أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، أنها استحوذت بالتعاون مع «كازمورترانسفلوت»، شركة الخدمات البحرية واللوجستية التابعة للشركة الكازاخستانية الوطنية للنفط «كاز موناي غاز»، على ناقلتي نفط متطورتين وبدأت بتشغيلهما لنقل النفط الكازاخستاني في بحر قزوين.
أُقيم حفل التدشين في مدينة أكتاو في كازاخستان، بحضور الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ونورلان نوجاييف، رئيس منطقة مانجيستاو الكازاخية، وماغزوم ميرزاغالييف، رئيس مجلس إدارة «كاز موناي غاز».


وأُطلِقَ على ناقلتي النفط اسم مدينتين عريقتين في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان، هما «ليوا» و«تاراز»، واستحوذت عليهما المجموعة في إطار مشروع مشترك بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة «كازمورترانسفلوت»، أُعلن عنه في ديسمبر 2023.
وتشكِّل الناقلتان استثماراً مشتركاً بقيمة تزيد على 128 مليون درهم، وهما مصمَّمتان للعمل في المياه الضحلة لبحر قزوين، ومجهَّزتان بمواصفات تلبّي متطلبات شركات النفط العالمية، مع تجهيزهما بأنظمة الغاز الخامل لتحقيق السلامة العامة والامتثال لأحدث المعايير العالمية.
ويعكس توظيف الناقلتين للغاز الخامل التطوُّر التكنولوجي والتقني، ويمثِّل خطوةً استباقيةً تعكس الالتزام القوي بمعايير السلامة التشغيلية في هذا النوع من السفن، وفق اللوائح الدولية بخصوص السلامة والأمن خلال عمليات نقل النفط.
ومن المقرَّر أن تعمل الناقلتان على الطريق البحري الاستراتيجي عبر بحر قزوين، لنقل النفط الكازاخستاني إلى أذربيجان في رحلات منتظمة. وتسهم هذه الخدمة في تنويع طرق نقل النفط إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأسود، ما يرسِّخ حضور جمهورية كازاخستان على خريطة التجارة العالمية.
يرفع هذا الاستثمار العدد الإجمالي لناقلات النفط العاملة بموجب الاتفاقية مع «كازمورترانسفلوت» إلى خمس ناقلات، بعد الاستحواذ على ثلاث ناقلات «أفراماكس» في عام 2023.
وقال الكابتن عمار مبارك الشيبة، الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن، مجموعة موانئ أبوظبي: «يسرُّني حضور هذه المناسبة المهمة مع شركائنا من جمهورية كازاخستان، ولا شكَّ في أنَّ الاستثمار في هذه السفن الحديثة المتطوِّرة والمجهَّزة بأنظمة الغاز الخامل يمثِّل علامة فارقة وإنجازاً استراتيجياً لمجموعة موانئ أبوظبي. نحن مستمرون بجهودنا الدؤوبة لتعزيز عمليات النقل والشحن وتوسيع شبكتنا العالمية، وضمان عمليات نقل آمنة وفعّالة للنفط الكازاخستاني، ما يعكس ريادتنا في مجال السلامة والأمن في قطاع النقل البحري. إنَّ هذا الاستحواذ يعكس التزامنا الراسخ بتحقيق التميُّز وتعزيز السلامة والممارسات المستدامة، ومتابعة الطريق بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للشحن والتجارة العالمية».
وقال حيدر أورزانوف، المدير العام لشركة «كازمورترانسفلوت»: «نعمل على تنفيذ هذا المشروع مع شريكنا الاستراتيجي مجموعة موانئ أبوظبي وفقاً لتوجيهات قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، لإنشاء طرق بديلة لنقل النفط الكازاخستاني، ما يتيح لنا شحن النفط الكازاخستاني بكفاءة وأمان في بحر قزوين نحو مزيدٍ من الأسواق الدولية، ونثق بأنَّ هذه ليست سوى الخطوة الأولى في تعاوننا طويل الأمد مع مجموعة موانئ أبوظبي».
يُشار إلى أنَّ السفينتين الجديدتين تؤديان دوراً مهماً في تعزيز التوسُّع الاستراتيجي لمجموعة موانئ أبوظبي في هذا الممر البحري الحيوي، إضافة إلى تطوير عمليات الشحن والالتزام بتسهيل نقل السلع والموارد عبر شبكة عالمية أكثر اتساعاً وتطوراً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات موانئ أبوظبي كازخستان مجموعة موانئ أبوظبی جمهوریة کازاخستان نقل النفط

إقرأ أيضاً:

صادرات النفط العالمية تتراجع وسط إعادة تشكيل طرق التجارة

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات الخام العالمية في 2024 انخفض اثنين بالمئة في أول هبوط منذ جائحة كوفيد-19، وذلك بسبب ضعف نمو الطلب ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب.

وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميا للاضطراب للعام الثاني بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق.

وانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أميركا الجنوبية نحوها. وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقا إلى أوروبا نحو الهند والصين.

وباتت تلك التحولات أكثر وضوحا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا وسط استمرار الهجمات على الشحن في البحر الأحمر.

وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22 بالمئة في 2024.

وقال آدي إمسيروفيتش مستشار الطاقة والمتعامل السابق في النفط، إن التحول في تدفقات الخام "يخلق تحالفات انتهازية"، مشيرا إلى تقارب بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط.

الولايات المتحدة بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية إذ تصدر أربعة ملايين برميل يوميا مما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5 بالمئة بعد السعودية وروسيا.

وأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانجوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في غيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية.

ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها.

وقال إريك برويكويجن، مدير الأبحاث والاستشارات البحرية في بوتين اند بارتنرز "هذا النوع من الضابية والتقلبات هو الوضع الطبيعي الجديد. كان 2019 آخر عام (طبيعي)".

انخفضت واردات الصين بنحو ثلاثة بالمئة العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو واحد بالمئة.

موردون جدد ومسارات شحن جديدة
خفضت مصافي التكرير الأوروبية الواردات الروسية وزادت من مشتريات النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. وأدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر في أعقاب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى ارتفاع تكلفة الشحن من الشرق الأوسط. كما رفعت المصافي وارداتها من الولايات المتحدة وغيانا إلى مستويات غير مسبوقة.

وخلال العام الماضي، تراجعت صادرات العراق 82 ألف برميل يوميا. وزادت واردات أوروبا 162 ألف برميل يوميا من غيانا و60 ألف برميل يوميا من الولايات المتحدة.

وأدى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في أواخر سبتمبر والمخاوف من فرض المزيد من العقوبات الأميركية على طهران إلى تقليص المعروض من النفط الإيراني وارتفاع أسعاره. ودفع ذلك المصافي الصينية إلى البحث عن مصادر جديدة في غرب أفريقيا والبرازيل.

مصاف وخطوط أنابيب جديدة
استهلكت مصفاة دانجوتي الجديدة في نيجيريا كمية كبيرة من الإمدادات المحلية وقلصت صادرات البلاد بنحو 13 بالمئة في 2024 ارتفاعا من اثنين بالمئة في 2023، وفقا لشركة كبلر. وأدى ذلك إلى خفض صادرات نيجيريا إلى أوروبا، كما استوردت نيجيريا 47 ألف برميل يوميا من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمصدر رئيسي.

ومن المرجح أيضا أن تؤدي زيادة طاقة التكرير في البحرين وعمان والعراق والمكسيك إلى استهلاك بعض إنتاج النفط في تلك البلاد.

ومع زيادة إمدادات الخام الكندي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، اشترت المصافي في المنطقة كميات أقل من نفط السعودية وأميركا اللاتينية، في حين أدت الشحنات المباشرة من كندا إلى الدول الآسيوية إلى خفض إعادة التصدير من ساحل الخليج الأميركي.

ورغم أن الصين كانت المشتري الرئيسي للنفط الكندي، وجد الخام أيضا مستوردين في الهند واليابان وكوريا الجنوبية وبروناي. ويرجح محللون أن تشتري مصاف آسيوية أخرى النفط الكندي.

وبحسب وكالة رويترز، يقول محللون إن الرسوم الجمركية بنسبة 25 بالمئة التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على النفط من كندا والمكسيك، أكبر مُصدري النفط للولايات المتحدة، قد تغير تدفقات الخام خلال 2025.

مقالات مشابهة

  • صادرات النفط العالمية تتراجع وسط إعادة تشكيل طرق التجارة
  • رولز رويس تستثمر 300 مليون إسترليني لتوسيع مصنعها في جودوود
  • لأول مرة.. أبوظبي تستضيف المسرحية الموسيقية العالمية "ماما ميا"
  • «موانئ أبوظبي» تنال 15 تقديراً دولياً من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
  • «أبوظبي التجاري» الأعلى نمواً في القيمة بين بنوك المنطقة
  • شرطة أبوظبي تُطلق مسابقة الابتكار الشرطي العالمية
  • موانئ دبي العالمية تحقق إنجازاً قياسياً بمناولتها 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً
  • غزة وأوكرانيا تتسببان بتراجع صادرات النفط العالمية 2% في 2024
  • بإنجاز قياسي.. موانئ دبي تتصدر مشهد التجارة العالمية
  • شرطة أبوظبي تدعو السائقين للالتزام بالقيادة الآمنة في منطقة المدارس