قوات إسرائيلية تحاصر مستشفيات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، أنه تمت محاصرة رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" وغيره من المتواجدين في مستشفى بمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، بعد اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بمحيط المنطقة، فيما نقلت عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي "يحاصر عددا من المستشفيات" الأخرى في المدينة.
وأوضح رئيس المنظمة، كريستوس كريستو، الذين كان يزور مستشفى خليل سليمان، أن فلسطينيين توفيا متأثرين بجراحهما، بسبب عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهما.
وقال كريستو في منشور على منصة إكس: "لمدة ساعتين، لم نتمكن من الخروج لتقديم الرعاية، ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا، حيث أغلقت المركبات العسكرية الإسرائيلية مدخل المستشفى والطريق، ومنعت سيارات الإسعاف من المغادرة".
For two hours, we were not able to leave to provide care and people could not reach us, as Israeli military vehicles blocked the entrance of the hospital and the road, preventing ambulances from leaving.
— Christos Christou (@DrChristou) November 28, 2023وأضاف: "ليس هناك ما هو أسوأ من أن يعرف الطبيب أن هناك أشخاصًا يحتاجون إلى رعايتنا، ولا يمكنهم الحصول عليها".
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة سي إن إن، آليات عسكرية داخل مدينة جنين القريبة من مخيم اللاجئين، وأصوات إطلاق نار كثيف.
رغم "هدنة غزة".. لماذا تتصاعد الأحداث بالضفة الغربية؟ شهدت الضفة الغربية حالة من التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وجماعات وفصائل "مسلحة"، ما تسبب في مقتل وإصابة واعتقال العشرات، ويكشف مختصون إسرائيليون وفلسطينيون تحدث معهم موقع "الحرة"، أسباب وتداعيات ذلك التصعيد، والمستفاد من وراء ما يحدث هناك.وأفاد متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، أنه تم إجلاء 3 أشخاص على الأقل مصابين بأعيرة نارية، موضحا أن المستشفيات الـ3 الرئيسية في المدينة، "محاصرة" من قبل القوات الإسرائيلية.
وكان المخيم الذي تبلغ مساحته نصف كيلومتر مربع، والذي يأوي أكثر من 17 ألف لاجئ فلسطيني منذ فترة طويلة، نقطة اشتعال للعنف في الضفة الغربية، حيث تقول إسرائيل إن "خلايا إرهابية" تنشط فيه.
وقُتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا في المخيم في وقت سابق من نوفمبر الجاري، في عملية قال الجيش الإسرائيلي إنها تهدف إلى "تدمير البنية التحتية الإرهابية".
كما هدمت القوات الإسرائيلية منزل رجل يُزعم أنه قتل جنديًا إسرائيليًا خارج الخدمة خلال الصيف. وخلال نهاية الأسبوع، قتل 5 فلسطينيين في جنين خلال توغل إسرائيلي آخر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه "يقوم بأنشطة لمكافحة الإرهاب في المكان".
وزارة الصحة الفلسطينية: ثمانية قتلى خلال 24 ساعة بالضفة الغربية قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة، خمسة منهم خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، وفق ما أوردت "وزارة الصحة الفلسطينية".من جانبه، قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، للشبكة الأميركية، إن الجيش الإسرائيلي "حاصر المستشفيات الثلاثة الرئيسية في جنين، وهي مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى ابن سينا، ومستشفى الرازي".
وأضاف أن "عناصر الجيش الإسرائيلي يفحصون كل سيارة إسعاف متجهة إلى هذه المستشفيات أو خارجة منها".
وتابع: "لقد قمنا بنقل 3 مصابين بطلقات نارية إلى المستشفيات الليلة، والوضع صعب للغاية، مع إطلاق نار كثيف واشتباكات، ويمكننا سماع دوي انفجارات على مسافة قريبة".
ونبه السعدي إلى أن "رجلا في العشرينيات من عمره من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم إخراجه من سيارة إسعاف واعتقلته القوات الإسرائيلية" في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وقال السعدي إن الرجل أصيب برصاصة في ساقه، وبينما حاول المسعفون نقله إلى مستشفى جنين الحكومي، اعتقله الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن الجيش احتجز أيضًا فريق خدمات الطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي كان يعالج المصاب، لمدة ساعة تقريبًا أمام المستشفى.
وحاول موقع "الحرة" الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي، ولم يتسن له ذلك.
يذكر أن التوتر تزايد في الضفة الغربية، عقب هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس من قطاع غزة على إسرائيل، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، فيما قتل نحو 15 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم مدنيون أيضا وبينهم نساء وأطفال، إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك التاريخ.
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل ما لا يقل عن 240 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الصحة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة فی جنین
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
القدس المحتلة - استشهد فلسطيني واحد على الأقل الأحد 2فبراير2025، في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل "عدد من الفلسطينيين" في ثلاث ضربات جوية السبت.
وأفاد شهود السبت عن انتشار "واسع" للقوات الإسرائيلية فجرا حول مدينة طوباس وقرية طمون في شمال الضفة الغربية.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس إنّ الجيش أغلق مخارج مخيّم الفارعة في طوباس القريبة من جنين، واقتحم منازل وأجبر سكانا على مغادرتها. كما شوهدت طائرات مسيّرة تحلّق في سماء المخيّم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنا يبلغ 73 عاما قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، معقل مجموعات مسلحة فلسطينية.
وقال الجيش في وقت سابق الأحد إنّ "مجموعة تكتيكية" بدأت عملية في محيط طمون التي تشهد أعمال عنف منذ أيام، مشيرا الى العثور على أسلحة وتوسيع العمليات العسكرية لتشمل خمس بلدات.
ووزّع الجيش منشورات بالعربية في الشوارع جاء فيها أن العملية تهدف إلى "اجتثاث المجرمين المسلحين، أذناب إيران، أصحاب المصالح غير المحلية".
وأطلقت القوات الإسرائيلية في 21 كانون الثاني/يناير عملية واسعة في جنين ضد المجموعات المسلحة، مستعينة بجرافات وطائرات مسيّرة ومدرعات،
- خمسة قتلى السبت -
وجاءت العملية بعد يومين من بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت بأنّ غارات إسرائيلية على منطقة جنين وقباطية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم فتى.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ سلاح الجو نفّذ ضربات "وقام بتحييد خلية إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك" في قباطية.
وأضاف "بعد الضربة، تمّ تحديد انفجارات ثانوية ناتجة عن متفجّرات كانت داخل السيارة"، لافتا إلى أنه تمكّن من قتل "فلسطينيين اثنين"، وهما صالح زكارنة وعبد الهادي علاونة من سكان قباطية.
وأشار الجيش إلى أن علاونة كان أُطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في العام 2023 في إطار الهدنة الأولى في قطاع غزة.
كما أفاد بأنّه نفّذ ضربتين في جنين السبت استهدفت "إرهابيين مسلّحين".
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 882 فلسطينيا، من بينهم العديد من المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيليا، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
Your browser does not support the video tag.