عن شكوكهم في النهج الذي يتبعه البيت الأبيض في التعامل مع البرقيات السرية، مما يشير إلى تصاعد الجدل داخل الحكومة بشأن السياسات المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف وکالة المخابرات المرکزیة
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
في إطار الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، كشفت مصادر لقناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أبدت موافقتها على سحب مقاتليها من قطاع غزة، شريطة وقف إطلاق النار وضمان عدم ملاحقتها قانونيًا أو أمنيًا.
وأوضحت المصادر أن حماس وافقت أيضًا على عدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاق جاري يمتد تنفيذه لمدة 45 يومًا.
كما أشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي وشامل لوقف الحرب، يتضمن ضمانات دولية، ويجري حاليًا العمل على بلورة صيغة نهائية لهذا الاتفاق، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار تمثل تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب ومداه وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولًا كاملاً بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقّبًا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهاء حقيقيًا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة؟ ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل وتمنع العودة لاحقًا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم قائلاً: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرًا أوليًا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح. وهذا ما أكده بنيامين نتنياهو وحكومته، وأيضًا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل، ومعهم الدول الغربية. لذلك، ما يجري الآن من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء، وذلك أملًا في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب".