«موانئ أبوظبي» تستثمر 128 مليون درهم لتوسيع عملياتها في كازاخستان
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، أنها استحوذت بالتعاون مع «كازمورترانسفلوت»، شركة الخدمات البحرية واللوجستية التابعة للشركة الكازاخستانية الوطنية للنفط «كاز موناي غاز»، على ناقلتي نفط متطورتين وبدأت بتشغيلهما لنقل النفط الكازاخستاني في بحر قزوين.
أُقيم حفل التدشين في مدينة أكتاو في كازاخستان، بحضور الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ونورلان نوجاييف، رئيس منطقة مانجيستاو الكازاخية، وماغزوم ميرزاغالييف، رئيس مجلس إدارة «كاز موناي غاز».
وأُطلِقَ على ناقلتي النفط اسم مدينتين عريقتين في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان، هما «ليوا» و«تاراز»، واستحوذت عليهما المجموعة في إطار مشروع مشترك بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة «كازمورترانسفلوت»، أُعلن عنه في ديسمبر 2023.
وتشكِّل الناقلتان استثماراً مشتركاً بقيمة تزيد على 128 مليون درهم، وهما مصمَّمتان للعمل في المياه الضحلة لبحر قزوين، ومجهَّزتان بمواصفات تلبّي متطلبات شركات النفط العالمية، مع تجهيزهما بأنظمة الغاز الخامل لتحقيق السلامة العامة والامتثال لأحدث المعايير العالمية.
ويعكس توظيف الناقلتين للغاز الخامل التطوُّر التكنولوجي والتقني، ويمثِّل خطوةً استباقيةً تعكس الالتزام القوي بمعايير السلامة التشغيلية في هذا النوع من السفن، وفق اللوائح الدولية بخصوص السلامة والأمن خلال عمليات نقل النفط.
ومن المقرَّر أن تعمل الناقلتان على الطريق البحري الاستراتيجي عبر بحر قزوين، لنقل النفط الكازاخستاني إلى أذربيجان في رحلات منتظمة. وتسهم هذه الخدمة في تنويع طرق نقل النفط إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأسود، ما يرسِّخ حضور جمهورية كازاخستان على خريطة التجارة العالمية.
يرفع هذا الاستثمار العدد الإجمالي لناقلات النفط العاملة بموجب الاتفاقية مع «كازمورترانسفلوت» إلى خمس ناقلات، بعد الاستحواذ على ثلاث ناقلات «أفراماكس» في عام 2023.
وقال الكابتن عمار مبارك الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن، مجموعة موانئ أبوظبي: «يسرُّني حضور هذه المناسبة المهمة مع شركائنا من جمهورية كازاخستان، ولا شكَّ في أنَّ الاستثمار في هذه السفن الحديثة المتطوِّرة والمجهَّزة بأنظمة الغاز الخامل يمثِّل علامة فارقة وإنجازاً استراتيجياً لمجموعة موانئ أبوظبي. نحن مستمرون بجهودنا الدؤوبة لتعزيز عمليات النقل والشحن وتوسيع شبكتنا العالمية، وضمان عمليات نقل آمنة وفعّالة للنفط الكازاخستاني، ما يعكس ريادتنا في مجال السلامة والأمن في قطاع النقل البحري. إنَّ هذا الاستحواذ يعكس التزامنا الراسخ بتحقيق التميُّز وتعزيز السلامة والممارسات المستدامة، ومتابعة الطريق بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للشحن والتجارة العالمية».
وقال حيدر أورزانوف، المدير العام لشركة «كازمورترانسفلوت»: «نعمل على تنفيذ هذا المشروع مع شريكنا الاستراتيجي مجموعة موانئ أبوظبي وفقاً لتوجيهات قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، لإنشاء طرق بديلة لنقل النفط الكازاخستاني، ما يتيح لنا شحن النفط الكازاخستاني بكفاءة وأمان في بحر قزوين نحو مزيدٍ من الأسواق الدولية، ونثق بأنَّ هذه ليست سوى الخطوة الأولى في تعاوننا طويل الأمد مع مجموعة موانئ أبوظبي».
يُشار إلى أنَّ السفينتين الجديدتين تؤديان دوراً مهماً في تعزيز التوسُّع الاستراتيجي لمجموعة موانئ أبوظبي في هذا الممر البحري الحيوي، إضافة إلى تطوير عمليات الشحن والالتزام بتسهيل نقل السلع والموارد عبر شبكة عالمية أكثر اتساعاً وتطوراً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات موانئ أبوظبي كازخستان مجموعة موانئ أبوظبی جمهوریة کازاخستان نقل النفط
إقرأ أيضاً:
حضور الإمارات داعم للجهود العالمية
حضور الإمارات داعم للجهود العالمية
تعزز دولة الإمارات مكانتها العالمية الرائدة، ودورها الفاعل على امتداد الساحة الدولية، مؤكدة أنها أبرز الأقطاب التي تمتلك رؤى طموحة لتجاوز التحديات والدفع باتجاه عالم تنعم جميع شعوبه بأوضاع أفضل، وذلك من خلال استراتيجيات وخطط عمل تضمن تحقيق التغيير المنشود على أرض الواقع، وعبر دعمها للتغلب على الأزمات التي تنعكس على حياة الكثير من المجتمعات، وذلك بفضل رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وجهودها الهادفة لخير وصالح كافة الشعوب انطلاقاً من التزامها الراسخ، وهو ما أكده سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حضور سموه، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين في دورتها الـ19 في مدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، وألقى خلالها كلمة الدولة مبيناً “التزام الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار”، وتخللها كذلك إعلان سموه عن مساهمة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومجموعة العشرين، وتماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
حضور الإمارات القوي في كافة المحافل العالمية، الأساس لنجاح أغلب المساعي الدولية، فهي شريكة الكبار ومنها تصدر المبادرات الأقوى، وذلك انطلاقاً من معرفتها الدقيقة بحجم التحديات وتمكنها من تحديد المسارات التي يمكن أن تقرّب تحقيق الأهداف، ولما توفره من حلول تقوم على رؤى علمية وانطلاقاً من إلمامها بحجم الأزمات، ولقدرتها على إيجاد الآليات الواجبة للتعامل معها، وفي الوقت ذاته فهي تؤكد دائماً على أهمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف ليتجاوز العالم الكثير من الأزمات، وهو ما تعكسه كذلك لقاءات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في قمة مجموعة العشرين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى البرازيل الصديقة، وهم “رؤساء البرازيل ومصر وفرنسا وجنوب إفريقيا ورئيسة وزراء إيطاليا”، والتي تناولت بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات الثنائية، أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
الإمارات محور اهتمام وتطلع كافة دول العالم لتعزيز التعاون والاستفادة من نموذجها، فهي الشريك الأكثر ثقة بنهجها، وقوة عالمية داعمة للسلام والاستقرار عبر مواقفها وجهودها وما تدعو إليه في سبيل الانتقال بالعالم إلى أوضاع أكثر تقدماً وتنمية.